الأسوشيتدبرس: الفاطرون فى نهار رمضان يخشون مواجهة المجتمع

السبت، 11 أغسطس 2012 04:15 م
الأسوشيتدبرس: الفاطرون فى نهار رمضان يخشون مواجهة المجتمع صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت وكالة الأسوشيتدبرس عن المسلمين الذين لا يصومون فى رمضان، وقالت إن البعض يذهب إلى الخفاء كل عام ليتناول السندوتشات أو يدخن النيكوتين.

وقالت إن بين هؤلاء مسلمين يعيشون تناقضا مع إيمانهم أو الملحدين وآخرون مدمنى نيكوتين أو هؤلاء الذين لا يتحملون الجوع طوال اليوم، وهؤلاء ممن وصفتهم الوكالة بمراوغى رمضان، يفضلون الفطار سرا، غالبا لتجنب المواجهة مع غير الصائمين أو لتجنب الإحراج.

وتشير الوكالة إلى الضغط المجتمعى القوى فى هذا الشأن، ويقول الكثيرون إنهم لا يرغبون فى الإفصاح عن عدم صيامهم خشية من الجيران والزملاء أو لأنهم يرغبون أن يكونوا قدوة حسنة لأطفالهم.

ويقول أحمد، 28 سنة من رام الله: "حاولت الصوم، لكننى بحاجة إلى التدخين". ويقول إنه لا يريد لخطيبته أو والدته أن تعرف أنه ليس صائم: "أتجنب الصداع".

وتحذر بعض البلدان الجهر بالفطار فى نهار رمضان، وتهدد المملكة العربية السعودية بطرد حتى المغتربين غير المسلمين الذين ينتهكون هذا الحذر، وفى ماليزيا يتم تفتيش المطاعم والمتنزهات، ويقومون باعتقال مئات المسلمين كل عام بين من كان يأكل أو يشرب.

وعادة ما يتم دفع غرامة فى كثير من البلدان تصل إلى 300 دولار، لكن تكرار المخالفة لدى بعض البلدان قد يؤدى إلى السجن لمدة عام.

ويعترف عامرى، مدير التسويق بإحدى الشركات فى كوالالمبور، أنه ملحد لكن فى البطاقة وفى نظر المجتمع فإنه مسلم. ويقول أنه يأكل فى سيارته خلال التوجه إلى العمل ويخبئ زجاجة مياه ليشرب سرا فى مكتبه.

ويزعم: "أنا متأكد أن بعض زملائى ليسوا صائمين، لكن لا أحد يريد أن يعترف. نصفهم يخشون من السلطات ونصفهم يخشون من النظرة السلبية ممن حوله".

وتلفت الأسوشيتدبرس أن أحمد وعامرى وغيرهم ممن اعترفوا أمام مراسلى الوكالة فى غزة ورام الله ومصر والعراق وأفغانستان وإندونيسيا وماليزيا، بعدم صيامهم، اشترطوا عدم ذكر أسمائهم كاملة.

ويقول صاحب سوبر ماركت فى لوس أنجلوس، أمريكى من أصل فلسطينى نشأ بالقرب من القدس، إنه غير مقتنع بالصيام. هذا بينما يبقى رائد، 32 عاما، فطاره سرا عن أطفاله الأربعة. ويقول أنه يعطى أبناءه دولارا عن كل يوم يصومون فيه.

وتقول الوكالة إن الشعائر الدينية زادت فى العالم العربى والإسلامى بشكل دراماتيكى منذ السبعينيات، حيث برز الإسلام السياسى مع تراجع الأيديولوجيات اليسارية والقومية والعلمانية.

وقال شادى حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكينجز الدوحة، إن صعود الأحزاب السياسية فى المنطقة فى أعقاب الربيع العربى، من المرجح أن يعزز هذا الاتجاه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة