أسوشيتد برس: العراقيون يعودون إلى الوطن فراراً من الحرب الأهلية فى سوريا

الثلاثاء، 31 يوليو 2012 10:34 ص
أسوشيتد برس: العراقيون يعودون إلى الوطن فراراً من الحرب الأهلية فى سوريا صورة ارشيفية
بغداد(أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما شاهد جثث رجال ونساء تركت وسط شوارع دمشق، علم حسن هادى أن العنف الطائفى الذى فر منه فى العراق منذ سنوات وصل إلى سوريا، لذلك ترك متعلقاته، وغادر سوريا يائساً، عائدا مرة أخرى إلى الوطن، العراق.

هادى واحد مما يقرب من 12680 عراقياً عادوا إلى الوطن خلال الشهر الماضى، فراراً من الحرب الأهلية فى سوريا، معظمهم من العراقيين الشيعة الفارين من هجمات على أبناء طائفتهم على يد مسلحين من الثوار السوريين.

تعكس تلك الهجمات الوجه القبيح لطبيعة الطائفية فى الصراع السورى، حيث ثارت معارضة أغلبها من السنة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، الذى يهيمن عليه العلويون الشيعة، لكن الدافع وراء الهجمات التى يتعرض لها العراقيون غير معروف، فقد يكون انتقاما من أى عراقى؛ لأنه ينظر إلى الحكومة الشيعية فى العراق على أنها منحازة للأسد، كما قد تكون مدفوعة بكراهية عرقية واستياء من القيادة العلوية السورية، ينفجر فى وجه الشيعة ككل.

وفى يوليو الحالى وحده قتل ثلاثة وعشرون عراقيا شيعيا فى سوريا، بعضهم قطع رأسه، بحسب منظمة شيعة رايتس ووتش ومقرها واشنطن، وفى إحدى الحالات قالت الأمم المتحدة إن عائلة عراقية من سبعة أشخاص قتلت بشقتها بدمشق، إلا أن العودة للعراق كانت مؤلمة لهادى، بالنظر إلى استمرار العنف فى العراق، ويقول جالسا فى شقة والدته ببغداد، حيث تقيم عائلته حتى يمكنهم إيجاد مسكن مستقل، "لا تزال هناك تفجيرات، ولحظة قرارنا العودة للعراق كانت صعبة، بكينا كثيرا".

وتعد عودة العراقيين إلى الوطن عكساً لتدفقهم على سوريا، فوفقا لتقديرات الأمم المتحدة فر ما يزيد على مليون عراقى إلى سوريا ما بين 2005 و2008، عندما كانت بلادهم على شفا حرب أهلية، ممزقة بين ميليشيات شيعية ومتمردين سنة.

وكان الفارون من العراق مزيجاً من السنة والشيعة، إلا أن غالبيتهم كانت من الشيعة، وعلى مدار السنوات القليلة الأخيرة غادروا سوريا تدريجيا، وعاد العديد منهم للوطن بتراجع حدة العنف هناك، ولا يزال أقل من 200 ألف عراقى فى سوريا، بحسب مكتب السفير العراقى فى دمشق، إلا أن استهداف العراقيين مؤخرا أحدث طفرة فى العودة للوطن، وغالبية من فروا على مدار الشهر الماضى هم من الشيعة، وفق ما ذكر سيف صباح، الناطق باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية.

ووفقا للأمم المتحدة ومسئولين عراقيين، فر معظمهم من دمشق، التى شهدت خلال الشهر الجارى أسوأ معارك منذ بدء الانتفاضة المستمرة منذ سبعة عشر شهرا.

ولأيام استولى الثوار على أحياء بأكملها فى العاصمة السورية، ما دفع القوات الحكومية إلى الرد بهجوم شرس، ووسط هذا القتال يبدو أن المقاتلين الثوار استهدفوا العراقيين فى المدينة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة