الجيش الشعبى بالسودان يعلن انتهاء وقف العدائيات ويقرر استئناف عملياته

أعلنت القيادة العامة للجيش الشعبى لتحرير السودان، التابع للحركة الشعبية شمال، انتهاء وقف العدائيات ضد الحكومة السودانية فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق (وسط)، اعتبارا من فجر اليوم الثلاثاء، فى إطار مساعيها لإنجاح الاحتجاجات "السلمية" التى يشهدها السودان حالياً.

وكان الجيش الشعبى، قد أعلن مطلع الشهر الماضى، وقف العدائيات من طرف واحد لمدة شهر، تضامناً مع مضارى السيول والأمطار التى ضربت أجزاء واسعة من المدن السودانية فى يوليو وأغسطس الماضيين، لاسيما فى المناطق المحررة التى تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان.

وفى بيان صادر عنها، وصل الأناضول نسخة منه، قالت الحركة، إن "النظام الحاكم وبرغم الهدنة، واصل تحركاته براً وجواً بقصف المدنيين، مما أحدث خسائر بشرية فى صفوف المدنيين".

وأضاف البيان "كان من الضرورى للحركة الشعبية والجيش الشعبى، إبداء الحساسية والمسؤولية تجاه الكوارث التى ألمّت بشعبنا، والتى نراها نتاجاً لفشل وفساد نظام الرئيس عمر البشير الذى حطم المؤسسات، وأجهزة الدولة التى بإمكانها التصدى للكوارث الطبيعة"، على حد تعبيره.

وأشار إلى وجود تعليمات للجيش الشعبى بـ"العمل مع القيادة المشتركة للجبهة الثورية، على نحو يعزز فرص انتصار الانتفاضة السلمية التى بدأت فى شهر سبتمبر الحالى".

وتتوالى الاحتجاجات الشعبية فى مدن سودانية عدة، لليوم التاسع على التوالى، بعد قرار حكومة الخرطوم، الأحد قبل الماضى، رفع الدعم عن أسعار المحروقات، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وحسب ما جاء فى بيان الجيش الشعبى، فإن العمل المشترك يتم "بالتنسيق مع قوى الانتفاضة وقيادتها، والحرص على توسيع وتعميق طابعها السلمى، مع وضع كافة إمكانيات الحركة الشعبية والجيش الشعبى فى خدمة قوى التغيير، وبتنسيق تام مع الجبهة الثورية، وقوى التغيير الأخرى من أجل إسقاط النظام".

وتقاتل الحركة الشعبية، حكومة الخرطوم منذ العام 2011 فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتحالفت الحركة فى منتصف العام 2012م مع حركات دارفور العسكرية فى تنظيم الجبهة الثورية، التى أعلنت فى وقت سابق عزمها وضع السلاح حال نجاح الاحتجاجات التى يشهدها السودان فى الإطاحة بنظام البشير.