"العربية لمعلومات حقوق الإنسان" تدين سجن مدونين كويتيين

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات الكويتية، والتى تقضى بحبس اثنين من المدونين لمدة سنتين على خلفية تدوينات لهم على موقع التدوين القصيرة "تويتر".


وكانت محكمة الجنايات الكويتية قد أصدرت يوم الأحد 6 يناير 2013 حكمًا يقضى بسجن المدون "راشد العنزى" لمدة سنتين مع الشغل والنفاذ، بتهمة إهانة الذات الأميرية، وذلك على خلفية تدوينات له موقع التدوين القصيرة "تويتر"، وقد تم إلقاء القبض عليه من المحكمة خلال حضوره الجلسة بعد صدور الحكم.

كما قضت ذات المحكمة فى جلستها المنعقدة يوم الاثنين 7 يناير 2013 بسجن المدون "عياد الحربى" بالسجن لمدة سنتين مع الشغل والنفاذ" بتهمة إهانة الذات الأميرية، على خلفية تدوينات له على تويتر، كما تم تبرئة المحامى أسامة المناور من تهمة شبيهة على خلفية خطاب وجهه لأمير البلاد فى ندوة سياسية.

وكانت المحكمة قد أجلت محاكمة المدون حامد الخالدى، لجلسة 20 يناير، وذلك على خلفية اتهامه بإهانة الذات الأميرية، كما أنه سيعرض العديد من المدونين خلال الفترة القادمة للمحاكمة لذات الاتهامات.
وترجع أحداث القضية إلى شهر نوفمبر 2012، حينما وجهت للعديد من المدونين الكويتيين تهمة إهانة الذات الأميرية، فضلاً عن تهمة المساس بمسند الأمارة.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "إن الأحكام الصادرة بحق المدونين" تعتبر أحكامًا جائرة، وتعد انتهاكًا صريحاً لحرية الرأى والتعبير، وتقضى على ما تبقى لدى السلطات الكويتية من احترام لحرية الرأى والتعبير، والشبكة العربية تعتبر الأحكام الصادرة بحق المدونين أحكامًا سياسية فى المقام الأول وذلك فى محاولة من النظام الكويتى لتكميم الأفواه المعارضة له، فضلاً عن محاولاته المستمرة لوأد الحراك الشعبى الذى تشهده الكويت منذ فتره للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية".

وطالبت الشبكة العربية السلطات الكويتية بالإفراج الفورى عن المدونين, وإعادة التحقيقات والمحاكمات معهم بطريقة تتوفر فيها ضمانات العدالة والحيادية.