اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن التهديد الأكبر للسلام العالمى لا يأتى من الأسلحة النووية، وإمكانية انتشارها، بل من الطائرات بدون طيار، وعملية انتشارها المحددة، مشيرة إلى أن هذه الطائرات لا تجلب سوى الانتقام وليس النصر فى الحروب.
وذكرت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكترونى، أن القنابل النووية هى أسلحة عديمة الفائدة ولعبة فى أيدى الأقوياء أو الطامحين للسلطة.
وقالت الصحيفة، إن الطائرات بدون طيار تكتسح حالياً سوق الأسلحة العالمى، مشيرة إلى أنه يوجد حوالى 10 آلاف طائرة من هذا الطراز فى الخدمة، من بينها ألف طائرة مسلحة، ومعظمها أمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض التقارير تفيد بأنها قتلت مدنيين غير مقاتلين أكثر ممن ماتوا فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر. ولفتت إلى أنه لا توجد دراسة مستقلة واحدة لحروب الطائرات بدون طيار الحالية فى أفغانستان وباكستان ومنطقة القرن الأفريقى تشير إلى الغرض الاستراتيجى الذى تخدمه تلك الأسلحة، موضحة أن نجاحها لا يتم التعبير عنه سوى من خلال أعداد الجثث التى تمثل عدد المقتولين ممن يطلق عليهم القادة "العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة".
وقالت الصحيفة، إنه إذا كان عدد الجثث هو معيار النصر، فإن الألمان سيكونون المنتصرين فى ستالينجراد وسيكون الأمريكيون هم من فازوا فى فيتنام. وأضافت أنه لا يوجد فحص لقانونية أو مدى أخلاقية هجمات الطائرات بدون طيار، مشيرة إلى أن تقريرا شاملا أجراه محامون العام الماضى من جامعتى ستانفورد ونيويورك خلص إلى أن غارات الطائرات بدون طيار كانت فى كثير من الحالات غير قانونية، وقتلت مدنيين وكانت غير مثمرة عسكريا، حيث توجد تقديرات بمقتل 176 طفلا بسببها.
ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما رشح هذا الأسبوع اثنين من المتحمسين لغارات الطائرات بدون طيار هما تشاك هاجل كوزير جديد للدفاع وجون برينان كرئيس لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه".
وأوضحت الصحيفة أن حرب الطائرات بدون طيار هى الصفة الغالبة على هذا الشهر، مشيرة إلى أن مجمع الصناعات العسكرية يستعد بشغف لهذا الأمر.
جارديان: الطائرات بدون طيار تحقق الانتقام ولا تحقق النصر فى الحروب
الجمعة، 11 يناير 2013 02:08 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة