تقدم الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية، خطوات التعامل مع القلق الذى قد يصيب الأطفال، فتقول: من أبرز الوسائل الناجحة للتعامل مع قلق الأطفال هو حرص الوالدين على تحقيق الوفاق بينهم، حتى يشعر الطفل بالطمأنينة، وأن يشبعوا حاجته إلى الحب والحنان، وتعزيز الجوانب الإيجابية للطفل بالحوافز المادية والمعنوية، بالإضافة إلى تنمية النزعة الاستقلالية لدى الطفل، وتدريبه على التعامل بإيجابية مع المشكلات التى تواجهه، فيحصل على خبرات مفيدة، وعلى الوالدين أن يقوما بتعليم أطفالهما أسس التفكير المنطقى، فإذا استطاعت الأسرة والمدرسة أن تحقق للطفل هذه المطالب، فإنه سوف ينشأ سليما معافى من الخوف والقلق، وسوف يتمتع بشخصية قوية تؤهله لأن يكون إنسانا ناجحا فى حياته، وقادرا على خدمة نفسه وأمته ووطنه.
وتضيف: "عندما يعرف الآباء ما يقلق أبناءهم يصبحون أكثر قدرة على التعامل مع هذا الابن، ويعملوا على تقدير مشاعره السلبية ومساعدته على التغلب عليها، ومن الأشياء الرئيسية التى تقلق الأبناء المراهقين:
1- رأى الآخرين: يهتم الأبناء فى هذه المرحلة بما يقوله الأصدقاء عنهم فهو دائما يخشى نظرة الآخرين، وهنا تأتى أهمية زرع الثقة فى نفس الابن من الصغر من أجل التغلب على هذه المشكلة.
2- العلامات المدرسية: كل الأبناء بداخلهم يعلمون أن الدرجات العالية هى طريقهم لكسب احترام الآخرين، فهناك الكثير من الوسائل التى تزرع بها فى نفس الطفل مثل الثقة عن طريق مساعدته للوصول إلى مستوى دراسى معين، أو البحث معه عن هواية يجبها، ويشعر عندما يمارسها بهذا التفوق.
3- الوقت: لابد وأن يركز الآباء على تعليم أطفاله أهمية الوقت، وكيفية التعامل مع الأولويات، وكيفية تنظيم وقته، فالأبناء كثيرو الشكوى من ضيق الوقت، والأفضل أن تبدأ الآن تعليمه أن الحياة بها الكثير من الأشياء التى يمكن أن يقوم بها.
4- المشاكل العائلية: الأبناء لديهم قدرة يتعرفون من خلالها على المشكلات التى قد يقع فيها الأب مهما قام بإخفائها، سواء المشكلات المادية أو العاطفية، لذلك الأفضل أن يتحدث الأب مع أبنائه عن هذه المشاكل بصورة بسيطة، مع التوضيح لهم، أن هناك عدداً من الحلول للخروج من إحدى هذه الأزمات، وأنهم بصدد الوصول إلى الحل، فكل هذه الحوارات تعلم الأبناء أن لكل مشكلة حلا إذا حاول الإنسان الوصول إليه، بالإضافة إلى أنهم يشعرون بأهميتهم فى المنزل ودورهم المؤثر.
5- المستقبل: قلق الأبناء يبدأ عندما يشعرون بأن عليهم أن يختاروا كلية لاستكمال دراستهم، فيحدث القلق تجاه المواد التى يدرسها، والوظيفة التى سوف يتخرج إليها ويبحث عنها، ويقع دور الأب فى أنهم يساعدونهم فى استخراج ما بشخصيتهم من الجانب الناجح، سواء العملى أو الشخصى، مثل مقدرتهم على تحمل الضغوط، أو مقدرتهم على استخدام الكمبيوتر أو حبهم للقراءة والكتابة، ويضعون يد الأبناء على هذا الجزء ليعرفوا إمكانياتهم، وأنه سوف يكون لهم مكان فى المجتمع إذا أتقنوا هذا العمل وتفوقوا فيه.
طمئن أبناءك وأشعرهم بالحب والحنان يختفى القلق من حياتهم
الأربعاء، 22 أغسطس 2012 12:57 م
د.نبيلة السعدى أخصائية التواصل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى وافتخر
سبحان الله " وجه الدكتور يوحى بالطمانيينة والحنان "
سبحان الله - وجه يفيض بالحب والحنان .
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf
نصائح مفيدة