أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء بمقتل 30 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش معظمهم فى محافظة درعا.
ذكرت ذلك قناة (الجزيرة) الفضائية، مشيرة إلى أن هذا يأتى فى الوقت الذى اتهمت فيه منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان فى العالم أجهزة الاستخبارات السورية بإدارة مراكز تعذيب فى مختلف أرجاء البلاد.
وأضافت القناة أن المعتقلين فى هذه المراكز يتعرضون للضرب بالهراوات والكابلات والحرق بمواد حمضية والاعتداء الجنسى فضلا عن نزع الأظافر.
وطالبت المنظمة الحقوقية مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة بإحالة الملف السورى إلى المحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن تبنى عقوبات ضد المسئولين المتورطين فى ارتكاب انتهاكات.
يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف شهر مارس من العام الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها بـ"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.
وأعمال العنف حصدت فى سوريا أمس الاثنين 78 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، فى حين يتواصل منذ فجر الثلاثاء القصف والاشتباكات فى كل من دمشق وريفها وحلب خصوصا، كما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد فى بيان حصول اشتباكات صباح الثلاثاء بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين فى حى العسالى فى دمشق، إثر استهداف حاجز فى بلدة صيدنايا، شهد حى المزة فى دمشق تظاهرة مسائية الاثنين فرقتها القوات النظامية بإطلاق الرصاص، بحسب المرصد.
وفى الحصيلة الإجمالية لضحايا الاثنين قتل 44 مدنيا، وما لا يقل عن 25 من القوات النظامية وتسعة من المقاتلين المعارضين، بحسب المصدر نفسه، وأوضح المرصد أن 12 من القتلى سقطوا فى ريف دمشق وثمانية فى مدينة دير الزور (شرق)، منهم أربعة عناصر من "الكتائب الثائرة المقاتلة".
وفى محافظة درعا (جنوب)، التى كانت مهد الاحتجاجات قبل نحو 16 شهرا، سقط مقاتل معارض، وسبعة مدنيين، وفى محافظة حماة (وسط)، أشار المرصد إلى مقتل أربعة مدنيين، بينما شهدت محافظة حلب شمالا مقتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة من المقاتلين وواحد من المنشقين، وفى محافظة إدلب (شمال غرب)، قتل خمسة مدنيين، بينما سقط ستة مدنيين فى محافظة حمص وسط البلاد، وقتل ما لا يقل عن 25 عنصرا من القوات النظامية إثر اشتباكات فى محافظات حلب وحماة وريف دمشق ودرعا.
ولفت المرصد فى بيانه إلى أنه تم العثور على جثامين 15 مواطنا متفسخة فى حى دير بعلبة بمدينة حمص (وسط) من دون أن يتمكن من توثيق أسماء القتلى، مشيرا فى الوقت نفسه إلى "ورود معلومات عن استشهاد 15 مواطنا من قرية دوما بريف حماة اثر استهدافهم يوم أمس من قرى موالية للنظام بعد مقتل 3 مسلحين موالين للنظام (الشبيحة)". وكان ناشطون أفادوا لوكالة "فرانس برس" أمس الاثنين عن مقتل 15 شخصا فى قرية دوما الصغيرة فى ريف حماة على "أيدى الشبيحة"، فى حين أكد المرصد وقوع الحادث من دون أن يتمكن من توثيق أسماء القتلى.
ويصعب التأكد من المعلومات الأمنية فى سوريا أو تلك المتعلقة بأرقام الضحايا بسبب القيود المفروضة على وسائل الإعلام.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان: مقتل 30 شخصًا برصاص الأمن
الثلاثاء، 03 يوليو 2012 03:58 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة