رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية انتشار حوادث التحرش الجنسى فى ميدان التحرير فى الذكرى الثانية للثورة، وأشارت إلى أن الجماعات المناهضة للتحرش رصدت وقوع حوالى 25 حادث اعتداء على الأقل فى يوم الجمعة الذى تزامن مع إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.
ونشرت الصحيفة مقالا للصحفية الأمريكية المقيمة بالقاهرة سالى بيسش تروى فيه كيف هربت بصعوبة من أحد الحشود التى حاولت الاعتداء عليها فى ميدان التحرير يوم الجمعة الماضية.
وتقول بيسش إنها وصلت مع أحد أصدقائها إلى ميدان التحرير فى التاسعة مساء الجمعة الماضية وحوصرا داخل المستشفى الميدانى. فعندما وصلا إلى حافة الميدان من شارع طلعت حرب رفض بعض الرجال من حزب الدستور السماح لهما بالدخول على الميدان، قائلين إنهم لا يستطيعون حمايتهما، وقال لهما أحد الرجال إنه من الصعب إنقاذ النساء اللاتى يتعرضن لاعتداء من قبل الغوغاء.
وتتابع بيسش: "داخل المستشفى، كان هناك جدار وراءنا، وسياج على يسارنا وأسلاك شائكة بين الاثنين تغلق المخرج الوحيد".
وتضيف قائلة، إن صديقتها جميلة إسماعيل، الناشطة السياسية استوقفت سائق إحدى سيارات الإسعاف يعمل فى الميدان وأخبرته عن الوضع، وحاول أن يحضر لهم سيارة إلا أن سيارات الإسعاف كانت تسير فى الاتجاه المعاكس للميدان، ولم يكن هناك مجال للتحرك عبر الحشود.
وسردت الصحفية الأمريكية كيف تم إنقاذ عدد من النساء من الحشود التى حاولت الاعتداء عليهن، وكيف تم الاعتداء على بعض من المشاركات فى مسيرة المرأة المصرية للتغيير وأغلبهن نساء فوق الأربعين.
وتحدثت بيسش عن تدخل رجال من جماعة بلاك بوك لإنقاذها مع عدد من النساء الأخريات المحاصرات، وقالت إنهم كانوا يرتدون أقنعة سوداء ويحملون أسلحة بيضاء طويلة وقفزوا فوق السياج الموجود على يسارهن.
وتقول بيسش انضمت النساء إلى من يحميهن، وبعضهم حاول إنقاذ امرأة تم تجريدها من ملابسها فى الميدان.
وتأتى تلك الرواية مع تقرير آخر نشرته الصحيفة عن تعرض 25 امرأة على الأقل لاعتداءات جنسية فى الاشتباكات التى شهدها ميدان التحرير، حسبما قالت ناشطات محليات.
وتقول الناشطات إن حشود الرجال تحيط بالفتيات ويتحرشوا بهن ويحاولون تعريتهن، وبعضهن تم تجريدها من ملابسها، وهناك واحدة تعرضت للاغتصاب.
ونقلت الصحيفة عن ليل الزهراء مرتضى، المتحدثة باسم إحدى الجماعات المناهضة للتحرش الجنسى والتى تأسست فى نوفمبر الماضى لإنقاذ ضحايا الاعتداءات فى ميدان التحرير قولها، إن يوم الجمعة الماضية كان واحدا من أسوأ الأيام التى شهدها من حيث الاعتداء الجنسى.
وأضافت مرتضى للصحيفة أن كل الحالات كانت سيئة للغاية، إلا أن أسوأ حالة تعاملنا معها انطوت على استخدام سلاح أبيض استخدم فى أجزاء من جسد الفتاة التى تم الاعتداء عليها، وتعاملت تلك الجماعة مع 16 حالة فى حين تعاملت جماعة حراس التحرير، وهى جماعة أخرى مناهضة للتحرش، مع تسعة حالات أخرى، بما يجعل إجمالى الحالات 25 مع تلقى الفريقين تقارير عن وقوع تسع حوادث أخرى.
وكانت امرأة تعرضت للاغتصاب فى التحرير قد نشرت رواية مروعة لما حدث لها على الإنترنت.
وتقول الجارديان إن من يقف وراء تلك الهجمات غير محدد، إلا أن جماعة ضد التحرش تعتقد أنها منظمة من قبل من يعارضوا الاحتجاجات.
وقالت مرتضى إنها تعتقد أن تلك الاعتداءات لا بد وأنها منظمة، لأنها تحدث فى أغلب الأوقات فى أماكن محددة فى الميدان وتستخدم فيها نفس الوسائل.
وأضافت أن الشهادات التى جمعتها كانت مشابهة لاعتداءات وقعت عام 2005 والتى يعتقد أن من كان ورائها هم الشرطة السرية.
ونقلت الجارديان عن إحدى ضحايا الاعتداءات التى رفضت الكشف عن هويتها قولها إن الأمر يحدث بشكل سريع للغاية. وقالت: "فجأة وجدت ستة رجال بجانبى وستة آخرين من الجانب الآخر، وبدأوا يخدشون جلدها، وتقول إن الأمر لم يكن مجرد اعتداء جنسى بل إنه يبدو كما لو كانوا يريدون إيذاءها".
الجارديان: 25 حالة اعتداء جنسى على الأقل فى ميدان التحرير فى الذكرى الثانية للثورة.. صحفية أمريكية تروى نجاتها بصعوبة من اعتداء الحشود عليها فى التحرير.. وناشطة: الاعتداءات منظمة وتحدث فى الميدان
الإثنين، 28 يناير 2013 02:25 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا جورج
دائما البنت او المرأه ولكن لاينظرون الى اساس المشكله وهى انعدام الاخلاق ونظريه الاستحلال