زيارة الرئيس لأمريكا تفجر الانشقاقات بين أقباط الداخل والمهجر وتكشف التناقض بين المطالبين بالحقوق ومثيرى الفتنة.. الكنيسة تصلى من أجل إنجاح الرحلة.. ومسيحيو الخارج يتظاهرون بحجة وجود اضطهاد ممنهج بمصر

الإثنين، 24 سبتمبر 2012 08:03 م
زيارة الرئيس لأمريكا تفجر الانشقاقات بين أقباط الداخل والمهجر وتكشف التناقض بين المطالبين بالحقوق ومثيرى الفتنة.. الكنيسة تصلى من أجل إنجاح الرحلة.. ومسيحيو الخارج يتظاهرون بحجة وجود اضطهاد ممنهج بمصر مايكل منير
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ الانشقاق يدب مجددا بين أقباط المهجر وبعضهم البعض وبينهم وبين الكنسية القبطية من جهه أخرى، والذى بدت ملامحه من خلال موقف الكنيسة وموقف عدد من المنظمات القبطية تجاه التظاهرات التى دعوا لها فى أمريكا وكندا أثناء زيارة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لأمريكا، مؤكدين أن الأقباط مضطهدون فى مصر بشكل ممنهج، وهاجموا الكنيسة للتنسيق مع السفارة للترحيب بالرئيس، فظهر رد فعل رسمى من الكنيسة أعلنه الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها والمتحدث باسم الكنيسة، بشكل مباشر فى مؤتمر لجنة الترشيحات الأخير، حيث أكد أن الكنيسة تدرس رحلة الرئيس محمد مرسى لأمريكا، لأن مرسى هو رئيس كل المصريين، ويهمنا نجاح رحلته، لذا فالأنبا ديفيد يقوم بعقد اجتماع الآن فى أمريكا لتنسيق زيارة الرئيس".

كما أعلن المستشار ماجد رياض، المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، أن الكنيسة تصلى من أجل نجاح مهمة الرئيس محمد مرسى فى أول رحلة له للولايات المتحدة الأمريكية بعد توليه الرئاسة، مضيفا أنها تستنكر الشائعات المغرضة التى يتم ترويجها والتى تهدف لزعزعة الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، كما أنها تعلن عن إيمانها الراسخ بحرية إبداء الرأى، على أن يتم ذلك بالوسائل المقننة التى تتفق مع مبادئ الدين المسيحى السامية، وتأمل الكنيسة أن يعبِّر من له أية مطالب عن هذه المطالب بطريقة حضارية وموضوعية.

اللافت هنا أن بعض هذه المنظمات أحدث انشقاقا خارجيا وداخليا ليس للمصريين المسلمين وحسب، بل للمسيحيين أنفسهم، فبعض منها يعمل على أجندة وصفها البعض بالصهيوأمريكية، للهجوم على الإسلام والنظام المصرى باستخدام ورقة الأقباط وتوظيفها سياسيا، هذه النوعية متمثلة أكثر فى عصمت زقلمة وموريس صادق مؤسسى الدولة القبطية اللذين وصفهما الأنبا موسى فى بيان له بالقلة المنحرفة وفى بيان المجمع المقدس طالب بمعاقبة أمثالهم وفق القوانين الكنسية التى ترفض ازدراء الأديان.

تأتى الخطة التى يقوم بها مثيرو الفتن وفق عملية تقسيم الأدوار بين أقباط المهجر وعناصر قبطية داخلية تقوم على الحديث المستمر عن المعاناة القبطية المترتبة على صعود التيار الإسلامى "المتشدد"، والحديث عن الاضطهاد الحكومى، وتخصيص مواقع أخرى للسخرية من الإسلام، والتشكيك فيه عبر شبكة تنصير تتكون من عناصر تدعى أن ثمة مساوئ فى الشريعة الإسلامية وكيف أنها تدفع المسلمين إلى اضطهاد أصحاب الديانات.

وبدأ الانشقاق مبكرا حيث دب الخلاف بين أقباط المهجر حول سياسة العمل، ولكنه ازداد بعد ثورة 25 يناير، وجاء تلك الصراعات نتيجة السعى نحو تفعيل أجندات متضاربة، حيث ترى بعض الأطراف أن حصول الأقباط على حقوقهم يجب أن يكون بالعمل من مصر، وهو التيار الذى يقوده مايكل منير، رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، ومؤسس حزب الحياة، والذى استقر بمصر وانخرط بالعمل السياسى، مقابل آخرين يرون أن العمل من خارج مصر يوفر حرية أكثر، ويستخدمون سلاح الإعلام والإنترنت وبرعوا فى استخدامهما والشروع فى تصميم العديد من المواقع تتجاوز الحديث بأسماء المنظمات القبطية العاملة واستخدامها فى لعب دور سياسى لتحريك الفتنة داخل مصر والتركيز على أية وقائع تتحدث عن انتهاكات تتعلق بالحقوق والحرية الدينية للأقباط المصريين، ودعم المطالب القبطية فى مواجهة ما يسمونه فن الإقناع من الشباب القبطى بالخارج يتزعمهم القمص زكريا بطرس والمتنصرة ناهد المتولى اللذان نجحا فى لفت الانتباه عبر المواقع الإلكترونية التى يعملان بها للتشكيك فى الإسلام والتطاول على الرسول والصحابة ونشر تجارب لأشخاص سابقين تركوا الإسلام وانتقلوا إلى المسيحية.

ومن الذين استخدموا الإعلام كسلاح لبث الفتنة بعض كهنة الكنيسة المصرية، فى مقدمتهم القمص مرقس عزيز، الذى يرفض أسلوبه عدد كبير من نشطاء أقباط المهجر، فهو صاحب التصريحات المعادية للوطن والذى يؤكد دائما فى أحاديث للمسيحيين أن مصر ليست إسلامية وأن الأقباط هم أصحاب الأرض.

وعن تمويل أقباط المهجر، فهناك عدد من الجهات التمويلية المانحة تعتمد عليها بعض المنظمات القبطية منها منظمة igfm الألمانية وعقدت مؤتمرين بحضور بعض نشطاء أقباط المهجر منذ عدة سنوات، ووضعت المنظمة أهدافا مثل نشر الديمقراطية وكيفية عرض مشكلات اضطهاد لفئة بالمجتمع، ومنظمة أخرى فى فرنسا اسمها المنظمة الفرنسية لحقوق الإنسان وتعمل على تقديم المساعدات الإنسانية لمسيحيى الشرق، وتقنين أوضاع الأقباط ومشاكلهم وكان من المقرر فتح فرع لها بعد التنسيق مع بعض المنظمات الحقوقية القبطية، ولكن الضغوط الأمنية رفضت وجودها.

وهناك منظمات مسيحية تمول المؤتمرات فى أوروبا وإنجلترا وألمانيا والنمسا، تعتمد على منظمة يهودية تدعى فريندى عملت على رجال أعمال فى أمريكا لتدويل القضية القبطية، ورفضوها وقدموا إعلانا فى الصحف الأمريكية يوليو الماضى.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

باسم المصري

متعددي الأوجه

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى قبطى للأبد

الحل هو اتحاد المسلم والمسيحى

عدد الردود 0

بواسطة:

مسعود ماضى

ابحثوا عن رؤوس الشياطين

عدد الردود 0

بواسطة:

حقوقى

الإضطهاد الممنهج واضح لكل العالم و كل شئ موثق و مافيش إنشقاق إلا فى عقولكم

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

21

3213

.

عدد الردود 0

بواسطة:

rizk

عقبال المسلمين ما يخدوا حقهم مثلكم

عدد الردود 0

بواسطة:

عرفة

الى رقم واحد

عدد الردود 0

بواسطة:

amr

ماذا تمثل مظاهراتهم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

اموال هولاء التي تدخل مصر لابد ان تراقب من الدولة

اموال هولاء التي تدخل مصر لابد ان تراقب من الدولة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

لا اله الا الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة