وائل قنديل: يجب على حزب الدستور أن يخوض المعركة الانتخابية منفردًا

قال الكاتب الصحفى، وائل قنديل عضو المجلس الأعلى للصحافة، "نصيحتى لحزب الدستور أن يخوض الانتخابات منفردا، وهو ليس أقل من حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، فهو يملك ما يؤهله من إمكانيات ليخوض الانتخابات منفردا"، مشيرا إلى أن ما نسمعه من تحالفات للقوى الوطنية خلال الانتخابات هو تفتيت للقوى المدنية، والتكتل الوحيد الذى يمكن أن ينقذ القوى المدنية فى الانتخابات البرلمانية هو تحالف الدكتور محمد البرادعى، وحمدين صباحى، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فى قائمة موحدة، مؤكدا أنه بمثابة حلم للقوى المدنية.

وأضاف قنديل، خلال كلمته فى الصالون السياسى لحركة 6 إبريل، حول "دستور مصر القادم ووضع اللجنة التأسيسية"، والذى عقد مساء اليوم، الاثنين، بحضور الناشطة والإعلامية بثينة كامل والناشط السياسى حازم عبد العظيم فى مقر الحركة بوسط البلد: ما نريده من القوى المدنية أن يكون حرصها على الدستور من أجل الدستور، وليس مكايدة للإخوان المسلمين أو طمعا فى الحصول على مقاعد بالتأسيسية أو ورقة ضغط فى الانتخابات البرلمانية.

وطالب قنديل بتشكيل جبهة وطنية لحماية الدستور فى ذاته بعيدًا عن المصالح السياسية، وتمنع إقامة صفقات سياسية لتمرير بعض المواد بعينها، مشيرا إلى أننا أهدرنا أكثر من ٣ شهور فى جدالات ومشاكل، وأحد الفخاخ التى نستدرج لها فى معركة الدستور هى الخوض فى التفاصيل.

وأشار قنديل إلى أنه طالما وضعت مقاليد البلد بيد شخص واحد، وأعدنا إنتاج فرعون جديد، فلن تنفع أى قوانين أو مواد للحريات، موضحًا أن أحد مطالب الثورة أن ندعم نظاما برلمانياً يحد من القبضة الفرعونبة للرئيس الذى يسيطر على كل مقاليد الدولة، وكل السلطات، لافتا إلى أن أبرز المخاوف أن يتحول الاستفتاء على الدستور إلى غزوة صناديق أخرى، وهناك حالة رعب مما هو قادم من أسلوب الانفراد وعدم تداخل كل الفئات بالدستور.

وطالب قنديل أعضاء الجمعية التأسيسية، المنتمين للقوى المدنية، أن يواصلوا مسيرتهم خلال الجمعية التأسيسية، وألا ينسحبوا، وأن يكونوا عيوناً لنا داخل الجمعية، وأن يضغطوا على الرئيس محمد مرسى، من أجل الوفاء بوعوده، وانسحاب عدد من أعضاء الجمعية التأسيسية المنتمين للتيار الإسلامى وإبدالهم بأعضاء من القوى المدنية، مشيرا إلى أن الدكتور محمد مرسى أكد خلال اجتماعه مع الفنانين أنه سيعمل على إكمال النقص فى اللجنة التأسيسية من القوى المدنية، إلا أن اللجنة تعمل بنقص ١٠٪ من قواها العاملة.

ولفت قنديل إلى أنه عندما يخرج المتحدث باسم اللجنة ويعرض لنا عن مخاوفه مما يحدث بداخل اللجنة، فما بال المواطن العادى، مشيرا إلى أن الناس أصيبت بصدمة من تصريح أحد أعضاء اللجنة التأسيسية بجواز زواج الفتاة الصغيرة بسن التاسعة.

وأكد قنديل أن الحكومة الحالية متصالحة مع الماضى أكثر مما هى مع الثورة والمستقبل، مشيرا إلى أن التشكيل الحالى لحكومة الدكتور هشام قنديل يحتوى على أكثر من 5 وزراء ينتمون للحقبة المباركية والنظام السابق بشكل كامل.