وشددت على أن مسئولية تأمين الميدان تقع على عاتق القوى الثورية والسياسية..

مجموعة حقوقية تدين تعرض ناشطات لاعتداء جنسى بالتحرير فى ذكرى الثورة

الأربعاء، 30 يناير 2013 07:16 ص
مجموعة حقوقية تدين تعرض ناشطات لاعتداء جنسى بالتحرير فى ذكرى الثورة اعتداءات جنسية فى التحرير
كتب أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال تقرير صدر أمس، الثلاثاء، عن مجموعة عمل ضد التحرش الجنسى حول ما جرى يوم 25 يناير الجارى جاء فيه، شهد ميدان التحرير يوم الجمعة الموافق ٢٥ يناير ٢٠١٣ - خلال التظاهرات الحاشدة فى الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الثورة المصرية - جرائم مروعة فى حق النساء المشاركات فى التظاهرات وإحياء ذكرى الثورة.

حيث تلقت "قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسى تسعة عشر بلاغاً بخصوص اعتداءات جنسية جماعية فى محيط ميدان التحرير وصل بعضها إلى محاولات قتل أو تسبب فى عاهات مستديمة، وقامت المجموعة بالتدخل فى خمسة عشرة حالة منهم، قامت المجموعة فيها بإخراج السيدات من دوائر الاعتداءات وإيصالهن لأماكن آمنة أو لمستشفيات لتلقى الخدمة الطبية اللازمة.

وقالت المجموعة فى بيان لها: تشكل هذه الاعتداءات تصاعداً فى موجات العنف ضد النساء فى ميدان التحرير سواء كان من ناحية عددها أو تفاقم العنف المستخدم فيها، والذى وصل فى بعض الحالات إلى استعمال الأسلحة البيضاء والأدوات الحادة ضد النساء وضد متطوعى ومتطوعات "قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسى" و كل من حاولوا التدخل، إن العنف الجنسى المستخدم وتفاقمه فى محيط ميدان التحرير يتطلب مواجهة ومعالجة طارئة للوضع، خاصة وأننا نرى فيه انعكاساً لتفاقم مشكلة التحرش فى مصر عامة كظاهرة اجتماعية خطيرة، وتزايد العنف والعدوانية تجاه النساء فى المجال العام، مصريات كن أو زائرات.

كما تعرب المجموعة عن خيبة أملها الشديدة من موقف القوى الثورية والأحزاب والحركات الداعية للمسيرات والفعاليات السياسية، والتى لم تقم بأداء واجبها وتحمل مسئوليتها فى تأمين الميدان ومحاولة حماية المشاركات فى الثورة من مثل هذه الاعتداءات المتكررة.

وأضافت المجموعة: يأتى تخاذل القوى الثورية فى حماية المتظاهرات داخل الميدان من استهانة هذه القوى بجرائم العنف الجنسى التى ترتكب فى حق النساء برغم بشاعتها وتكرارها، وتنظيمها فى معظم الأحيان. فعلى الرغم من افتقارنا للأدلة المادية، تشير أغلب شهادات المعتدى عليهن والمتطوعين والأنماط التى رصدتها المجموعة والمنظمات - من حيث أسلوب الاستهداف والاعتداء وتوقيتهما وأماكن حدوثهما، إلى درجة من التنظيم والتعمد؛ تهدف فى النهاية لإرهاب النساء المشاركات وإقصاءهن من الفعاليات الثورية.

وترى المجموعة أن هذه الاعتداءات والتحرشات الجماعية لا تنفصل - بالرغم من مشاركة بعض المارة والمتواجدين فى الميدان فيها - عن أساليب قمعية تطول الثورة والثوار عموماً.

وتابعت: فى الوقت الذى أصبح فيه مجرد نزول النساء إلى ميدان التحرير بخطورة التوجه إلى الصفوف الأمامية للمعركة، يأتى إصرار هؤلاء الثائرات على عدم ترك الميدان والمظاهرات والمشاركة السياسية بالرغم من الأخطار الجسيمة التى يتعرضن لها جديراً بالاحترام والإعجاب والتشجيع، بينما نجد معظم القوى الثورية والسياسية تميل إلى تهميش إصابات النساء على أرض المعركة أو اعتبارها عارًا أو أمراً يستدعى الشفقة والإحسان.

إن النساء اللاتى يخضن مثل هذه التجربة الأليمة يتحملن أحكاماً مجتمعية مسبقة وتعليقات مهينة ونكات منحطة حول ما تعرضن ويتعرضن له وحول أسباب نزولهن إلى الشارع وما كن يرتدينه لحظتها أو حتى التشكيك فى وقوع مثل هذه الحوادث. وتشير "قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسى" إلى أن استمرار تجاهل ما تقدمه وتتعرض له نساء هذا الوطن فى سبيل استكمال مسيرة الثورة وتركهن مع قلة قليلة فى مواجهة العشرات والمئات من المعتدين والمتحرشين، هو أمر لا يهدد فقط استمرار مشاركة النساء وإنما نجاح هذه الثورة التى لا يمكن أن تستمر دون مشاركة من كافة المواطنين.

وشددت على أن مسؤولية حماية ميدان التحرير وتأمينه للجميع تقع على عاتق القوى الثورية والسياسية التى تدعو إلى تنظيم فعاليات فيه والتى تراهن سياسياً على نزول أعداد كبيرة إليه، وهى ذاتها التى تتكاسل يوماً بعد آخر عن حمايته.

كما أدانت المجموعة بشدة بعض التعامل الإعلامى مع القضية والذى خلا من أى التزام بآداب المهنة أو احترام لخصوصية النساء المتعرضات للعنف، حيث أصرت بعض وسائل الإعلام، وخاصة الصحف، على نشر تفاصيل شخصية عن بعض من تعرضن لاعتداءات يوم الجمعة؛ ضاربة عرض الحائط بحساسية الموضوع وأهمية الحفاظ على الخصوصية والسلامة النفسية للمعتدى عليهن، ومهددة بتدهور حالتهن بسبب الضغط النفسى الناجم عن الملاحقة الإعلامية ونشر الكثير من التفاصيل التى لا تشكل أى أهمية لسياق الخبر الصحفى.

وشددت "قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسى" على رفضها الإدلاء بأية معلومات شخصية عن النساء اللاتى تعرضن للاعتداء وذلك احتراماً لحقهن فى الخصوصية، وكذلك لقناعتنا أن هوية السيدة أو مكان عملها أو سكنها لا تشكل فرقاً فى طرح القضية أمام الرأى العام سوى انتهاكاً لحقوق هؤلاء النساء بهدف السبق الصحفى الخال من المضمون والشبيه بتغطية الصحف الصفراء، على أن هذه التغطية جاءت من مؤسسات صحفية كبيرة سواء قومية أو مستقلة.

وأدانت المجموعة كذلك بموقف المجلس القومى للمرأة، والذى قامت إحدى المحاميات العاملة فيه بنشر أخبار مغلوطة وعارية من الصحة عن أماكن تواجد النساء المعتدى عليهن، كما قامت بتسريب معلومات شخصية عن إحدى الفتيات التى تم الاعتداء عليها دون مراعاة لظروف هذه الفتاة أو رغبتها فى نشر هذه المعلومات من عدمها.

أخيراً، وجهت "قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسى" التحية لكل المتطوعين والمتطوعات الذين دافعوا عن ميدان التحرير وتدخلوا بالرغم من المخاطر الكثيرة لمحاولة وقف الاعتداءات على النساء، وإيصالهن إلى نقطة آمنة والمتابعة معهن. ونوجه التحية والدعم خصوصاً إلى كل المتطوعين والمتطوعات الذين تعرضوا إلى اعتداءات جنسية وجسدية ونفسية أثناء محاولات الإنقاذ، واستمر إصرارهم على المشاركة فى قوة العمل.

كما عبرت عن عميق احترامها ودعمها التام إلى كل النساء اللواتى تعرضن إلى اعتداءات فى ميدان التحرير، "أنتن من بطلات هذه الثورة ومن مصابى المعارك التى خضناها ونخوضها كل يوم من أجل استكمال مطالب الثورة والشعب المصرى".

وقالت فى ختام بيانها: نأسف لما طالكن من أذى ونتمنى أن ننجح فى وقف هذه الاعتداءات وفى توفير كل الدعم الذى فى مقدورنا. لذا فإننا نؤكد على استمرار عمل المجموعة فى محاولة التصدى لهذه الاعتداءات الجسيمة - لن نسكت ولن نتنازل عن حقنا فى شوارعنا ومياديننا ولا عن دورنا فى المشاركة فى هذا الوطن.

جدير بالذكر أن قوة العمل ضد التحرش والاعتداء الجنسى الجماعى (قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسى)، هى مجموعة عمل تشكلت فى نوفمبر ٢٠١٢ فى محاولة للمساهمة فى الجهود المبذولة لمواجهة اعتداءات التحرش الجماعى فى ميدان التحرير وغيره من المناطق المحيطة. وجاءت المجموعة امتداداً تنسيقياً لجهود العديد من الأفراد والمنظمات والمبادرات المنضمة إليها قبل نوفمبر ٢٠١٢.


موضوعات متعلقة..

الجارديان: 25 حالة اعتداء جنسى على الأقل فى ميدان التحرير فى الذكرى الثانية للثورة.. صحفية أمريكية تروى نجاتها بصعوبة من اعتداء الحشود عليها فى التحرير.. وناشطة: الاعتداءات منظمة وتحدث فى الميدان





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عبد الحميد

لماذا البنات ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر حبسه

وقرنا فى بيتكونا ايتها المعتصمات بدون سبب .ضحايا جبهه الخراب

عدد الردود 0

بواسطة:

سالم ابو ناجم الحويطي

هذا ماجناه ابي عل وماجنيت علي نفسي

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد

الاعتداء ع النساء

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر

ميدان الشرفاء

عدد الردود 0

بواسطة:

علياء

تعرضت للتحرش فى التحرير من عام

عدد الردود 0

بواسطة:

دهب

علشان تعرفوا قيمة الاخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو مصعب

ايها القوارير . لا تقللوا من قيمتكم

بس كدة

عدد الردود 0

بواسطة:

mahran

لاتدع البنزين مع النار

عدد الردود 0

بواسطة:

ثريا

مش عايزين نسمع كلمة ايه اللى منزلها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة