وزير خارجية ألمانيا لنظيره السودانى: برلين لا تقبل الإساءة للأديان

الجمعة، 21 سبتمبر 2012 12:06 ص
وزير خارجية ألمانيا لنظيره السودانى: برلين لا تقبل الإساءة للأديان وزير الخارجية الألمانى جيدو فيستر فيله
الخرطوم (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبرت الحكومة الألمانية عن رفضها لما تعرضت له سفارتها بالخرطوم مؤخراً، خلال احتجاجات "جمعة الغضب"، على خلفية الفيلم والرسوم المسيئة للرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، وقالت إن ما حدث كان له وقع مفاجئ على وزارة الخارجية الألمانية والمجتمع السياسى.

وأكدت الحكومة الألمانية فى رسالة خطية من وزير خارجيتها جيدو فيستر فيله لنظيره السودانى على كرتى أن برلين لا تقبل الإساءة للأديان، ولكنهم يرون أن ما حدث لا يبرر الاعتداء على رموز الدول والشعوب الأخرى.

وأشارت الرسالة التى نقلها للوزير السودان مسئول أفريقيا فى الخارجية الألمانية، إلى أن المؤتمر الاقتصادى الخاص بالسودان، والذى كان يجرى الإعداد له لتستضيفه ألمانيا فى أكتوبر المقبل، أصبح من المتعذر انعقاده فى موعده نظراً للتلف الذى أصاب القسم القنصلى بالسفارة والأقسام المكلفة بمتابعة الإعداد له، وأن الطرفين سيحددان موعدا جديدا له.

من جانبه، جدد كرتى التزام بلاده وحرصها على حماية الوجود الدبلوماسى فى السودان، خاصة البعثة الدبلوماسية الألمانية، وأكد رفض وزارة الخارجية لما تعرضت له السفارة الألمانية فى الخرطوم.

وأشار الوزير إلى أنه ظل يتابع وبصفة شخصية مع والى الخرطوم ومسئولى أجهزة الشرطة والأمن، المسيرات التى حدثت يوم الجمعة الماضية والأحداث التى صاحبتها، وأن الحكومة ملتزمة بالمساهمة فى إصلاح الضرر الذى أصاب مبنى السفارة.

ونوه وزير الخارجية السودانى إلى أن أهل السودان عرفوا بإكرامهم واحترامهم للضيوف وبخاصة الدبلوماسيين، وأن ما حدث من عنف لم يكن أحد يتوقعه، مشيرا إلى أن الإساءة إلى نبى الإسلام هى ما استفز الناس وجعل البعض يتجاوز حدود التعبير السلمى إلى خانة العنف والتجاوز.

وأضاف أن صمت الحكومة الألمانية إزاء نشر الرسوم المسيئة أعطى انطباعا بأنها راضية عما حدث، وربما اختلفت الصورة لو أدانت الفعل وتبرأت منه، فحرية التعبير لا تعنى الإساءة إلى مقدسات الآخرين ومعتقداتهم.

وأشار الوزير السودانى كذلك إلى حرص السودان على تعزيز وتطوير علاقته مع ألمانيا، منوها إلى انتقال العلاقة بين البلدين من مرحلة التوتر قبل سنوات إلى مرحلة التعاون السياسى والاقتصادى فى الوقت الراهن.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة