كلمة الرئيس أمام قمة عدم الانحياز فى ميزان الشيعة والسياسيين.. "النفيس": الترضى عن الصحابة أمر يخصه.. و"نافعة": بداية لتغيير السياسة الخارجية المصرية.. و"الهاشمى": أثبت أنه مناور سياسى جيد

الخميس، 30 أغسطس 2012 05:15 م
كلمة الرئيس أمام قمة عدم الانحياز فى ميزان الشيعة والسياسيين.. "النفيس": الترضى عن الصحابة أمر يخصه.. و"نافعة": بداية لتغيير السياسة الخارجية المصرية.. و"الهاشمى": أثبت أنه مناور سياسى جيد مرسى ونجاد
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت كلمات الرئيس محمد مرسى فى افتتاح قمة عدم الانحياز التى عقدت صباح اليوم، الخميس بإيران ردود فعل واسعة، وجدلا كبيرا، سواء بين الرموز الشيعية فى مصر، أو النخبة السياسية، لاسيما بعد بدئه الكلمة بالصلاة على النبى وعلى آل بيته وصحبه والترضى عن الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وعن التابعين وأتباع التابعين.

وأشار الدكتور أحمد راسم النفيس أن ما ذكره الرئيس مرسى فى افتتاح قمة عدم الانحياز أمر يخصه، خاصة مع حرية العقيدة، ولكن يجب التعليق على موقف مرسى من القمة بوجه عام وقضايا عدم الانحياز، مؤكدا أن موقف الإخوان المسلمين من الثورة السورية قديم وواضح وما قاله الرئيس فى القمة ليس بجديد ويعكس خلفيته الإخوانية.

على الجانب الآخر أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، أن كلمة الرئيس مرسى واضحة، وتؤكد أن السياسية المصرية تتغير وبداية اتخاذ المواقف التى تؤكد سيادة مصر، وتتلاءم مع مصالحها، حيث جاء موقف الرئيس واضحا من ضرورة تعديل هيكل النظام الدولى وجعله أكثر ديمقراطية إلى جانب موقفه من البرنامج النوووى وحماية الشرق الأوسط من السلاح النووى.

وعن إشارته للرئيس الراحل جمال عبد الناصر ووصفه بالعديد من الكلمات كالزعيم، قال نافعة إن تلك الإشارة جاءت غير متوقعة ولكنها ضرورية للتذكير أن حركة عدم الانحياز تمر الآن بمنحنى خطر إلى جانب التذكير بموقف مصر من المرحلة الأولى للحركة التى كان يترأسها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

ومن جانبه قال السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية السابق والمرشح السابق للرئاسة، إن كل القضايا التى أثارها الرئيس مرسى فى افتتاح قمة عدم الانحياز تؤكد موقف مصر السليم منها، ولكن فيما يخص القضية السورية جاءت كلمته ملفتة للنظر لأنها حولت موقف مصر من مرتبة الدولة التى تستطيع التجميع إلى دولة طرف فى معسكر من المعسكرين الحاليين المؤيدين للنظام السورى أو المعارضة.

وأشار الأشعل أن مصر كانت تستطيع أن تقوم بدور التجميع بين الدول ولكن انضمامها لمعسكر المعارضة يمكن أن يكون فى صالح مصر فى المستقبل فى ظل المعلومات المنتشرة حول انهيار النظام الأسدى، مضيفا أن المعارضة السورية أصبحت مقسمة إلى توابع للدول.

موضحا أن موقف مرسى من القضية السورية جاء مناقضا لموقف طهران ولكنه أراد أن يرضى السعودية وقطر وإسرائيل وأمريكا على حساب إيران إلى جانب إحداث توازن بين زيارته لإيران وموقفه من سياستها ولكن المعيار الحقيقى هو هل سيحدث موقف مصر تغيرا فى القضية السورية ويؤدى إلى وقف إراقة الدماء وإنهاء الصراع السورى؟.

أما محمد الدرينى عضو اتحاد آل البيت الوطنى التحررى "الشيعى"، فقال: إن كلمة الرئيس محمد مرسى، فى افتتاح قمة عدم الانحياز، هى تأكيد على نهج معين أصر على إعلانه، وحرصه على إيجاد نقاط تصادم مع الجانب الإيرانى خارج نقاط الاتفاق الأساسية، فمصر أعلنت فى هذه القمة العالمية توجهها فى المنطقة وأكد الرئيس أنه يختلف مع النهج الشيعى ولعب اللعبة دينيا وليس سياسيا.

وأشار الدرينى إلى أن الجانب الإيرانى حريص على الجانب السياسى أكثر من الجانب الدينى ولكن كلمة مرسى استبدلت الصراع العربى الإسلامى الصهيونى بالصراع بين السنة والشيعة فكان ينبغى أن لا يقحم مصر فى ذلك الصراع وإظهار موقفه السياسى فقط مما يعطى انطباعا أن توجه مصر أصبح أساسه الدين وليس المواقف السياسية ومعالجة القضايا الدولية والسياسية.
وقال الدرينى: من حق الرئيس مرسى التعبير عن أيدلوجيته ولكنه فى تلك القمة يتحدث كونه رئيس دولة فى مناسبة عالمية فكان عليه أن لا يقحم نفسه فى الصدام والصراع السنى والشيعى مما يعكس دعوة مصر الدينية.

على الجانب الآخر أشاد الطاهر الهاشمى الأمين العام لاتحاد آل البيت بكلمة مرسى قائلا: الرئيس أثبت فى كلمته أنه مناور سياسى جيد ولا يعمل إلا لصالح مصر وسياستها وأثبت فى مشاركته فى قمة عدم الانحياز -عكس ما توقعه الكثيرون- أن لديه شخصية لها وزنها ومكانتها السياسية.

وتعليقا على قيام الرئيس مرسى فى افتتاح القمة بالترضى عن الصحابة وآل البيت وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى قال الهاشمى، إنه لا يعد مخالفا للنهج الشيعى والرئيس مرسى يتحدث من خلال رؤيته الأيديولوجية، وصحة الترضى عن الصحابة ولا خلاف على ذلك.

وانتقد الهاشمى موقف الرئيس مرسى من القضية السورية وتجاهله للثورات التى اندلعت باليمن والبحرين والإرهابيين فى بعض الدول العربية وحتى فى مصر، كما انتقد موقف الرئيس من الدعم المسلح للثورة السورية وتجاهله دعم السعودية وقطر للثوار السوريين.


موضوعات متعلقة:

◄ترحيب واسع من المعارضة السورية بخطاب الرئيس فى طهران.. مرسى غيَّر معادلة المجتمع الدولى فى التعامل مع الثورة.. وغنام: الخطاب كان "صادماً" لإيران


◄بالفيديو.. مرسى فى افتتاح قمة عدم الانحياز سنكون طرفا فاعلا فى النظام الدولى.. وثورتنا نجحت بتكاتف الشعب والجيش.. ومواجهة الأسد واجب أخلاقى.. ودمشق تغضب وتقرر سحب وفدها من القمة

◄"المعلم" ينتقد تصريحات مرسى عن سوريا ويعتبرها تدخلا فى شئونها الداخلية..ويؤكد: كلام الرئيس المصرى يعبر عن رئيس حزب وليس رئيسا لحركة "عدم الانحياز"

◄المصريين الأحرار: كلام مرسى حول دعم الشعب السورى قوى ومهم

◄العربى: انعقاد "عدم الانحياز" مؤثر فى حل الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط

◄إيران: حضور مرسى لطهران فرصة لإعادة تعريف العلاقات

◄الرئيس مرسى يسلم رئاسة قمة عدم الانحياز لنظيره الإيرانى نجاد

◄انسحاب الوفد السورى من قاعة عدم الانحياز احتجاجا على كلمة مرسى

◄مسئول : اقتراح مرسى لحل الأزمة السورية لا يتعارض مع اقتراح إيران

◄صوت أمريكا: زيارة مرسى لطهران تعكس أولويات جديدة لمصر






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي الجميلي

كلمة حق

عدد الردود 0

بواسطة:

salah

والله معلم

انت راجل سياسى محنك حطيت النقط على الحروف

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

طول عمرك معلم كبر يا ريس

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

انتو بتستهلوا التحقيق بكلام النفيس

عدد الردود 0

بواسطة:

بيسو

اختفاء المعرضين

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد

ارفع رئسك فوق انت مصري

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوسهل محمد

الكبير كبير

عدد الردود 0

بواسطة:

yasser

بلادى تعود من جديد

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر سعيد

مصر الجديده قادمه

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد عبد الباقي

من الواضح ان الرئيس مرسي يزاحم بقوة علي منصة الكبار و سينجح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة