واشنطن بوست: إدانة العنف تدل على تحول فى سياسة العداء لأمريكا فى المنطقة

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012 10:57 ص
واشنطن بوست: إدانة العنف تدل على تحول فى سياسة العداء لأمريكا فى المنطقة السفير الأمريكى بلبيا كريس ستيفنز
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها عن تحول فى العداء لأمريكا فى منطقة الشرق الأوسط تجلى من خلال الأحداث التى وقعت خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت الصحيفة إنه فى أعقاب الهجوم على البعثات الدبلوماسية الأمريكية فى ليبيا ومصر، وصف الكثير من المعلقين العداء لأمريكا فى الشرق الأوسط بالشراسة، حتى فى ليبيا التى ساعدت الولايات متحدة فى الإطاحة بحاكمها المستبد المكروه القذافى.

لكن كما اتضح، كانت ردود الفعل سريعة، وكان هناك انتقادات واسعة للعنف فى كلا البلدين بلغت ذروتها فى بنغازى يوم الجمعة الماضى عندما اتجه عشرات الآلاف من سكان المدينة إلى قاعدة ميليشيا إسلامية يُعتقد أن كانت وراء الهجوم على القنصلية الأمريكية فى 22 سبتمبر الماضى. وتوجه أشخاص يحملون لافتات مؤيدة لأمريكا إلى مقر جماعة أنصار الشريعة التى يتشبه فى تورطها فى قتل السفير الأمريكى فى ليبيا برغم نفيها المتكرر. وبعد ذلك أمرت الحكومة الليبية بتفكيك الميليشيات التى ليست تحت سلطتها، وقالت إنها يجب أن تنسحب من أملاك الحكومة فى غضون 48 ساعة.

وفى مصر كان هناك إدانة كبيرة للعنف، وووصفه كبار الشيوخ والقادة الإسلاميون فيها بالمخزى، وأنه ضد الإسلام، حتى أن بعض الفتاوى صدرت تحرمه.

وتتابع الصحيفة قائلة، إن العداء لأمريكا قوة فعالة فى الشرق الأوسط العربى، وتظهر العديد من استطلاعات الرأى أن مكانة الولايات المتحدة تراجعت خلال عهد أوباما. وفى منطقة تشهد السلطة فيها فوضى كبيرة، فإن العداء لأمريكا مجرد واحدة من أجندات متنافسة، والكثير من الأدلة تشير إلى أن أبطالها من الأقلية، وهذا يعنى أن رد الفعل المناسب من الولايات المتحدة ليس إهمال المنطقة أو قطع المساعدات مثلما اقترح البعض فى الكونجرس، ولكن مساعدة القوى المعتدلة فى هزيمة وتهميش المتطرفين.

وفى ليبيا، ترى الصحيفة أن أكبر مشكلة تواجهها هى أن حكومتها الديمقراطية الجديدة ضعيفة لدرجة لا تستطيع معها القضاء على المسلحين المنتشرين فى جميع أنحاء البلاد ولا يقبلون بسلطتها، وبينهم جماعات متحالفة مع القاعدة. وعلى الرغم من أن مظاهرة الأسبوع الماضى منحت حكومة طرابلس تأييدا سياسيا، إلا أن بإمكانها أن تستخدم المساعدة الأمنية الأكبر من الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى بما فى ذلك تدريب ومساعدة مخابراتها.

أما عن مصر، فتشير واشنطن بوست إلى أن إدارة أوباما كانت تعمل على اتفاق لإعفاء مصر من مليار دولار من الديون بما يمكن أن يساعد على إحياء الاقتصاد المصرى، إلا أن الاتفاق تم تأجيله بعد مظاهرات 11 سبتمبر، وربما يرغب أوباما بذلك أن يرد على اتهامات الجمهوريين له عشية الانتخابات بالضعف فى وجه الهجمات ضد الأمريكيين، إلا أن هذا من شأنه أن يعرقل الجهود للمساعدة فى استقرار الاقتصاد المصرى وتعزيز سياسات السوق الحرة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

راجح

عندما تصبح امريكا عادلة سيحمي الشعب الامريكان

وميزان العدالة عند العرب والمسلمين قضية فلسطين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة