عناصر من القسام يعتدون بالضرب على قاض فى خان يونس

ذكر مركز حقوقى فلسطينى اليوم، الاثنين أن عناصر من الجناح العسكرى لحماس اعتدوا بالضرب على قاض فى خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد قيامه بقص أشجار أمام منزله قال شاهد عيان، إنهم كانوا يختبئون وراءها لمراقبة الجيش الإسرائيلى.

وقال المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان إن نحو عشرة مسلحين معروفين لديه بأنهم من كتائب عز الدين القسام اعتدوا على القاضى يوسف أبو لطيفة (65 عاما) بالضرب بالأيدى وبأعقاب البنادق وبأغصان الأشجار بعد ساعة من قيامه بقص عدد من الأشجار التى يزرعها أمام منزله صباح الأربعاء".

وأوضح أبو لطيفة أن المسلحين اتهموه بالعمالة على خلفية قطع الأشجار أمام منزله الذى يبعد حوالى كيلومترين عن الحدود الإسرائيلية. وتابع أنهم اعتدوا على أفراد أسرته بمن فيهم زوجته رندة عطية أبو لطيفة (43 عاما) التى تعانى من مشاكل صحية" قبل نقله مع ابن شقيقه إلى مركز للشرطة، حيث احتجزا عدة ساعات، كما جاء فى إفادته للمركز.

وأكد المركز الحقوقى الذى دان بشدة الاعتداء على القاضى الذى يعمل فى محكمة الاستئناف الشرعية فى خان يونس أنه "وقع على إقرار لم يقرأ مضمونه" قبل إخلاء سبيله.

وذكر شاهد عيان أنه بعد قطع أشجار أمام منزل أبو لطيفة "باتت المنطقة مكشوفة لجنود الاحتلال الإسرائيلى بعدما كان يمكن للمرابطين الاختباء وراءها، أثناء قيامهم بمهام الرباط ومراقبة الدوريات العسكرية الإسرائيلية وهو ما أدى لغضب المقاومة".

وطالب المركز الحقوقى بفتح تحقيق فى "الاعتداء" على القاضى، مؤكدا أن كتائب القسام "ليست قوة شرطية وليست قوة ضبط قضائية أيضا ولا يملك عناصرها أى حق أو صلاحية للتعامل مع المدنيين على النحو الذى تم، وأن أى إجراءات يقومون بها فى هذا الشأن هى غير قانونية".