وزير الإعلام السودانى: القاهرة والخرطوم يكملان بعضهما فى كافة المجالات

قال وزير الثقافة والإعلام السودانى أحمد بلال عثمان، إن القاهرة والخرطوم يكملان بعضهما بعضا فى المجالات كافة، مشيرا إلى أن السودان "افتقد دور مصر كثيرا قبل ثورة 25 يناير".

وأوضح الوزير السودانى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الأربعاء، بمقر السفارة السودانية الجديد بالقاهرة، أن السودان هو العمق الاستراتيجى لمصر، مشيرا إلى أن أعداد المصريين فى السودان أصبحت فى تزايد مستمر حتى وصل العدد الآن إلى قرابة نصف مليون مصرى، بعد أن كان لا يتعدى 5 آلاف مصرى فى السابق، معتبرا أن هذه ظاهرة صحية يجب تعميقها ودعمها.

وأشار عثمان إلى أن السودان ليست لديه مشكلة أو أى نوع من التحفظ فى العلاقة مع مصر بأى شكل من الأشكال، موضحا أن السودان يطبق حاليا مبدأ الحريات الأربع مع المصريين (العمل، التملك، التنقل، الإقامة)، وأنه فى انتظار المزيد من المصريين لاستثمار الإمكانيات والثروات الهائلة الموجودة فى السودان، والتى تحتاج لأكثر من 200 مليون نسمة لاستغلالها.

وحول موضوع المليون فدان الذى توفره السودان لمصر للاستثمار فى المجال الزراعى، قال عثمان إن السودان يمكنه أن يوفر لمصر أكثر من هذا بكثير، وأنه فى انتظار الموافقة المصرية فقط، مضيفا أن الظروف التى تمر بها مصر قد تكون السبب فى تعطيل البدء فى التعاون الكامل بين البلدين، متوقعا أن تبدأ المشروعات المشتركة فى مرحلة التنفيذ بعد استقرار الأوضاع فى مصر.

وطالب الدول العربية، وخاصة مصر، بمزيد من الدعم الإعلامى للقضايا السودانية، مؤكدا أنه من التحديات الجسام التى يعانى منها السودان ومصر أيضا الهجمة الإعلامية الكبيرة حاليا، والتى تحدث ارتباكا فى المجتمعات، مشيرا إلى أن استهداف السودان هو استهداف غير مباشر لمصر.

وبخصوص القمة المرتقبة بين الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير المقرر لها 26 يناير الجارى، قال الوزير السودانى إنه يتوقع أن تخرج بنتائج إيجابية وملموسة فى إنهاء التوتر بين البلدين.

واعتبر أن اللجنة الثنائية المشتركة تبحث كل المشاكل العالقة لعرضها على القمة الثنائية، وأن هناك إرادة من البلدين لإيجاد صيغة مشتركة لحل كل المشاكل، وبصفة خاصة منطقة إبيى التى تعتبر نقطة شائكة فى العلاقات المشتركة.