سول تحتج لدى طوكيو على تصريحات خاصة بـ"الجنس القسرى" خلال الحرب العالمية الثانية

وجهت كوريا الجنوبية احتجاجا إلى اليابان إزاء تصريحات رئيس وزرائها يوشيهيكو نودا بشأن عدم وجود دليل على قيام الجنود اليابانيين بإجبار النساء الكوريات على ممارسة الجنس معهن فيما عرف باسم "الجنس القسرى" خلال الحرب العالمية الثانية.

ونقلت هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية عن مسئول بارز بوزارة الخارجية الكورية قوله اليوم الثلاثاء "إن وصف اليابان للنساء الكوريات على أنهن "عبيد جنس" حقيقة تاريخية راسخة"، مشيرا إلى أن اليابان اعترفت بهذه الأخطاء فى بيان صادر عن أمين عام مجلس الوزراء اليابانى فى عام 1993 يوهى كونو، وحث المسئول الكورى الجنوبى، اليابان على اتخاذ إجراءات صادقة ومقبولة إزاء ضحايا "عبيد الجنس".

وأشارت الإذاعة إلى أن الخارجية الكورية أجرت أمس الاثنين مناقشات مكثفة فى إطار اجتماع فريق عمل مختص بالموضوع بشأن إمكانية قيام الدولتين بتشكيل لجنة تحكيم وفقا لاتفاقية تم التوصل إليها بينهما عام 1965 بشأن تسوية النزاعات بين البلدين.

وأوضحت أن هذه الاتفاقية تقضى بضرورة قيام كوريا الجنوبية واليابان فى البداية بمحاولة تسوية أى نزاع عبر القنوات الدبلوماسية ثم تشكيل لجنة تحكيم بعد ذلك فى حال عدم التوصل إلى حلول دبلوماسية.

يذكر أن رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى اعتذر عام 2007 لمن كن "عبيد جنس وقت الحرب".. وقال أمام لجنة برلمانية فى ذلك الوقت ردا على سؤال لأحد المشرعين من الحزب الشيوعى اليابانى "إننى أعتذر هنا والآن بصفتى رئيس الوزراء".

وجدد آبى تعهده بالالتزام بالبيان الصادر عن يوهى كونو الذى اعترف فيه رسميا بحقيقة أن اليابان أجبرت نساء من بلدان آسيوية أخرى على أن يصبحن "عبيد جنس" لجنودها خلال الحرب العالمية الثانية واعتذر عن ذلك.

وتشير التقارير إلى أن نحو 200 ألف امرأة أجبرن على العمل كعبيد جنس للقوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، وجاء معظمهن من بلدان غزتها اليابان فى ذلك الوقت.