انتقد الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك انسحاب قوات الأمم المتحدة من سوريا، قائلا إنها تترك البلاد لتواجه مصيرها الدامى، مع ترك الساحة لتدفق الأسلحة الثقيلة.
ويقول فيسك فى مقاله بصحيفة الإندبندنت أون صنداى إن قائد القوات الدولية ودع مهمته البائسة فى دمشق، مدعيا، عن عدم إقتناع، أن الأمم المتحدة لم تتخل عن سوريا، لكنهم فى الواقع يغادرون بلد تتحول إلى منطقة حرة لإطلاق النار.
ويضيف أنه مع كل انسحاب لبعثة أو قوات تابعة للأمم المتحدة من منطقة فى الشرق الأوسط، يعقبه كارثة، فبرحل المفتشون الدوليون من العراق جاء الغزو الأنجلو أمريكى- غير أن هذه المرة هناك مخاوف إزاء إفساح الطريق للغرب وعرب الخليج لإرسال الأسلحة الثقيلة داخل سوريا لمساعدة حركات التمرد ضد نظام الأسد.
ويرى فيسك أن نظام الأسد لا يبدو أنه على وشك الرحيل، مثلما يعتقد الدبلوماسيون الأمريكان والفرنسيون، رغم علامات التفكك التى تلمحها فى كل مكان بالبلاد، ويوضح أن السوريين يرون أن نظام بشار الأسد لازال صامدا ويتضح هذا فى الصحافة اليومية التى تحمل صفحاتها الأولى قصص من الحرب وكفاح جنود الأسد ضد المتمردين ومصادرة أسلحة الجيش السورى الحر يوميا والتصدى للإرهابيين الذين يغتالون المدنيين.
ويشير ربما لهذا السبب، يتحدث السوريون بحرية متزايدة بشأن فرص بقاء النظام. ويؤكد فيسك أن النظام، الذى تتعمق جذوره وتاريخه فى الأراضى السورية رغم الوحشية والفساد التى يراها معارضوه فى هذه الجذور، يبدو أنه أكثر حياة مما يعتقد الوزيران الأمريكيان هيلارى كلينتون أو ليون بانيتا.
ويخلص الكاتب البريطانى إلى أنه مع رحيل مراقبى الأمم المتحدة لن يتم الاكتراث بالقواعد الإنسانية أو احترام محاولات الإغاثة التى كانت تتوسط فيها الأمم المتحدة، ولن يتجاوز دور هذه المنظمة الأممية، وجود مكتب صغير لها فى دمشق يضم بعض الموظفين.
فيسك يحذر عواقب انسحاب القوات الدولية من دمشق.. الأمم المتحدة تنسحب تاركة السوريين يواجهون مصيرهم الدامى.. نظام الأسد أطول عمرًا مما يعتقد الغرب
الأحد، 19 أغسطس 2012 11:11 ص
الكاتب البريطانى روبرت فيسك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة