رايتس ووتش تتهم أجهزة الاستخبارات السورية بإدارة مراكز تعذيب

اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم أجهزة الاستخبارات السورية بإدارة مراكز تعذيب فى مختلف أرجاء البلاد.

وقالت المنظمة - فى تقرير نقلته شبكة "يورونيوز" الأوروبية اليوم الثلاثاء -: إن المعتقلين فى هذه المراكز يتعرضون للضرب بالهراوات والكابلات، والحرق بمواد حمضية والاعتداء الجنسى فضلاً على نزع الأظافر.

وأكدت المنظمة وجود 27 مركزًا للاعتقال تقول إن أجهزة الاستخبارات السورية تستخدمها منذ قيام حكومة الرئيس بشار الأسد بتنفيذ حملات لقمع المعارضين فى مارس 2011 بعد اندلاع موجة احتجاجات تهدف للإطاحة بالنظام السورى.

وقد استندت المنظمة الحقوقية فى هذا التقرير لأكثر من 200 مقابلة مع مواطنين يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب، وقد خلص التقرير إلى أن عشرات الآلاف من المواطنين اعتقلوا من قبل وزارة الاستخبارات العسكرية، ومديرية الأمن السياسى، ومديرية المخابرات العامة، ومديرية استخبارات القوات الجوية. وطالبت مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة بإحالة الملف السورى إلى المحكمة الجنائية الدولية، فضلاً على تبنى عقوبات ضد المسئولين المتورطين فى ارتكاب انتهاكات.

يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف شهر مارس من العام الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفه بـ "جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.