تعود الإنسان على نسيانه لمعروف غيره وإحسانه إليه هو أمر غير محبب على الإطلاق، لأن من تركيبة وطبيعة الإنسان أن يتذكر جميلا فعله آخر به أو إنسانا قد قدم إحسانا إليه أو أى معروف، ولا يتناساه، ولكن من يفعل ذلك هو فى حد ذاته أمر سيئ لابد من مداواته، ويجب أن يعلم الإنسان أن هذا الأمر يؤذيه بشكل شخصى وليس فقط يؤذى مشاعر من حوله على حد وصف الأطباء.
وعن هذا الموضوع الهام يتحدث الدكتور أمجد العجرودى، استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن هناك أهمية كبيرة لكى يكون الإنسان معترفا بجميل ومعروف الآخرين عليه وإحسانهم إليه لأنه يعمق فى نفسه روح الخير والهدوء النفسى عن الشر وكره الناس.
وينصح أطباء النفس الإنسان بأن يتذكر جميل الآخرين عليه دوما وألا ينسى ذلك، ولا ينسى الأفعال الطيبة التى يقومون بها لأجله، وذلك لكى يقوى بداخله الاعتدال النفسى الطبيعى الذى يحتاجه كل إنسان، ويحذر أطباء النفس من الانصراف عن هذه الصفة وتجاهلها وذلك لأن عدم الحفاظ عليها يؤذى صاحبها وقد يؤدى إلى عدم اتزانه نفسيا بسبب هذا النقص الذى يعيشه بدونها، وبمرور الوقت قد يصاب بتبلد وبرود فى مشاعره بسبب نفسيته غير المستقرة تجاه الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة