ناشطة ألمانية تدعو للحوار بين فلسطين وإسرائيل فى مذكراتها

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 07:00 م
ناشطة ألمانية تدعو للحوار بين فلسطين وإسرائيل فى مذكراتها اشتباكات بين فلسطينين وإسرائيليين صورة أرشيفية
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سجلت الكاتبة وناشطة السلام الألمانية أناليزه بوتارفيك رحلتها إلى الأراضى الفلسطينية وإسرائيل فى كتاب صدر مؤخرا، بهدف تأريخ العديد من التطورات والأحداث الإيجابية والسلبية التى شهدتها وما زالت تشهدها المنطقة.

وصرحت بوتارفيك لموقع دويتشه فيليه، أن التقارير التى كتبتها عن رحلتها إلى فلسطين وإسرائيل، كانت ترسلها إلى الأصدقاء عن طريق البريد الإليكترونى، وهم من شجعوها على نشرها فى كتاب، لافته إلى أن عام 1967 كان مرحلة مهمة فى علاقتها بالأراضى المقدسة، بعد أن قررت الاستقرار فى فلسطين وإسرائيل لمدة عام لأهداف علمية وأكاديمية، لكن ذلك المقام غير من نظرتها إلى المنطقة كباحثة فى علم الأديان، وأصبحت تهتم أكثر بالجانب الإنسانى والحقوقى للمواطنين فى المنطقة.

وأشار حكيم عبد الهادى، الصحفى والكاتب الفلسطينى المقيم بألمانيا، فى مقدمة الكتاب إلى أهميته ودوره فى بناء جسور الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفضح كل التجاوزات اللاإنسانية من الجانبين، كما ركز عبد الهادى على التذكير بالرصيد الحقوقى للكاتبة أناليزه بوتارفيك.

وتقول رونى هامرمان من منظمة حقوق النساء الإسرائيلية عن مؤلفة الكتاب "تعتبر الكاتبة أناليزه بوتارفيك من بين الألمان القلائل الذين أعرفهم، بالإضافة إلى اعترافها بمعاناة الفلسطينيين سواء فى الأراضى الفلسطينية أو داخل إسرائيل".

وأما حكيم عبد الهادى فيرى أن "الحروب لها أوجه إيجابية وسلبية كذلك.. ويتجلى الجانب الإيجابى فى ظهور ناشطى سلام فى كلا الجانبين لمساعدة المتضررين من تلك الحروب، مشيدا بـ"السعادة" التى تغمر أناليزه بوتارفيك لجمع أكبر عدد من الفلسطينيين واليهود فى بيتها بكولونيا لتبادل أطراف الحديث حول مختلف المواضيع التى تهم عملية السلام بالشرق الأوسط".

فى أحد فصول الكتاب تروى بوتارفيك كيف تُفاجئ كل مرة تزور فيها إسرائيل وفلسطين بتزايد حدة التفرقة بينهما من خلال سياسة بناء الحواجز، ما يعقد عملية التنقل ويزيد من بعد الناس عن بعضهم البعض، لكن رغم كل سياسات التفرقة فالمبادرات لمد جسور الحوار تكسر حواجز الحصار، وتعطى الكاتبة مجموعة من الأمثلة لمبادرات تقودها ناشطات سلام من كلا الجانبين لتحقيق التعايش بين الفلسطينيين واليهود.

كما تصف بوتارفيك من خلال زياراتها المتكررة لمخيمات اللاجئين كل صغيرة وكبيرة تسجلها عيناها أو تسمعها مباشرة من اللاجئين لكل لاجئ قصة، حلم، كابوس وأمل فى غد مشرق للأجيال القادمة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة