قنصل فلسطين بالإسكندرية: انقسام حماس وفتح أعاد القضية إلى الخلف

نفى جمال الجمل، قنصل فلسطين بالإسكندرية، مطالبته المصريين أن يحاربوا من أجل فلسطين، وليس مطلوبا من العرب أن يقاتلوا عنهم، فالفلسطينيون رأس الحربة والعرب خلفهم يدعمونهم بالسلاح والأموال، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية المسلحة شهدت تراجعا فى الفترة الأخيرة، نظرا لعدم ملاءمة الظروف القتالية فى قطاع غزة، فضلا عن اندثار الحماية العربية للفلسطينيين.

وقال خلال ندوة بعنوان "القضية الفلسطينية وتطوراتها" مساء أمس الخميس، بالمعهد المصرى الديمقراطى بالتعاون مع حركة كفاية، إن إسرائيل مازالت تتذكر الهولوكوست وتتاجر به حول العالم، ولابد من ضرورة ملاحقة إسرائيل فى المحافل الدولية، لما ارتكبته من مذابح، وأن يعاقب كل شخص حى له يد فى هذه المجازر.

وأضاف الجمل أن الدول العربية كان يجب عليها أن تعظم دور المقاومة الفلسطينية منذ مذبحة صبرا وشاتيلا، لاسيما وأن إسرائيل لم تقم بمذابح ضد الفلسطينيين فقط، وإنما ضد أكثر من دولة عربية ولن ينسى لها التاريخ مذبحة قانا وبحر البقر.

ولفت الجمل إلى أن الانقسام بين حركتى فتح وحماس، هو الأسوأ فى القضية الفلسطينية وأعاد بها إلى الخلف عشرات السنين، مطالباً قيادات السلطة الفلسطينية أن يتخلصوا من هذا الانقسام، حتى لا يعود الأمر بشكل سلبى على السلطة نفسها، وقد يؤدى الاستمرار إلى عودة القضية لنقطة الصفر، وعليهم أن يعوا ضرورة المصالحة، لافتا إلى أن حركة حماس هى جزء من الحركة الإسلامية، ولديهم استراتيجية فيما يخص شكل المستقبل لهذه المنطقة، ولديهم أفكار مختلفة عن ما يرغب به الفلسطينيون، وحاولنا التوصل إلى اتفاق مع الحركة إلا أن العوامل الخارجية دائما ما تعوق التوصل إلى الحل.