قال الدكتور محمود حسين، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين وأمين عام الجماعة، إن نصرة الرسول والإسلام لا تكون بالاعتداء على السفارات أو رجال الأمن الذين يحرسونها، مشيرًا إلى أن ما حدث يهدف إلى تحقيق أجندات أخرى، خاصة أن من اعتدوا على السفارة لم يصلوا أو يرفعوا شعارات دينية بل كانوا يهاجمون الرئيس مرسى.
وأكد د. محمود حسين خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا على قناة "صدى البلد" فى برنامج "البلد اليوم" أن تشويه التظاهرات كانت ضمن محاولات من رموز الأنظمة السابقة لإفساد المشهد الثورى فى الدول العربية، لتصدير الصورة للغرب بأن ثورات الربيع العربى قام بها "غوغاء"، وأنها تعبر عن الإرهاب والعنف بدليل رفع الأعلام السوداء، خاصة أن ما حدث فى مصر أتى قبل زيارة الرئيس محمد مرسى إلى أوروبا وأمريكا.
وقال الأمين العام لجماعة الإخوان، إن حكومة "قنديل" لا تملك حلولاً سحرية ولا يمكن الحكم على أدائها حتى الآن، وأنا كجماعة أستمد شرعيتى من الشعب ومن يطالب بتقنين أوضاع الجماعة يريد تحجيم نفوذها فى الشارع".
ونفى حسين وجود أى أسلحة لدى الإخوان المسلمين وأضاف، أقول للجهات المسئولة من تجدونه يحمل سلاحا من الإخوان أعدموه، وأشار حسين إلى أن الوضع القانونى للجماعة سليم وأنها ستوفق أوضاعها بعد القانون الجديد بشرط أن يسمح لنا بممارسة السياسة.
وتابع الأمين العام للجماعة: "لقد أكدت للمستشار السياسى للسفارة الأمريكية أننا فى نفس الوقت الذى نرفض فيه محاولة تشويه الإسلام نرفض أيضا الاعتداء على السفارة".
إلا أن البعض يريد أن تصل الصورة إلى الأمريكان بأن الثورات ليست للنهضة بل للعدوان والعنف ومهاجمة الغرب كى يدفعه ذلك إلى التدخل لحماية نفسه بشكل أو بآخر، وقال: "لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية وراء هذا الفيلم لأنها لا تفكر فى إحداث هذا الإرباك، وربما يكون اللوبى اليهودى فى أمريكا كى يصنع ضغطا على الإدارة الأمريكية ويزج بالموضوع ليضمن ولاء الرئيس الأمريكى الذى يحتاج دائمًا إلى ذلك اللوبى فى الانتخابات".
وأكد أن قرار الجماعة منذ البداية كان النزول فى المحافظات مع المسيحيين لنعبر عن وحدة الشعب المصرى كله الذى خرج لتظهر الصورة أن المصريين يعبرون عن رأيهم بصورة حضارية وفق تعاليم الإسلام وأن ما حدث من هجوم على السفارة ليس من الإسلام خاصة أن هناك طرفًا ثالثًا يحاول إشعال الأحداث أمام السفارة، ومن مات فيها نحتسبه شهيدا لكن حسابه وجزاءه عند الله لأنه أعلم بنيته التى ذهب من أجلها إلى السفارة.
وأوضح أن تصريح أوباما بأن مصر ليست حليفا ولا عدوا هو رد انفعالى وغير محسوب وغير مقبول وحاول أن يحسنه، معتبره يمثل رد فعل لمشاعر الأمريكان لا أكثر ولا أقل، لافتا إلى أن الحكومة أخذت إجراءات جيدة فى هذه الأزمة ولم تسكت كما قال البعض وطلبت من السفارة المصرية فى أمريكا رفع قضايا ضد الأمريكان المنفذين للفيلم، وأكدت أن من يعادى الرسول يعادينا وبيان رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل فى هذا الشأن قوى جدا ولا يستطيع أحد أن يهاجم الرئيس أو الحكومة ويقول إن موقفها ضعيف.
وأضاف: "لم نرفض القرض الدولى فى حكومة الجنزورى، والاقتراض سىء ولا يتم اللجوء إليه إلا للضرورة والحكومة هى التى تحدد تلك الضرورة، والمستثمر يريد المكسب ولا بد من توافر بنية تحتية وجو مناسب لذلك لأنه لا يأتى للتبرع، والاقتراض الحكومى مقبول إذا انعدمت البدائل بشرط تجنب المحاذير الشرعية، والحكومة لابد أن توضح للناس ذلك".
أمين عام الإخوان: نحن فى انتظار قانون يسمح للجماعة بممارسة السياسة
الأحد، 16 سبتمبر 2012 03:03 م
د. محمود حسين ورولا خرسا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ضياء
ياسلام سلم
مطلوب قانون تفصيل لزوم البشوات تجار الدين
عدد الردود 0
بواسطة:
علي سالم
!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
فوزي
الجزائر
وحزب الحرية و العدالة ماذا ستفعلون به