بروفايل الشيخ محمد رفعت

سماع أذان المغرب وقت الإفطار فى رمضان بصوت " قيثارة السماء" له "طعم تانى"

الأربعاء، 25 يوليو 2012 04:05 م
سماع أذان المغرب وقت الإفطار فى رمضان بصوت " قيثارة السماء" له "طعم تانى" الشيخ محمد رفعت
كتبت: سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"قيثارة السماء" ذلك الصوت الملائكى الذى ننتظره جميعا عند سماع أذان المغرب عند انطلاق مدفع الإفطار فى رمضان، هو صوت الشيخ محمد رفعت الذى تميز بتجسيد معانى القرآن الكريم، فقد كان يبدأ بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والبسملة ثم يبدأ الترتيل بهدوء وبعدها يعلو صوته، فهو خفيض فى بدايته، ويصبح بعد وقت ليس بالطويل مرتفعا برشد، ويرتل الآيات بسلاسة مستشعرا كل حرف ينطق به من القرآن، وتذوب جوارح السامع له من فرط ما شعر به من حلاوة التلاوة.

ولد الشيخ محمد رفعت، بحى المغربلين بالقاهرة " 1882- 1950 "، وفقد بصره صغيراً وهو لا يزال فى سن الثانية من عمره، وحفظ القرآن فى سن الخامسة، حيث التحق بالكتاب، ودرس علم القراءات وعلم التفسير ثم المقامات الموسيقية، وفى التاسعة من عمره فقد أباه وألقيت مسئولية أسرته عليه وأصبح عائلها الوحيد، فلجأ إلى القرآن يعتصم به ولا يرتزق منه، تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحى السيدة زينب سنة 1918، وهو فى سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة ونال محبة الناس.

وعند افتتاح بث الإذاعة المصرية سنة 1934 قام بافتتاحها، وذلك بعد أن أجاز شيخ الأزهر محمد الأحمدى الظواهرى إذاعة القرآن الكريم، وقرأ رفعت من أول سورة الفتح ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا )، ولما سمعت الإذاعة البريطانية بى بى سى العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغى فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم.

كان الشيخ رفعت من أوائل من أقاموا مدرسة للتجويد الفرقانى فى مصر، كان اهتمامه بمخارج الحروف، وكان يعطى كل حرف حقه ليس كى لا يختلف المعنى، بل لكى يصل المعنى الحقيقى إلى صدور الناس، وكان صوته حقا جميلا رخيما رنانا، وكان ينتقل من قراءة إلى قراءة ببراعة وإتقان وبغير تكلف، وكان يستطيع أن ينتقل من مقام إلى مقام دون أن يشعرك بالاختلاف.

لقب الشيخ رفعت بالعديد من الصفات منها " المعجزة، قيثارة السماء، الربانى، القرآنى، كروان الإذاعة، الصوت الذهبى، الصوت الملائكى، صوت عابد".

قال عنه على خليل شيخ الإذاعيين " إنه كان هادئ النفس، تحس وأنت جالس معه أن الرجل مستمتع بحياته وكأنه فى جنة الخلد، كان كيانًا ملائكيًّا، ترى فى وجهه الصفاء والنقاء والطمأنينة والإيمان الخالص للخالق، وكأنه ليس من أهل الأرض"، بينما قال عنه الأديب محمد السيد المويلحى " إنه سيد قراء هذا الزمن "، ووصف صوت الشيخ رفعت الكاتب أنيس منصور الذى قال عنه "إن صوته فريد فى معدنه"، ووصفه الموسيقار محمد عبد الوهاب " بأنه صوت ملائكى يأتى من السماء لأول مرة".

توفى الشيخ محمد رفعت، بمرض سرطان الحنجرة وتوقف عن القراءة، وعلى الرغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج إلا أنه اعتذر عن عدم قبول أى مدد أو عون ألح به عليه ملوك ورؤساء العالم الإسلامى، وكان يردد كلمته المشهورة "إن قارئ القرآن لا يهان"، وقد نعته الإذاعة السورية على لسان المفتى حيث قالت: " لقد مات المقرئ الذى وهب صوته للإسلام ".





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد بدير

قيثارة السماء

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد hassan

ندعو الله

ان تكون الجنه مثواك ايها الشيخ الجليل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة