الصحف الأمريكية: تعزيز علاقة مصر بإيران والصين يعكس تغير السياسة الخارجية فى عهد مرسى وابتعادها عن أمريكا والغرب.. والعرب فى أمريكا يوحدون صفوفهم فى انتخابات نوفمبر
الجمعة، 24 أغسطس 2012 02:35 م
إعداد- رباب فتحى
نيويورك تايمز
ازدياد وتيرة التنافس بين الرئيس الأمريكى وخصمه.. أوباما يرسل بايدن لخطف الأضواء من مؤتمر الحزب الجمهورى.. ومخاوف من هبوب عاصفة "إسحاق" الاستوائية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيواصل حملته الانتخابية بوتيرة مكثفة خلال مؤتمر الحزب الجمهورى اعتبارا من الاثنين فى فلوريدا، فى محاولة مع فريقه الديموقراطى لخطف الأضواء من خصومه.
وفيما يلتقى الجمهوريون الاثنين فى تامبا لأربعة أيام تختتم بتنصيب ميت رومنى مرشحا عن الحزب للبيت الأبيض، فإن هذا المؤتمر مهدد بهبوب عاصفة "إسحاق" الاستوائية التى قد تتحول إلى إعصار مدمر.
كذلك قرر الديموقراطيون التشويش على مؤتمر الحزب الجمهورى بإرسالهم نائب الرئيس جو بايدن الاثنين والثلاثاء إلى فلوريدا، إحدى الولايات الأساسية فى انتخابات نوفمبر، لعقد "اجتماعات انتخابية" يجرى واحد منها على الأقل فى تامبا تحديدا.
ويعتبر بايدن خطيبا ماهرا ولو أن عفويته توقعه أحيانا فى هفوات، وهو لا يتردد فى التذكير بأصوله المتواضعة وبالتنديد بما يعتبره جنوحا جمهوريا إلى اليمين.
واشنطن بوست:
طرق إسرائيل لوقف تدفق اللاجئين الأفارقة تثير الجدل
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن إسرائيل نجحت فى إبطاء وتيرة تدفق اللاجئين الأفارقة الذين تجاوزت أعدادهم عشرات الآلاف لكنها استخدمت تدابير جديدة أثارت جدلا واسعا.
ومضت الصحيفة تقول إن أحد الطرق التى سلكتها إسرائيل كانت بناء جدار عازل سيتم الانتهاء منه قريبا على الحدود مع سيناء، بينما تبنت نهجا آخر يقتضى القبض على المهاجرين بمجرد وصولهم، غير أن هذه الاستراتيجية دفعت الجماعات الحقوقية لاتهام الدولة العبرية بانتهاك قانون اللاجئين الدولى، بتعاونها مع أفراد الأمن المصرى للقبض على المهاجرين على الحدود، كما يؤكدون أن أكثر من ألف أفريقى محتجز الآن فى مراكز اعتقال أعدت خصيصا لاحتجازهم.
ونقلت "واشنطن بوست" عن المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلى، الكولونيل أفيتال ليبوفيتش، قولها إنها ليس لديها معلومات ما إذا كانت القوات الإسرائيلية تتعاون مع نظيرتها المصرية للقبض على المهاجرين، بينما أكد المتحدث الرسمى باسم الحكومة، مارك ريجيف، أنه ليس لديه تعليق على اتباع إسرائيل هذه الممارسات مع عدمه.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل ليس لديها إجابة على وضع أكثر من 60 ألف لاجئ أفريقى يعيشون فى طى النسيان فى أحياء المدينة الفقيرة.
ويقول دانى دانون، رئيس جماعة حقوقية تابعة لحزب "الليكود" تهدف لطرد جميع المهاجرين غير المصرح لهم بالبقاء، إن سياسة الاعتقال تجعل عمل المهاجرين وإرسالهم أموال إلى ذويهم أمرا مستحيلا.
"أعتقد أن المجتمع الإسرائيلى فاق متأخرا للغاية، ولكن هناك تفاهما قائما مفاده أنه لا يمكن أن تصبح الدولة العبرية ملاذا آمنا لمئات الآلاف من الأفارقة الذين يريدون تحسين مستوى حياتهم".
وفتح ملف تدفق اللاجئين إلى إسرائيل فى السنوات السبع الأخيرة، باب النقاش المحتدم حول الدور الذى يجب أن تلعبه إسرائيل، والتى هى ملاذا لليهود بعد المحرقة أو "الهولوكوست"، لفتح أبوابها لهؤلاء الفارين من القمع وسوء الأوضاع. غير أن أعداد الأفارقة زادت بشكل كبير، حتى أن بعض الإسرائيليين يرون أن هوية الدولة يمكن أن تهددها أعداد المهاجرين الغفيرة. فضلا عن أن سلسلة من الجرائم اتهم فيها الأفارقة، مما تسبب فى رد فعل عنيف وقاس فى بعض الأحيان.
وهوجم بعض المهاجرين فى العديد من المواقف ووصفهم الساسة "مجرمين"، و"سرطان فى أجسادنا".
المجتمع العربى فى أمريكا يوحد صفوفه للعب دور فعال فى انتخابات نوفمبر
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن المجتمع العربى فى الولايات المتحدة يستعد لحشد صفوفه أملا فى التأثير فى انتخابات نوفمبر 2012، مشيرة إلى أنه برغم أنهم يشكلون جزءا صغيرا من الكتلة التصويتية، إلا أنهم يتسمون بالحماسة والتنظيم ويمكنهم أن يحسموا التصويت لأحد المرشحين.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن القائمين على هذا المجتمع يواجهون عقبات متمثلة فى الانقسام الثقافى وبالطبع نقص العدد، ولكن يرى بعض الخبراء أنهم أغلب الظن سيشكلون كتلة تصويتية لا يستهان بها، خاصة على المستوى المحلى.
ونقلت "واشنطن بوست" عن إميلى مانا، رئيس مبادرة "يلا فوت" أو "لنصوت"، الذى ينظمها معهد العربى الأمريكى إن الناخبين العرب الأمريكيين يمكنهم أن يحسموا التصويت فى الولايات التى يتعادل فيها كل من الرئيس أوباما ومنافسه المرشح الجمهورى، ميت رومنى.
وتنظم "يلا فوت" الناخبين فى واشنطن العاصمة، و10 ولايات أخرى تضم فلوريدا وبنسلفانيا وأهايو وميتشيجان، وهى الولايات التى يتركز فى العرب الأمريكيين.
ويقدر عدد العرب الأمريكيين بـ1.6 مليون نسمة فى الولايات المتحدة، وفقا لاستطلاع أجراه مكتب الأجناس الأمريكى، ورغم أن عددهم أقل بكثير عن الأقليات الأخرى، إلا أن زعماء المجتمع يقولون إن هذه الأعداد أقل من أعداد العرب الحقيقية فى الولايات المتحدة.
وترى نادية تونوفا، المسئولة عن إدارة الشبكة الوطنية للمجتمعات العربية الأمريكية أن أكبر تحد سيواجه هذا المجتمع هو عدم توحده.. ولكنها لا تزال تشعر بالتفاؤل "فالأمر العظيم بشأن أمريكا هو أننا لدينا القوة لجعل أصواتنا تسمع فى الانتخابات".
لوس أنجلوس تايمز:
تعزيز علاقة مصر بإيران والصين يعكس تغير السياسة الخارجية فى عهد مرسى وابتعادها عن أمريكا والغرب.. التقارب مع الدولتين يهز صورة الحليف الرئيسى لواشنطن
تحت عنوان "تواصل مصر مع الصين وإيران مقلق للسياسة الخارجية الأمريكية"، علقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية على التغير الواضح فى السياسة الخارجية للرئيس الإسلامى محمد مرسى واختلافها عن السياسة المتبعة فى عهد الرئيس السابق، حسنى مبارك، وذهبت إلى أن زيارته لكل من الصين وطهران يعكس تحول دفة سياسته الخارجية بعيدا عن الولايات المتحدة والغرب.
وقالت الصحيفة فى تقريرها الذى أعده ديفيد شينكر وكريستينا لين، إن زيارة الرئيس مرسى للصين تلبية لدعوة نظيره الصينى الرئيس هو جينتو، سترتكز على المزيد من الاستثمارات هناك فى محاولة "للتخلى عن القروض والمساعدات". وسيسافر مرسى من الصين إلى دولة لم يزرها رئيس مصرى لأكثر من 30 عاما، وهى إيران وذلك لحضور قمة عدم الانحياز، واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذه الخطوة تعد تقاربا يعكس طموحا جديدا بالتخلص من مليارات المساعدات الأمريكية والتمويل الغربى.
ورأت "لوس أنجلوس تايمز" أن هذه الخطوات تظهر تحولا فى السياسة الخارجية المصرية يشبه تحول الرئيس الأسبق، أنور السادات بعيدا عن الروس وطردهم عام 1972 واقترابه من الغرب.
ومضت الصحيفة تقول إن التقارب مع طهران يعد محورا جديدا فى تغير السياسة الخارجية، فالعلاقات بين طهران والقاهرة اتسمت بالبرود طيلة الـ30 عاما الماضية، بينما لا يزال يحتفى النظام الدينى هناك باغتيال السادات، لافتة إلى أن هذه الزيارة ربما تسامحت معها واشنطن إذا كانت لا تزال فى عهد الرئيس مبارك، نظرا لاهتزاز فكرة الحليف الرئيسى للولايات المتحدة. ومع الجدل الواسع الذى يثيره البرنامج النووى الإيرانى، يعد توقيت هذه الزيارة "استفزازيا عن عمد"، على حد قول الصحيفة.
وما يزيد الطين بلة بالنسبة للولايات المتحدة، تعزيز العلاقات المصرية مع الصين، ربما يخيفها أكثر من إيران، وذلك لخشيتها من أن تغير السياسة الخارجية سيؤثر سلبا على العلاقات مع إسرائيل، شريك السلام، كما أن إيران والصين ما بعد الثورة أغلب الظن ستكونا شريكتين حيويتين لمصر الإسلامية.
ورغم أن وضع مصر الحالى الذى يتسم بعدم الأمن وسوء الوضع الاقتصادى لا يمثل فرصة كبيرة للصين، إلا أن تعزيز علاقاتها مع هذه الدولة المضطربة سيمنح بكين موضع قدم فى منطقة البحر الأبيض المتوسط وسيوفر لها ميناء، فمرسى يمكنه أن يسمح بدخول السفن الحربية الصينية عبر قناة السويس، مثلما كان يسمح للولايات المتحدة، الأمر الذى سيثير استحسان الصين، والتى تحتاج أن تحمى استثماراتها فى البحر المتوسط والبحر الأسود.
وأضافت الصحيفة ميزة أخرى للصين تنبع من علاقاتها مع القاهرة متمثلة فى الحصول على التكنولوجيا الأمريكية فى مصر وأغلبها فى السلاح. واستبعدت الصحيفة أن يحمى مرسى التكنولوجيا العسكرية الأمريكية مثلما فعل مبارك.
ولن تكون الصين المستفيد الوحيد من تعزيز العلاقات، على حد قول الصحيفة، فمصر كذلك ستحصل على مصدر جديد للمساعدة، فى الوقت الذى لن تبالى فيه بكين بقمع الحريات وتقييد حقوق المرأة وسوء معاملة الأقليات مثلما تعبأ الولايات المتحدة. غير أنها فى الوقت نفسه، جاهزة بالأموال ومصر ستستفيد من رواج الاستثمار الأجنبى بمجرد إعادة الأمن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
ازدياد وتيرة التنافس بين الرئيس الأمريكى وخصمه.. أوباما يرسل بايدن لخطف الأضواء من مؤتمر الحزب الجمهورى.. ومخاوف من هبوب عاصفة "إسحاق" الاستوائية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيواصل حملته الانتخابية بوتيرة مكثفة خلال مؤتمر الحزب الجمهورى اعتبارا من الاثنين فى فلوريدا، فى محاولة مع فريقه الديموقراطى لخطف الأضواء من خصومه.
وفيما يلتقى الجمهوريون الاثنين فى تامبا لأربعة أيام تختتم بتنصيب ميت رومنى مرشحا عن الحزب للبيت الأبيض، فإن هذا المؤتمر مهدد بهبوب عاصفة "إسحاق" الاستوائية التى قد تتحول إلى إعصار مدمر.
كذلك قرر الديموقراطيون التشويش على مؤتمر الحزب الجمهورى بإرسالهم نائب الرئيس جو بايدن الاثنين والثلاثاء إلى فلوريدا، إحدى الولايات الأساسية فى انتخابات نوفمبر، لعقد "اجتماعات انتخابية" يجرى واحد منها على الأقل فى تامبا تحديدا.
ويعتبر بايدن خطيبا ماهرا ولو أن عفويته توقعه أحيانا فى هفوات، وهو لا يتردد فى التذكير بأصوله المتواضعة وبالتنديد بما يعتبره جنوحا جمهوريا إلى اليمين.
واشنطن بوست:
طرق إسرائيل لوقف تدفق اللاجئين الأفارقة تثير الجدل
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن إسرائيل نجحت فى إبطاء وتيرة تدفق اللاجئين الأفارقة الذين تجاوزت أعدادهم عشرات الآلاف لكنها استخدمت تدابير جديدة أثارت جدلا واسعا.
ومضت الصحيفة تقول إن أحد الطرق التى سلكتها إسرائيل كانت بناء جدار عازل سيتم الانتهاء منه قريبا على الحدود مع سيناء، بينما تبنت نهجا آخر يقتضى القبض على المهاجرين بمجرد وصولهم، غير أن هذه الاستراتيجية دفعت الجماعات الحقوقية لاتهام الدولة العبرية بانتهاك قانون اللاجئين الدولى، بتعاونها مع أفراد الأمن المصرى للقبض على المهاجرين على الحدود، كما يؤكدون أن أكثر من ألف أفريقى محتجز الآن فى مراكز اعتقال أعدت خصيصا لاحتجازهم.
ونقلت "واشنطن بوست" عن المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلى، الكولونيل أفيتال ليبوفيتش، قولها إنها ليس لديها معلومات ما إذا كانت القوات الإسرائيلية تتعاون مع نظيرتها المصرية للقبض على المهاجرين، بينما أكد المتحدث الرسمى باسم الحكومة، مارك ريجيف، أنه ليس لديه تعليق على اتباع إسرائيل هذه الممارسات مع عدمه.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل ليس لديها إجابة على وضع أكثر من 60 ألف لاجئ أفريقى يعيشون فى طى النسيان فى أحياء المدينة الفقيرة.
ويقول دانى دانون، رئيس جماعة حقوقية تابعة لحزب "الليكود" تهدف لطرد جميع المهاجرين غير المصرح لهم بالبقاء، إن سياسة الاعتقال تجعل عمل المهاجرين وإرسالهم أموال إلى ذويهم أمرا مستحيلا.
"أعتقد أن المجتمع الإسرائيلى فاق متأخرا للغاية، ولكن هناك تفاهما قائما مفاده أنه لا يمكن أن تصبح الدولة العبرية ملاذا آمنا لمئات الآلاف من الأفارقة الذين يريدون تحسين مستوى حياتهم".
وفتح ملف تدفق اللاجئين إلى إسرائيل فى السنوات السبع الأخيرة، باب النقاش المحتدم حول الدور الذى يجب أن تلعبه إسرائيل، والتى هى ملاذا لليهود بعد المحرقة أو "الهولوكوست"، لفتح أبوابها لهؤلاء الفارين من القمع وسوء الأوضاع. غير أن أعداد الأفارقة زادت بشكل كبير، حتى أن بعض الإسرائيليين يرون أن هوية الدولة يمكن أن تهددها أعداد المهاجرين الغفيرة. فضلا عن أن سلسلة من الجرائم اتهم فيها الأفارقة، مما تسبب فى رد فعل عنيف وقاس فى بعض الأحيان.
وهوجم بعض المهاجرين فى العديد من المواقف ووصفهم الساسة "مجرمين"، و"سرطان فى أجسادنا".
المجتمع العربى فى أمريكا يوحد صفوفه للعب دور فعال فى انتخابات نوفمبر
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن المجتمع العربى فى الولايات المتحدة يستعد لحشد صفوفه أملا فى التأثير فى انتخابات نوفمبر 2012، مشيرة إلى أنه برغم أنهم يشكلون جزءا صغيرا من الكتلة التصويتية، إلا أنهم يتسمون بالحماسة والتنظيم ويمكنهم أن يحسموا التصويت لأحد المرشحين.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن القائمين على هذا المجتمع يواجهون عقبات متمثلة فى الانقسام الثقافى وبالطبع نقص العدد، ولكن يرى بعض الخبراء أنهم أغلب الظن سيشكلون كتلة تصويتية لا يستهان بها، خاصة على المستوى المحلى.
ونقلت "واشنطن بوست" عن إميلى مانا، رئيس مبادرة "يلا فوت" أو "لنصوت"، الذى ينظمها معهد العربى الأمريكى إن الناخبين العرب الأمريكيين يمكنهم أن يحسموا التصويت فى الولايات التى يتعادل فيها كل من الرئيس أوباما ومنافسه المرشح الجمهورى، ميت رومنى.
وتنظم "يلا فوت" الناخبين فى واشنطن العاصمة، و10 ولايات أخرى تضم فلوريدا وبنسلفانيا وأهايو وميتشيجان، وهى الولايات التى يتركز فى العرب الأمريكيين.
ويقدر عدد العرب الأمريكيين بـ1.6 مليون نسمة فى الولايات المتحدة، وفقا لاستطلاع أجراه مكتب الأجناس الأمريكى، ورغم أن عددهم أقل بكثير عن الأقليات الأخرى، إلا أن زعماء المجتمع يقولون إن هذه الأعداد أقل من أعداد العرب الحقيقية فى الولايات المتحدة.
وترى نادية تونوفا، المسئولة عن إدارة الشبكة الوطنية للمجتمعات العربية الأمريكية أن أكبر تحد سيواجه هذا المجتمع هو عدم توحده.. ولكنها لا تزال تشعر بالتفاؤل "فالأمر العظيم بشأن أمريكا هو أننا لدينا القوة لجعل أصواتنا تسمع فى الانتخابات".
لوس أنجلوس تايمز:
تعزيز علاقة مصر بإيران والصين يعكس تغير السياسة الخارجية فى عهد مرسى وابتعادها عن أمريكا والغرب.. التقارب مع الدولتين يهز صورة الحليف الرئيسى لواشنطن
تحت عنوان "تواصل مصر مع الصين وإيران مقلق للسياسة الخارجية الأمريكية"، علقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية على التغير الواضح فى السياسة الخارجية للرئيس الإسلامى محمد مرسى واختلافها عن السياسة المتبعة فى عهد الرئيس السابق، حسنى مبارك، وذهبت إلى أن زيارته لكل من الصين وطهران يعكس تحول دفة سياسته الخارجية بعيدا عن الولايات المتحدة والغرب.
وقالت الصحيفة فى تقريرها الذى أعده ديفيد شينكر وكريستينا لين، إن زيارة الرئيس مرسى للصين تلبية لدعوة نظيره الصينى الرئيس هو جينتو، سترتكز على المزيد من الاستثمارات هناك فى محاولة "للتخلى عن القروض والمساعدات". وسيسافر مرسى من الصين إلى دولة لم يزرها رئيس مصرى لأكثر من 30 عاما، وهى إيران وذلك لحضور قمة عدم الانحياز، واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذه الخطوة تعد تقاربا يعكس طموحا جديدا بالتخلص من مليارات المساعدات الأمريكية والتمويل الغربى.
ورأت "لوس أنجلوس تايمز" أن هذه الخطوات تظهر تحولا فى السياسة الخارجية المصرية يشبه تحول الرئيس الأسبق، أنور السادات بعيدا عن الروس وطردهم عام 1972 واقترابه من الغرب.
ومضت الصحيفة تقول إن التقارب مع طهران يعد محورا جديدا فى تغير السياسة الخارجية، فالعلاقات بين طهران والقاهرة اتسمت بالبرود طيلة الـ30 عاما الماضية، بينما لا يزال يحتفى النظام الدينى هناك باغتيال السادات، لافتة إلى أن هذه الزيارة ربما تسامحت معها واشنطن إذا كانت لا تزال فى عهد الرئيس مبارك، نظرا لاهتزاز فكرة الحليف الرئيسى للولايات المتحدة. ومع الجدل الواسع الذى يثيره البرنامج النووى الإيرانى، يعد توقيت هذه الزيارة "استفزازيا عن عمد"، على حد قول الصحيفة.
وما يزيد الطين بلة بالنسبة للولايات المتحدة، تعزيز العلاقات المصرية مع الصين، ربما يخيفها أكثر من إيران، وذلك لخشيتها من أن تغير السياسة الخارجية سيؤثر سلبا على العلاقات مع إسرائيل، شريك السلام، كما أن إيران والصين ما بعد الثورة أغلب الظن ستكونا شريكتين حيويتين لمصر الإسلامية.
ورغم أن وضع مصر الحالى الذى يتسم بعدم الأمن وسوء الوضع الاقتصادى لا يمثل فرصة كبيرة للصين، إلا أن تعزيز علاقاتها مع هذه الدولة المضطربة سيمنح بكين موضع قدم فى منطقة البحر الأبيض المتوسط وسيوفر لها ميناء، فمرسى يمكنه أن يسمح بدخول السفن الحربية الصينية عبر قناة السويس، مثلما كان يسمح للولايات المتحدة، الأمر الذى سيثير استحسان الصين، والتى تحتاج أن تحمى استثماراتها فى البحر المتوسط والبحر الأسود.
وأضافت الصحيفة ميزة أخرى للصين تنبع من علاقاتها مع القاهرة متمثلة فى الحصول على التكنولوجيا الأمريكية فى مصر وأغلبها فى السلاح. واستبعدت الصحيفة أن يحمى مرسى التكنولوجيا العسكرية الأمريكية مثلما فعل مبارك.
ولن تكون الصين المستفيد الوحيد من تعزيز العلاقات، على حد قول الصحيفة، فمصر كذلك ستحصل على مصدر جديد للمساعدة، فى الوقت الذى لن تبالى فيه بكين بقمع الحريات وتقييد حقوق المرأة وسوء معاملة الأقليات مثلما تعبأ الولايات المتحدة. غير أنها فى الوقت نفسه، جاهزة بالأموال ومصر ستستفيد من رواج الاستثمار الأجنبى بمجرد إعادة الأمن.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة