أكد الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل، أن جامعة النيل هى الأولى فى مصر التى لا تهدف للربح وتخلق فكرة حب التعلم وصرح تعليمى كبير.
وقال فى حديثه لبرنامج "مانشيت" الذى يقدمه الإعلامى جابر القرموطى على قناة "أون تى فى" أمس، إن الجامعة تتبع التعليم العالى ولا علاقة لأحمد نظيف بها ونتعاون مع كل الجامعات العالمية، مضيفا أننا استقطبنا أكثر من 40 عالما من الخارج ونخضع لكل الجهات الرقابية، ولم نسمع عن تجاوزات مادية أو إدارية داخل الجامعة.
وأضاف خليل، أن وزير التعليم العالى له الدخل فى تعيين رئيس الجامعة، لكن عن الدكتور أحمد نظيف هو واحد من 55 مؤسسا للجامعة وليس له دخل فى إدارتها ولم أشاهده غير فى المناسبات أو مرة واحدة عندما عرضنا عليه التخطيط الأكاديمى للجامعة وعدد طلاب الدراسات العليا 379 و86 طالبا فى الدراسات الجامعية.
وأوضح خليل قائلا "جامعة أهلية غير هادفة للربح، تعمد مؤسسوها أن يسدوا الفجوة المتزايدة بين التعليم الحكومى والتعليم الخاص، وأن ينشئوا فى مصر جامعة بحثية معترفًا بها دوليًا، لذا اختاروا أن تكون اللبنة الأساسية فيها وحجر الزاوية «طلبة الماجستير» أوائل الكليات الذين لم يجدوا مكانا أو ظروفا مناسبة لإكمال أبحاثهم ودراساتهم فى الجامعات الحكومية.
ووفر المـؤسسون لهؤلاء الطلاب أحدث المعامل ومراكز الأبحاث، بخلاف المصروفات الدراسية ومنحهم رواتب شهرية طوال فترة الدراسة، وعن تاريخ البحث العلمى فى مصر قال دكتور طارق خليل مع بداية التسعينيات بدأت فى مصر موجة جديدة من الاستثمار تحت اسم «التعليم الخاص»، أغلبها جامعات تهدف للربح والاستفادة من رغبة الطلاب فى الالتحاق بكليات لم يوفرها لهم مكتب التنسيق.
هذه الجامعات لم تسع لتطوير العملية التعليمية أو البحث العلمى فى مصر، وبين هذه الجامعات والجامعات الحكومية كانت هناك «حلقة مفقودة»، حاولت جامعة النيل أن توجدها، وهى أن تكون هناك جامعة أهلية لا تهدف إلى الربح، وهو نموذج مشابه للظروف التى نشأت بها جامعة القاهرة، عن طريق مساهمات المجتمع المدنى.
وعن نظام المصروفات داخل الجامعة قال خليل لا يوجد تعليم مجانى الآن، لكننا نسعى إلى وضع مستوى متوسط للمصروفات، وأريد أن أقول إن الجامعات العالمية المحترمة لا تعتمد على مصروفات الطلاب، وإنما على المنح والمساعدات الخارجية والشركات.
وتطرق خليل فى حواره للحديث على الصعوبات التى واجهت إنشاء الجامعة قائلا "أهم الصعوبات التى واجهتنا كانت تلافى الأخطاء التى زرعها التعليم الحكومى فى نفوس الطلاب، مثل الروتين والتواكل والحفظ وكل عيوب البيروقراطية والمحسوبية، لذا فقد حرصنا أولاً على أن نخرج بباحثينا خارج هذه الدوائر التى تقتل الإبداع، ولأننا اعتمدنا فى الأساس على طلاب وباحثين متفوقين، تلقوا تعليمهم الأساسى والجامعى فى الجامعات الحكومية، فنحن ندين لهذه الجامعات بالفضل فى إعداد هذه الكوادر بهذه الصورة، ولكن كيفية توظيف وتطوير والاستفادة القصوى منهم، هو ما نسعى إلى تحقيقه الآن فى جامعتنا مع طلابنا.
أما عن نظام التعليم داخل الجامعة يقول دكتور خليل نقوم بدعوة أبرز الأساتذة فى جامعات متميزة فى تخصصات معينة نقوم بتدريسها، للحضور إلى القاهرة على فترات متواصلة ويقومون بالتدريس للطلاب هنا، كى نضمن أن ينقلوا لنا أحدث طفرات التكنولوجيا التى يتلقاها الطلاب فى أمريكا فى نفس الوقت وبنفس الطريقة والكفاءة، وبهذا نحافظ على ألا تكون هناك فجوة تكنولوجية بيننا وبينهم، لأننا فى الوقت نفسه نعمل على تطوير وابتكار التكنولوجيا الخاصة بنا، التى سوف نبيعها لهم فى وقت ما.
كما أن هناك فائدة مهمة جدا، هى أننا بذلك نكوّن كوادر من هؤلاء الأساتذة فى الخارج يكونون بمثابة سفراء يسوقون لنا ويرشحوننا لجوائز ودوريات عالمية، وهذه هى الطريقة الأصح لوضع مصر على خريطة العلوم والتكنولوجيا فى الشرق الأوسط، لأن المستثمر القادم من الخارج يأتى إلى هنا ليستثمر فى القدرات البشرية والعلمية، وبدون هذا نحن لا نملك أى شىء.
وفى نهاية الحوار، قال دكتور طارق خليل، إنه تم تشكيل لجنة قانونية من أعضاء مجلس أمناء الجامعة لدراسة الموقف القانونى للجامعة ومتابعة كل الدفوع والوثائق المعنية بإعادة الحقوق الأصيلة للجامعة ومتابعة القضايا المرفوعة أمام القضاء والجهات المعنية.
وأضاف «خليل» أن «المجلس عقد اجتماعا مؤخرا، ناقش خلاله تنشيط دوره خلال المرحلة المقبلة التى تتطلب تحركا شاملا لدى الجهات الرسمية والأهلية».
قال: "هو مجرد واحد من مؤسسيها فقط"..
رئيس جامعة النيل لـ"مانشيت": لا علاقة لأحمد نظيف بإدارة الجامعة
الإثنين، 06 أغسطس 2012 01:16 م
دكتور طارق خليل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة