"البناء والتنمية": الكنسية تسعى للقضاء على الأحزاب الإسلامية

استنكر خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، المذكرة التى تقدمت بها الكنيسة للجنة الحوار الوطنى الذى يراعاه رئيس الجمهورية الخاصة بالمواد الدستورية المختلف عليها، بهدف تعديلها تحقيقا للتوافق الوطنى.

وقال خالد الشريف، فى تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن الهدف الرئيسى للكنيسة من الاعتراض على المادة 219 من الدستور، محاولة القضاء على المرجعية الإسلامية، والسعى إلى علمنة الدولة، مؤكدا أن المسلمين والأقباط نسيج وطنى واحد فيستحيل الموافقة على مذكرة الكنائس، لأنها تكرس فكرة الطائفية لرغبة الكنسية فى تحقيق مكاسب، غافلين عن مصلحة الوطن، بجانب سعيها من خلال تلك المواد لإعادة إنتاج نظام مبارك والسادات، وحل مشاكلهم من خلال السلطات الفوقية وليس من خلال الآليات الديمقراطية.

وقال المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، إن الكنيسة تسعى للانفصال الكامل عن أية سلطة إسلامية، والاعتراف بهم ككيان ثقافى مستقل داخل الدولة، منددا بمطالبة الكنسية إلغاء مرجعية الأزهر، واعتبره تدخلا سافرا فى عقيدة وشئون المسلمين الدينية.

وقال الشريف إن الكنسية ترغب فى تفكيك الجماعات الإسلامية، وإلغاء الأحزاب الإسلامية من خلال إضافة فقره على المادة 51 (تقضى بحظر إنشاء جمعيات أو مؤسسات ذات طابع سرى أو لها مرجعية تتعارض مع الحقوق والحريات)، وهى فقره تفتح الباب عند التفسير لتنزيلها على الإخوان والجماعة الإسلامية والسلفيين.

وقال خالد الشريف إن مقترحات الكنيسة تهدف فى الأساس إلى إحراج رئاسة الجمهورية الراعية للحوار الوطنى، لاستحالة تنفيذ أكثر من 90% من مقترحات الكنيسة.