جامعة القاهرة تتجاهل تنفيذ قرار الحكومة بإعفاء الطلاب من مصروفات المدن الجامعية.. وتُحصّل رسوم التسكين.. وتجبر الطلاب على توقيع بنود جديدة.. والتسكين دون تغذية لحين الانتهاء من صيانة المطاعم

فاجأت جامعة القاهرة طلابها المغتربين الذين يبدأون التقدم للإقامة فى المدن الجامعية بها، بتحصيل مبالغ مالية منهم مقابل بدء التسكين بها، وذلك بالمخالفة لقرار الحكومة بإعفاء جميع الطلاب على مستوى الجمهورية من جميع المصروفات مع استرداد المبالغ التى دفعوها.

ورفضت المدن الجامعية بجامعة القاهرة، تطبيق قرار مجلس الوزراء الخاص بإعفاء طلاب المدن من المصروفات السنوية للمدينة، بحجة عدم وصول قرار رسمى من مجلس الوزراء، أو إدارة الجامعة بإعفاء الطلاب من تلك المصروفات، حيث استمرت المدن الجامعية بالجامعة فى تحصيل الرسوم من الطلاب، مما أثار غضب الطلاب المتقدمين للسكن بالمدينة.

ووزعت المدن الجامعية بجامعة القاهرة، مجموعة من الإقرارات التى وقع عليها الطلاب المتقدمون للسكن بالمدينة، وجاء فى البند الثانى من الإقرار الأول أن يلتزم الطالب بتوفير مستلزماته الشخصية لتناول الوجبات من أكواب، وملاعق وشوك وتضمن البند الرابع التزم الطلاب بالإبلاغ عن عدم تناول الوجبة قبل الساعة الحادية عشر مساءً من اليوم السابق، حتى يمكن خصمها وتقليل الفاقد، وجاء فى البند الخامس أنه فى حالة عدم الإبلاغ عن تناول الوجبة سيتم خصم مبلغ خمس جنيهات من الطالب عن اليوم الواحد.

وتضمن الإقرار الثانى، أنه فى حالة قبول الطالب للسكن فى المدينة، أن يقوم بالتوقيع على إقرار يوصى بأنه قبل التسكين بالمدينة، دون تغذية حتى يتم الانتهاء من الإصلاحات الجارية بمطاعم ومطابخ المدن الجامعية.

واستفزت تلك الإجراءات التى اتبعتها المدن الجامعية الطلاب المتقدمين للسكن بالمدينة، فور علمهم بهذه البنود الجديدة، حيث قال أحد الطلاب المتقدمين للتسكين، إنه "يقيم بالمدينة الجامعية منذ ثلاثة أعوام، وأن هذه البنود لم تكن موجودة من قبل، وتم وضعها فى اللائحة الجديدة".

وأضاف الطلاب لـ"اليوم السابع"، أنهم فور العلم بوجود هذه البنود فى الإقرارات رفضوا التوقيع عليها، فقال لهم المسئولون بالمدينة: "لو مضيت هتسكن، ولو لم يمض الطالب على تلك الإقرارات ليس له الحق فى المطالبة بالتسكين"، مشيراً إلى أنهم اضطروا لقبول التوقيع لحاجتهم للإقامة بالمدينة، وأنهم سيعتمدون على ما لديهم من أموال حتى يتم فتح مطاعم المدن الجامعية.

ومن جانبه، قال محمد سالم مدير المدينة الطلابية بجامعة القاهرة: "إن إدارة المدينة ستقوم بتحصيل رسوم المدينة لهذا العام، وذلك لعدم وصول أية قرارات رسمية من مجلس الوزراء، أو إدارة الجامعة بخصوص إعفاء الطلاب من المصروفات السنوية، مؤكداً أنهم مستمرون فى تحصيل الرسوم، وفى حالة وصول قرار رسمى، ستتكفل المدينة بإعادة الرسوم إلى الطلاب.

وأضاف سالم لـ"اليوم السابع"، أن البنود الجديدة التى وضعت فى اللائحة الطلابية الجديدة للمدينة، سببها تقليل الخسائر السنوية للمدينة من الوجبات الفائضة، ومساعدة مصر على عبور هذه الأزمة الاقتصادية.

وتابع سالم، إن غرامة الـ5 جنيهات التى وضعت على الطالب الذى يبلغ برغبته فى تناول الطعام ليوم الغد، سببها، أنه يتم إهدار الكثير من الوجبات يومياً بسبب سفر الطلاب إلى محافظاتهم، أو عدم وجودهم فى المدينة، مضيفاً إلى أنه سيكون هناك أعذار استثنائية للطالب المتخلف عن الطعام، إذا قدم لإدارة المدينة جدول محاضراته بالكلية الذى يتعارض مع موعد الطعام.

وأوضح سالم، أن سبب طول فترة جدول التسكين للطلاب المغتربين والذى لاقى غضب الطلاب فى جميع كليات جامعة القاهرة، هو اعتصام جماعة الإخوان المسلمين فى ميدان النهضة طوال فترة كبيرة من الإجازة الصيفية.

ومن جانبه قال محمد حسنين، أحد طلاب المدينة الجامعية بجامعة القاهرة: "إن إدارة الجامعة تخالف كل القوانين بإجبارها الطلاب على دفع مصروفات أعفتهم الحكومة منها"، مضيفا أن المواد الجديدة التى طلبت المدينة التوقيع عليها كانت موجودة من قبل ولكنها لم تكن مفعلة.