تباينت مواقف القوى السياسية من لقاء رئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء، مع مجموعة من شباب الإخوان المنشقين، حيث اعتبر بعض قادة الأحزاب أن هذا اللقاء إعادة لإنتاج الإخوان، فيما رأى البعض الآخر، أنه سيفتح باباً جديداً للحوار، وسيساهم فى إعادة اندماج شباب الجماعة فى المجتمع مرة أخرى.
من جانبه، قال مجدى شرابية الأمين العام لحزب التجمع، إن الحزب يرفض لقاء رئاسة الجمهورية اليوم مع مجموعة من شباب جماعة الإخوان المسلمين المنشقين، مؤكداً أن هذا سيتيح للجماعة العودة بحجة استيعاب قواعدها، وسيشجع الآخرين على الاستمرار فى العنف، مشيراً إلى أن الحوار مع الشباب يكون بعد محاسبة أعضاء الجماعة على أعمال العنف والقتل، مشدداً على ضرورة اعتذار أعضاء الجماعة عن "الكوارث التى ارتكبوها فى حق مصر".
وأضاف شرابية فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن الدولة يجب أن تتفهم طبيعة المرحلة، مشدداً على أن "الثورة" قامت لإسقاط أى حزب دينى أو له مرجعية دينية، متسائلاً "كيف يكون الأمر هكذا، ويستقبل رئيس الجمهورية ممثلين عن هذه الأفكار بدعوى الحوار، خاصة أنهم مازالوا مؤمنين بأفكار الجماعة البعيدة تماماً عن "الوطنية المصرية ومفهوم الدولة المدنية؟".
فيما قال أبو العز الحريرى، المرشح الرئاسى السابق والقيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الشباب المنشق عن الإخوان لم يشتركوا فى العنف لكى تجرى معهم الدولة مصالحة، مشدداً على أن هؤلاء الشباب هم منشقون عن أهداف الجماعة، وليسوا خارج أفكار "الجماعة والتنظيم"، مؤكداً أن هؤلاء "المنشقين" شاركوا فى الأخطاء التى قامت بها الجماعة فى حق مصر، إلا أنهم توقفوا عن الاستمرار فى الخطأ، ولذا يرحب بلقاء الرئيس بهم.
وأوضح الحريرى، أن اللقاء سينجح فى حالتين، أولها أن يقتنع هؤلاء الشباب بأن نهج الجماعة معادٍ للوطن والدين، ثانيها أن يرفضوا العنف بكل أشكاله الآن وفى المستقبل، مشيراً إلى أن هؤلاء الشباب قابلون للتغيير وعلينا أن نتواصل معهم مرة أخرى، مؤكداً أنهم منفتحون على العالم ويتصفحون الإنترنت ويتعرفون على العالم، ويرى أن هذه العوامل تمكننا من تغيير هذه الأفكار المضللة.
من جهته، قال أحمد عبد ربه، عضو الهيئة العليا بحزب الجبهة الديمقراطية، إن شباب الإخوان المنشق، هم من يطلقون على أنفسهم هذه الكلمة، مشيراً إلى أنها حجة جديدة للتواصل مع الدولة، بشكل جديد يعيد إنتاج "جماعة الإخوان" مرة أخرى، مؤكداً أن الجماعة المحظورة، تعتمد على هذه الطريقة فى المراوغة لوجود أجنحة مختلفة لها تخدم الغرض نفسه، مثلما استخدمت الجماعة الإسلامية وجماعات وحركات أخرى، مثل "حركة حازمون وحزب الوسط" بادعاء أنهم مختلفون فى الرؤية.
وأوضح عبد ربه فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن مجموعة شباب التيار المصرى والمجموعة المؤيدة لأبو الفتوح ومجموعات أخرى، هى منتمية للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين وينفذون مشروعهم السياسى.
وشدد على أن كل هذه التيارات أبناء مدرسة فكرية واحدة، وتمنى أن يفتح ذلك اللقاء باباً جديداً للحوار، يساهم فى إنهاء حالة العنف فى البلاد، وأكد أنه لابد من وضع ضوابط لذلك الحوار، منها الاعتراف بما قاموا به من جرائم، كذلك مراجعة أفكارهم "العنيفة والمليئة بالحقد والكراهية للآخر وللدول المصرية".
الأحزاب السياسية تختلف حول اجتماع الرئاسة مع شباب الإخوان المنشق.. التجمع: مازالوا مؤمنين بأفكار الجماعة.. التحالف الشعبى: نرحب باللقاء ولكن بشروط.. الجبهة الديمقراطية: طريقة للمراوغة بأجنحة مختلفة
الثلاثاء، 01 أكتوبر 2013 03:53 ص
الرئيس عدلى منصور
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
على المنوفى
ياسيادة الرئيس