موسوعة الحياة تتخطى المليون صفحة لجمع وتوثيق معلومات عن الكائنات الحية

الأربعاء، 15 أغسطس 2012 02:16 م
موسوعة الحياة تتخطى المليون صفحة لجمع وتوثيق معلومات عن الكائنات الحية الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخطت موسوعة الحياة، التى تشارك فيها مكتبة الإسكندرية كشريك أساسى، حاجز المليون صفحة، والتى تضم كل صفحة منها معلومات وصورا عن نوع من الأنواع المختلفة للكائنات الحية، وذلك بعد إضافة محتوى جديد مقدم من المتحف الوطنى للتاريخ الطبيعى التابع لمؤسسة سميثسونيان.

ويهدف مشروع "موسوعة الحياة" الدولى، والذى انطلق عام 2007 بدعم من عدد من المؤسسات الرائدة حول العالم، إلى جمع وتوثيق معلومات عن كافة أنواع الكائنات الحية على الأرض؛ من نباتات وحيوانات وكائنات دقيقة، والتى يقدر عددها بحوالى مليون و900 ألف نوع، وإتاحتها مجانًا على الإنترنت للعلماء والباحثين والطلبة والمعلمين والجمهور العام.

وأكد الدكتور إريك ماتا، المدير التنفيذى لمشروع موسوعة الحياة، أنه بفضل جهود الشركاء الدوليين للمشروع، تضم الموسوعة الآن أكثر من مليون صفحة متضمنة معلومات عن مختلف الكائنات الحية، وأن تلك الجهود تمثل القوة الدافعة التى ستضيف المزيد لموسوعة الحياة خلال الخمسة أعوام المقبلة.

وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تعد الشريك العربى الوحيد فى المشروع، حيث تعمل لتكون حلقة الوصل بين موسوعة الحياة والجمهور العربى من خلال ترجمة المحتوى الأصلى فى موسوعة الحياة إلى العربية بواسطة مجموعة من المترجمين والعلماء المتخصصين فى مجال التنوع الحيوى.

وأوضح أن المترجمين يقومون بترجمة المحتوى ثم يتم مراجعته لغويًا وعلميًا من قبل متخصصين، ويتم نشره على الموقع الإلكترونى لموسوعة الحياة.

وأشار إلى أن المكتبة تقوم بتوفير الأدوات التكنولوجية اللازمة لضمان سير عملية الترجمة والمراجعة والنشر إلكترونيًا بشكل دقيق وفعال.

وأكد أن دور المكتبة المعلوماتى فى المشروع لا يقتصر على الترجمة فقط، بل يشمل أيضًا إتاحة الأدوات اللازمة للعلماء والباحثين العرب لإضافة محتوى جديد إلى موسوعة الحياة يتضمن أنواعًا من الكائنات الحية المستوطنة فى المنطقة العربية، بالإضافة الى الأبحاث والمقالات والصور وغيرها من المواد عن تلك الكائنات، وهكذا تعمل مكتبة الإسكندرية على إثراء موسوعة الحياة بمحتوى عربى لتكون مصدرًا علميًا غنيًا عن التنوع الحيوى لناطقى اللغة العربية.

وأضاف أن مكتبة الإسكندرية قد ساهمت بخبرتها التقنية فى تدويل نظام موسوعة الحياة وإعادة بناء بنيته التحتية فى 2011 لتمكين المستخدمين من تصفحه والتفاعل مع محتواه بأكثر من لغة.

وأوضح سراج الدين أن مشروع موسوعة الحياة يعتبر بوابة علمية تُشرك المجتمع فى الاهتمام بالعلوم الحيوية، وتعزز فكرة استكشاف العلاقات بين الأنواع المختلفة من الكائنات. وأضاف أن المادة العلمية بالموسوعة يمكن وضعها فى عدة سياقات؛ تتناسب مع الجمهور العادى، وطلبة المدارس والجامعات، والمتخصصين، وذلك لتنوع المحتوى وربطه بمصادر متعددة من حيث التخصص.

وقالت سينثيا بار، إحدى المسئولين عن المحتوى بموسوعة الحياة، إن الوصول لرقم المليون صفحة يعد علامة فارقة بالنسبة للمشروع، والمستخدمين، والداعمين والشركاء الذين ساعدوا على بناء مجتمع موسوعة الحياة العالمى. وأضافت أن موسوعة الحياة تحقق أهدافها من خلال دعم الشركاء، لتكون مصدر معلومات ثريا يحقق أقصى قدر من التأثير والإفادة فى مجال فهم وحفظ التنوع البيولوجى.

ويضم المحتوى الجديد المتاح بالموسوعة معلومات عن عينات لأنواع الكائنات الحية فى فروع علم النبات، وعلم الحشرات، وعلم الحيوان.

وتعد تلك العينات مصادر بالغة الأهمية للعلماء الذين يعملون فى مجال تصنيف الكائنات الحية، وجميع الدراسات فى مجال علم الأحياء بشكل عام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة