تقيم الدار المصرية اللبنانية، يوم الخميس، الواحد والثلاثين من يناير الحالى احتفالا عن مشروعها الثقافى الإبداعى الجديد "كلاسيكيات" الذى يستهدف نشر كلاسيكيات الأدب العربى على مدى العصور المختلفة فى قاعة احتفالات ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الجديدة الرابعة والأربعين، ويشارك فى الندوة التى تعقد فى الثانية ظهرا وتستمر ساعتين، الدكتور صلاح فضل والدكتور جابر عصفور والشاعر فاروق شوشة والكاتب حلمى النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق.
وقد أصدرت الدار خلال شهرين خمس عشرة كتابا من المشروع لمحمد حسين هيكل وأحمد أمين ومصطفى لطفى المنفلوطى وابن المقفع وابن طفيل، و«كلاسيكيات» سلسلة أدبية وفكرية وثقافية جديدة بدأت إصدارها فى الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة صدر منها حتى الآن كتب: العبرات والنظرات (ثلاثة أجزاء) والشاعر والفضيلة أو «بول وفرجينى» وفى سبيل التاج وماجدولين أو «تحت ظلال الزيزفون» لمصطفى لطفى المنفلوطى (1876 – 1924م). ورواية زينب أول رواية عربية متكاملة فنيًّا وعُثمان بن عفان والصدّيق أبو بكر لمحمد حسين هيكل (1888 – 1956م).
والفاروق عمر (جزءان) وحياة محمد لهيكل، وحى بن يقظان لابن طفيل، والإلياذة والأوديسة (لهوميروس)، وفى منزل الوحى، وحياتى لأحمد أمين، والأدب الصغير والأدب الكبير (لابن المقفع).
وهذه الكتب التى شكلت وجدان المصريين تباعًا، وهى بشكلها الجديد لا تزال قادرة على إثارة الدهشة، والقيام بالدور نفسه لدى الأجيال الجديدة
ويشرف على السلسلة محمد فتحى أبو بكر الذى قدمها وعلق عليها، وقام بتقديم وافٍ لكل المؤلفين والكتاب الكبار من أعلام القرن العشرين الذين تنشر السلسلة كتبهم، عبر سرد سيرهم الذاتية، وأهم محطات حياتهم، ومؤلفاتهم وتأثيرها فى زمنها، وفى الأجيال المتعاقبة، وكيف رآهم روّاد عصرهم وقرَّاؤهم، وهم بهذا يعدون فى رأيه المثل الأعلى للشباب، خصوصًا فى هذا العصر الذى التوت فيه الألسن واختلط الحابل بالنابل، وضعفت فيه ملكة اللغة والأدب لدى الشباب والناشئين وغيرهم بسبب عوامل كثيرة وظروف قاهرة، فتراث هؤلاء الكتاب مثل أعلى ونموذج راقٍ يقتدى به فى سلامة إنشائهم وصقل أساليبهم، واعتدال ألسنتهم وقوة لغتهم وسلامتها.
السلسلة قدم لها صلاح فضل الذى أكد أنها تمثل نافذة لمن يريد أن يتعرف على العقل العربى فى أوج توهجه، وعلى لغة العلوم والآداب والفنون، وهى تتشكل بأنساقها الغنية، فبوسعه أن يتأمل هذه الكلاسيكيات؛ التى تكشف عن عبقرية المؤلفين لها ونضارة روح الجماعة، وأثر الوجدان القومى الذى حرص على جعلها من كنوزه الخوالد.
ويقول الناشر محمد رشاد، رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية إن الغرض من نشر هذه السلسلة الجديدة يتمثل فى عدة أهداف منها أننا لاحظنا أن الشباب خصوصًا الذين يحاولون كتابة الأدب لغتهم ضعيفة برغم أن لديهم أفكارًا جميلة ورؤى عصرية، فحاولنا ربطهم بتراثهم القريب، كما أن بعض الكتَّاب الراسخين يجهلون هذا التراث أيضًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة