دبلوماسيون: صور لأقمار صناعية تظهر تنظيف موقع إيرانى من أنشطة نووية عسكرية

قال دبلوماسيون غربيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضت سلسلة من الصور التقطت عبر الأقمار الصناعية، زادت الشكوك بشأن أنشطة تنظيف بموقع عسكرى إيرانى تريد الوكالة تفتيشه، إلا أن إيران نفت ذلك أمس الأربعاء خلال جلسة مغلقة للدول الأعضاء بالوكالة.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الخميس عن الدبلوماسيين قولهم، إن الصورة تشير إلى أن هناك جهودا حثيثة بذلت فى الأشهر الماضية لإزالة أى دليل يدين إيران فى موقع بارشين النووى.

وأضاف الدبلوماسيون إن أحدث صورة تعود إلى منتصف شهر أغسطس الماضي، وتظهر الصورة مبنى تعتقد الوكالة أن إيران أجرت فيه اختبارات على متفجرات تتعلق بتطوير أسلحة نووية ربما قبل عقد مضى وقد غطى بما بدا أنه غطاء وردى اللون.

وخلال الجلسة، قدم هيرمان ناكيرتس نائب مدير عام الوكالة ورافائيل جروسى المدير العام المساعد للوكالة إفادة بشأن الصورة.

ونقلت "بى بى سى"عن مسئول غربى رفيع ـ مندوب لإحدى الدول الممثلة فى الوكالة الدولية، إن "الصورة الأخيرة كانت واضحة جدا، ويمكن رؤية اللون الوردى"، واصفا إياها بأنها "كانت أدلة دامغة تماما".

وكانت الوكالة قالت فى تقرير سرى الأسبوع الماضى أن "أنشطة مكثفة" تجرى فى بارشين منذ فبراير، من بينها إزالة بعض المبانى وتجريف الأرض من شأنها أن تعوق بشكل كبير تحقيقها هناك إذا ما سمح لها بالدخول إلى المنشأة" الواقعة جنوب شرقى طهران.

من ناحيته، قال على أصغر سلطانية، مبعوث إيران لدى الوكالة إن الأنشطة "التى قيل إنها أجريت قرب تلك المواقع المزعومة التى حددتها الوكالة لا علاقة لها بالتحقيق الذى تجريه".

وقال بعد إفادة الوكالة الدولية "مجرد الحصول على صورة من أعلى.. صورة التقطها قمر صناعي.. هذه ليست الطريقة التى يجب أن تؤدى بها الوكالة عملها الاحترافى"، مضيفا أنه "يجب أن يحرص الجميع على عدم تدمير مصداقية الوكالة"، وكان قائد عسكرى إيرانى صرح فى وقت سابق بأن طهران لا تفرق بين المصالح الأمريكية والإسرائيلية وسترد على كلا البلدين فى حالة تعرضها لهجوم.