الشيخ أمجد غانم يكتب: إلى فنانى مصر حنانيكم.. وإلى شيوخ الأزهر ما أعجبكم!

السبت، 25 أغسطس 2012 03:21 م
الشيخ أمجد غانم يكتب: إلى فنانى مصر حنانيكم.. وإلى شيوخ الأزهر ما أعجبكم! أمجد غانم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غضب بعض فنانى مصر مما قاله أخونا الفاضل الدكتور عبد الله بدر فى حق الممثلة إلهام شاهين التى احتقرت شعب مصر بأكمله بأنها سخرت من ثورته الشريفة فى 25 يناير، وسخرت من اختياره لرئيس الجمهورية، أول رئيس ينتخب بحق بدون تزوير، فلم يغضب من كلامها أحد، فقرأت فى جريدة التحرير الصادرة يوم السبت 25 أغسطس لـ "حميدة أبو هميلة ـ رضوى الشاذلى ـ أحمد الريدى" ما نصه:

"إنها تلك النظرة التاريخية للفن والفنانين باعتبارهم «أس الفساد».. كانت موجودة دائما، لكنها ازدادت جرأة -بل وقاحة- فى التطاول على الفن والفنانين باسم الدين والتدين.. تطورت من مجرد «نظرة» إلى اتهامات واضحة وصريحة لنجوم الفن بإفساد المجتمع، ومن مجرد الاتهامات إلى السب والقذف المباشر من شيوخ لا يتابعون من تفاصيل الفن سوى المشاهد الساخنة، وكيف قبّل هذا الفنان زميلته فى المشهد الفلانى، وماذا قال لها عندما احتضنها، متناسين أى قضية يطرحها العمل الذى سبق ووافقت عليه هيئة الرقابة على المصنفات الفنية التابعة لوزارة الثقافة فى الدولة، وهو ما يعنى أن الفنان يعمل بالقانون وأى محاولة لتجريحه فى إطار عمله «القانونى جدا» تعرض صاحب الهجوم للمساءلة القانونية، لكن كل هذا لم يحرم هؤلاء الشيوخ من متعة مهاجمة الفنانين والتجرؤ عليهم بكل هذه القدرة و«الوضاعة» واتهامهم فى عرضهم وشرفهم أحيانا.

ولنا فى موقعة الشيخ عبد الله بدر وإلهام شاهين الأخيرة مثال صارخ على شيخ لا يخجل من اتهام فنانة بالزنا وممارسة الرذيلة، ولم توقفه كلمة واحدة من كتاب الله عن استعذاب طرحه لأسئلة قال فيها نصا: كم ممثلا احتضنك وقبّلك واعتلاك باسم الفن"؟!

فأقول لهم حنانيكم، فما قاله الدكتور عبد الله بدر تناقلته الصحف والمجلات من قبل، فليس الرجل بمبتدع، فمع نفس هذه الممثلة وقع خلاف بينها وبين المخرج جلال الشرقاوى أدى إلى ركلها بالشلوط من المخرج وطردها من المسرح، ولما سئل المخرج فى أحد البرامج التلفزيونية قال بالحرف: إنها دأبت على أن تحضر شابا وتدخله غرفة نومها المخصصة لها فى المسرح وتجلس بالساعات، وقد نبهتها أكثر من مرة على أنه لا يجوز أن تدخلى أحدا غرفة نومك فلم تستجب!

ويمكن الرجوع إلى هذه المعلومات من ملف القضية التى كانت بينهما، فهذا رجل من نفس الوسط، وقال ذلك بحكم مسئوليته كمخرج فلم يعترض أحد، وكذلك قالت الراقصة الراحلة تحية كاريوكا للأخت التائبة شمس البارودى لما قالت الأخيرة إنها تابت فقالت لها الراقصة: توبى عن أحضانك وقبلاتك للرجال ولا تتوبى من الفن، ولم تعتبر أنه تمثيل ولم يعترض عليها أحد ولم يغضب لشمس أحد، فهل فقط الشيوخ هم المحرم عليهم النقد ومباح لكل من هب ودب..

ثم دعونا نناقش مسألة الفن بنظرة موضوعية أولاً ثم شرعية، بنظرة موضوعية فقد قرأت فى إحدى المجلات أن ممثلة كبيرة لم تذكر المجلة اسمها حضرت تصوير فيلم لـ ممثل وسيم (ح.ف) وممثلة تزوجها بعد ذلك وقيل إنها كانت حامل منه فى شهرها الثالث ( م . أ ) وكان المشهد فيه قبلات ساخنة، فقالت الممثلة الكبيرة : ليس كل ما رأيناه تمثيل بل فيه كثير من الحقيقة ـ أى موضوع القبلات ـ وهذه أيضاً من نفس الوسط وخبيرة وكذلك لم يعترض أحد.

وأخيراً : ما حدث من خلاف بين نجمتين هما ( ف . ح ) و ( م ) عندما قامت الأولى بالتمثيل مع الممثل اليهودى الذى أسلم وغير اسمه إلى ( ع . ش ) فقبلته فى أول فيلم له دون أن يكون هناك قبلة فى المشهد والقصة معروفة وقد انتشرت فى الجرائد وقتها، ومثلت النجمة الأخرى فيلما تحكى فيه ذلك اسمه ( القبلة الأخيرة).

فبيوت معظم أهل هذا الوسط من زجاج فلماذا تقذفون الناس بالحجارة.. كيف تجرأ أو يجرؤ من فى هذا الوسط أن يتطاول على شعب مصر وعلى ثورته وعلى رموزه الدينية ثم يتوقع أن يسلم من الرد .
وأما بخصوص موضوع ووافقت عليه هيئة الرقابة على المصنفات الفنية التابعة لوزارة الثقافة فى الدولة، وهو ما يعنى أن الفنان يعمل بالقانون وأى محاولة لتجريحه فى إطار عمله «القانونى جدا»..أقول لهم إن الدعارة كانت مقننة فى زمن الملك فاروق وكانت الداعرة تعمل بالقانون وأى محاولة لتجريحها فى إطار عملها «القانونى جدا» كانت تعرض صاحب الهجوم للمساءلة القانونية، فى وقتها أيضاً فهل إذا قننت الدعارة أصبحت تجوز !!!!!!
فهل نوافق عليها وتصبح الداعرة سيدة مجتمع ومحترمه لأنها قانونية،
ووزير الثقافة فى زمن المخلوع صفوت الشريف علمنا بعد سقوطه أنه كان يقوم بتصوير الأفلام الجنسية منذ زمن عبد الناصر إلى ...... الله أعلم، مما يؤكد أن وزارة الثقافة السابقة كانت تحتاج تطهيرا من أخمص الرجل إلى منبت الرأس.

أما من الناحية الشرعية فاستحلفكم بالله العظيم هل يقبل أى رجل شم رائحة الرجولة أن تظهر زوجته عارية تماما أمام ممثل آخر أو مصور كما فعل أحد المخرجين (ع . ب . خ) بزوجته ( س . ح ) التى ماتت منتحرة أو مقتولة فى لندن فى أحد أفلامه، عندما أخرج كل من فى مكان التصوير إلا المصور، ثم أمرها بأن تتجرد من كل ملابسها وصورها وهى تستحم، وقد اعترضت الرقابة وقتها على ذلك وكتبت الصحف تستهجن ولكن دون جدوى.

فهل إذا قال أحد الشيوخ إن هذا ديوث يكون قد تجاوز وأخطأ فى حقه؟ وهل إذا ظهرت امرأة ظهرها عار تماماً للمشاهدين ووجهها إلى أحد الممثلين العاملين معها ولا أريد أن أزيد عن ذلك حتى لا أدنس قلمى أو أخدش حياء القراء.. ماذا يعد هذا الفعل؟ أليس هو الدعارة بعينها؟ أليس هذا هو الفحشاء أم له اسم آخر لا نعرفه؟ هل يقبله الرجل المصرى العادى على بنته أو زوجته أو أخته؟

ثم تقول بعد ذلك السيدة حميدة أبو هميلة ورفاقها إنها تلك النظرة التاريخية للفن والفنانين باعتبارهم «أس الفساد»..
وتقول السيدة حميدة : "متناسين أى قضية يطرحها العمل"، فأقول لها فهل إذا أراد العمل أن ينفر الناس من الخيانة الزوجية يأتى بفعل جنسى فاضح ثم يأتى أمثالك فيدافع عن هذه الفحشاء بأن المقصد نبيل، فأقول لك ولأمثالك ما قاله الإمام الشافعى عندما سمع أن امرأة زنت وتصدقت بثمن بغيها للفقراء فقال ليتها لم تزن ولم تتصدق فإن الله غنى عن صدقتها.

لقد مر بنا وقت طويل أفسد فيه الفن حياتنا الاجتماعية، ولقد استغل نظام الحكم أيام جمال عبد الناصر الفن فى تشويه صورة رجل الدين، ففى كل فيلم يصورون رجل الدين أنه ذو وجهين إما منافق للسلطان كما فى فيلم الزوجة الثانية حتى أصبحت من لوازم النكت عند الشعب المصرى قوله طول الفيلم ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم )، وإما زير نساء، وارجعوا إلى التاريخ حتى الفيلم الوحيد الذى أظهر رجل الدين شريف غيور على محارم الله وهو "فيلم شىء من الخوف" صادره عبد الناصر واعتقل مؤلفه ثروت أباظة.

إن الفن استغل فى زمن عبد الناصر ليقلب الحقائق ويزيفها، فصنع من عبد الناصر بطلا قوميا وهو الذى لم ينتصر فى أى معركة إلا فى أغانى عبد الحليم وعبد الوهاب وأم كلثوم، ومات ناصر وسيناء محتلة من اليهود ومصر مديونة للغرب والعرب أذلة ونصف المصريين فى المعتقلات، وعبد الحليم يقول "قوم ارفع رأسك واشبع حرية".

بل لست مبالغاً لو قلت إن ظهور الجماعات الإرهابية المسلحة ما حدث إلا بعدما احتقر الناس شيوخ الأزهر بسبب الإعلام أولاً ثم سلوك بعضهم الذين كان عبد الناصر يتعمد إساءة اختيارهم لينفر الناس من الأزهر، فظهر شباب لا علم لهم ولا اعتراف لهم بعلماء الأزهر فضلوا وأضلوا.

فإذا تبدل الحال وأصبح فى مصر ديمقراطية فعبر شيوخ الأزهر عن استنكارهم لتطاول بعض الممثلات على الدين تقوم الدنيا ولا تقعد.

إذا أردتم أن ينتهى التطرف والإرهاب أعيدوا إلى رجل الدين هيبته ووقاره حتى ينتشر العلم ويقل الجهل، وأوقفوا التطاول والتسافل على رئيس الجمهورية الذى ما سب ولا شتم إلا لأنه حامل للقرآن وملتحى.

وأخيراً أقول للمتحدث الرسمى باسم مشيخة الأزهر، الدكتور محمود عزب والدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الذى استشهد بقوله تعالى «ادفع بالتى هى أحسن.. فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم» كنت أتمنى منكما الإنصاف فكم سخر كثير من الفنانين من الدين ومن الأزهر، وما عادل إمام ببعيد فلم نسمع لكما صوتاً فما أعجبكما.

إنها ليست عداوة يا دكتور شحات بل غيرة لدين الله ومحارمه، وأذكرك بحديث النبى صلى الله عليه وسلم الذى رواه البخارى " أتعجبون من غيرة سعد، والله لأنا أغير منه، والله أغير منى، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن"..
وكما قال الشاعر

والقدحُ ليس بغيبةٍ فى ستةٍ مستفٍ ومستظلمٍ ومحـــذرٍ
ومعرفٍ ومجـــــاهـــــر فسقٍ ومن طلب الإعانة لرفع منكرٍ


Amged_gh@hotmail.com





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Amr

جاااااااااامد

مقال جامد جدا يا أمجد

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور علاء عبد الستار

الفن والفناء

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled

الله الله

عدد الردود 0

بواسطة:

بيدو المصرى ...

لا فض فوك ...

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

كلام صحيح جداً

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سيد

صدق الشيخ أمجد

صدق الشيخ أمجد

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى المصرى

ده كلام يا راجل

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه صبحي

ماقلت الا الحق

ماقلت الا الحق .

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

ياسيدى .. هذا زمن العهر

عدد الردود 0

بواسطة:

كالا

كلام عقلانى

مقال رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة