مديرو مستشفيات الحوامدية والبدرشين: صرف جميع مصابى القطار من المستشفيات.. والأهالى أمدونا بالبطاطين والعصائر.. خالد حمزة: تلقينا نحو 86 جريحاً.. وعادل أبو خضر: استقبلنا 27 مصاباً بينهم 3 حالات وفاة

أكد مديرو مستشفيات البدرشين والحوامدية، أن جميع المصابين فى المستشفيات تم صرفهم بعد تلقيهم العلاج، نافين ما تردد فى وسائل الإعلام حول وجود تقصير وخلو بنوك الدم فى المستشفيات من أكياس الدم، مؤكدين أن أهالى الحوامدية والبدرشين قاموا بمساعدة الأطباء ومد المصابين بالعصائر والبطاطين وساعدوا أهالى الجرحى حين وصولهم للمستشفيات.

وقالوا خلال مؤتمر "شهادات الأطباء المشاركين فى إسعاف حادث قطار البدرشين" الذى عقد فى دار الحكمة أمس، إن الأطباء لم يقصروا، واصفين حال المستشفيات بـ"غير الوردى".

قال الدكتور خالد حمزة، مدير مستشفى الحوامدية العام، إنه قرابة الساعة 12 ليلاً تم إبلاغى بوقوع الحادث وبعد عشرة دقائق تواجد فى المستشفى نحو 12 طبيباً من كافة المتخصصين فضلاً عن نحو 4 أطباء متبرعين وهم من أهالى الحوامدية، وبعد ساعة واحدة من الحادث تم نقل نحو 86 مصاباً، وقمنا بتحويل 20 مصاباً إلى معهد ناصر، ومستشفى بولاق الدكرور، وتبقى لدينا 29 مصاباً فقط.

وأكد حمزة أن مصابى الحادث الأليم لم يتبق منهم أمس سوى 9 مصابين فقط، كما أن الدكتور محمد حامد مصطفى قام خلال زيارته أمس الأول بتوفير عربتين لنقل أهالى المصابين مع ذويهم إلى بلادهم.

أضاف وصل إلينا 7 جثث وتم الكشف عليها وذهابها إلى الثلاجات، كما أن الأهالى قاموا بتقديم مياه وعصير وبطاطين وفتحوا بيوتهم لإطعام أهالى المصابين من مأكل ومشرب ومسكن وساعدوا الأطباء بالكثير، نافياً وجود تقصير من مرفق الإسعاف فى نقل المصابين.

وقال الدكتور عادل أبو خضر، مدير مستشفى البدرشين، إن المستشفى استقبل نحو 27 حالة بينهم 3 حالات وفاة فى الحادثة، كما أنه قام بفتح ما أسماه "دولاب المستشفى" الموجود به الشاش والقطن والمحاليل وقام الأطباء بعمل الإسعافات الأولية ومعالجة الكسور فور وصول الحالات، وتم فتح العيادة الخارجية لاستقبال المصابين بدلاً من أن يناموا على الأرض.

وأكد أنه بناء على طلب المسئولين تم نقل 4 حالات إلى المستشفيات العسكرية وحتى مساء أمس الأول تم صرف جميع المصابين البالغ عددهم نحو 15 مصاباً، مضيفاً: "الجميع يعلم أن المنظومة الطبية مطحونة لكن الأطباء تحملوا ذلك وعملنا فى كل الحالات بمساعدة الأهالى".

وهاجم الدكتور محمد علام، طبيب بمستشفى الحوامدية العام، مديرى المستشفيات بسبب تأكيدهم على وجود المستلزمات الطبية داخل المستشفيات، مكذباً تصويرهم للرأى العام أن "الحياة وردية داخل المستشفيات"، لافتاً إلى أن الأهالى هم من أحضروا المستلزمات والقطن وغيرها، كما أن الرعاية المركزة بالمستشفى غير مؤهلة لاستقبال أى حوادث أو مصابين.

من ناحيته، قال جمال عبد السلام، الأمين العام لنقابة أطباء مصر، إن بعض وسائل الإعلام تناولت إسعاف الأطباء لمصابى حادث البدرشين بنوع من التقصير، والنقابة قامت بتشكيل وفد زار مستشفيات "أم المصريين" و"البدرشين" و"الحوامدية" التى استقلبت الجرحى، لافتاً إلى أن حالتهم جميعاً مستقرة.

وأضاف ذلك لا يمنع أن هناك تقصيرا داخل وزارة الصحة والأوضاع ليست وردية وهناك نواقص فى الوزارة تحتاج إلى متطلبات منها ميزانية الوزارة وتوفير المستلزمات داخل المستشفيات.

وأكد أن نقابة الأطباء تقدمت خلال العهد البائد وخلال الحكومة الحالية بمنظومة متكاملة لإنشاء "لجنة عليا لمواجهة الكوارث " يمثل فيها مندوبون عن وزارت الصحة وجمعية الهلال الأحمر المصرى الشئون الاجتماعية والداخلية والدفاع وغيرها لمواجهة الكوارث وحوادث الطرق، مناشداً الرئيس ورئيس الوزراء بالإعلان عن تشكيل اللجنة فى أقرب وقت.