الصحف الأمريكية: ثغرات استخباراتية أعاقت جهود واشنطن فى دمشق.. وتحذير سوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية يؤكد امتلاكها أسلحة غير تقليدية.. وسقوط قذائف صاروخية على أفغانستان يزيد حدة توترها مع باكستان
الثلاثاء، 24 يوليو 2012 02:30 م
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز
التحذير السورى باستخدام الأسلحة الكيميائية يؤكد امتلاكها أسلحة غير تقليدية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن التحذير الذى أطلقه مسئولون سوريون من إمكانية نشر أسلحة كيميائية للحيلولة دون أى تدخل خارجى بمثابة التأكيد للمسئولين فى واشنطن أن سوريا تمتلك بالفعل ترسانة من الأسلحة غير التقليدية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسى قوله "لن يستخدم أى مخزون من أسلحة الدمار الشامل أو أى أسلحة غير تقليدية يمتلكها الجيش السورى ضد الشعب السورى أو المدنيين خلال هذه الأزمة، وتحت أى ظرف من الظروف".
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "أى حديث عن استخدام أى نوع من الأسلحة فى هذه الحالة يعد شيئا مروعا ومخيفا"، مؤكدة تحمل النظام السورى المسئولية أمام العالم لحماية مواطنيها.
واشنطن بوست
ثغرات استخباراتية أعاقت جهود واشنطن فى سوريا
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء، أن ثغرات فى الاستخبارات الأمنية أعاقت جهود واشنطن للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد وتكوين صورة واضحة عن قوى المعارضة داخل البلاد.
وقالت الصحيفة استنادا إلى مقابلات مع مسئولين فى أجهزة استخبارات أمريكية وأجنبية، إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية زادت من جهودها فى الأشهر الأخيرة لجمع معلومات عن قوات المعارضة وعن نظام الأسد، إلا أن صعوبات القيام بعمليات استخباراتية اضطرت تلك الأجهزة إلى الاكتفاء برصد ومراقبة الاتصالات ومراقبة النزاع من بعد، بحسب الصحيفة.
وبالمقارنة فقد لعبت وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (سى آى إيه) دورا كبيرا فى جمع الاستخبارات من داخل مصر وليبيا، خلال الثورة التى شهدها هذان البلدان، بحسب الصحيفة.
وفى ظل عدم وجود عناصر من الـ"سى آى إيه" على الأرض فى سوريا، ووجود عدد قليل منهم فى مواقع حدودية رئيسية، فقد اعتمدت الـ"سى آى إيه" بشكل كبير على أجهزة الاستخبارات فى الأردن وتركيا وغيرهما من الدول الحليفة لها.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن نقص المعلومات الاستخباراتية تسبب فى تعقيد جهود الإدارة الأمريكية لتوجيه الأزمة السورية التى يمكن أن تؤدى إلى تعزيز وجود المسلحين المتعاطفين مع تنظيم القاعدة أو المسلحين الإسلاميين.
وأكد المسئولون للصحيفة أن قرار إغلاق السفارة الأمريكية فى دمشق فى وقت سابق من هذا العام كان عاملا رئيسيا فى إعاقة قدرة السى آى إيه على العمل داخل سوريا.
ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم إن الإدارة الأمريكية تدرس استخدام سبل أخرى، لزيادة دعمها للمعارضة السورية الذى يستثنى إمدادها بأسلحة.
وقالت الصحيفة إن السى آى إيه زودت المعارضة بأجهزة الاتصالات المشفرة التى تمكن الولايات المتحدة من مراقبة المحادثات التى تدور بين عناصر المعارضة السورية، وأن فريقا من نحو ستة من ضباط السى آى إيه يتواجد على طول الحدود التركية السورية ويعمل على فحص سجلات قادة المعارضة وينسق تدفق المعدات والإمدادات الطبية للمعارضة.
وقال مسئولون إن السى آى إيه لم تشارك فى إمداد المعارضة بالأسلحة، إلا أنها تبادلت المعلومات الاسخباراتية مع دول مثل السعودية وقطر تزود المعارضين بالأسلحة.
سقوط قذائف صاروخية على أفغانستان يزيد حدة توترها مع باكستان
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن سقوط عشرات القذائف الصاروخية من باكستان على أجزاء فى شرق أفغانستان يومى أمس وأمس الأول والتى تزامنت مع تحذيرات كابول لإسلام آباد من القيام بأعمال قصف جديدة عبر الحدود قد ساهمت فى زيادة حدة التوتر بين البلدين.
ونسبت الصحيفة الأمريكية فى تعليقها الذى أوردته على موقعها الإلكترونى إلى رئيس شرطة إقليم كونار الواقع بشرق أفغانستان قوله إن نحو 960،1 قذيفة، أغلبها قذائف مدفعية، سقطت على أجزاء مختلفة من الإقليم خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن باكستان لا تزال تنفى هذه الاتهامات.
وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات القصف التى تعرضت لها أفغانستان كانت النقطة المحورية التى تمركزت حولها نقاشات البرلمان الأفغانى يوم أمس الأول إضافة إلى أنها أثارت موجة من الاحتجاجات بين الفصائل السياسية فى أفغانستان، حيث أعرب عدد من النواب الأفغان عن اعتقادهم بأن حكومة الرئيس كرزاى هى فى الحقيقة أضعف من أن تتبنى رد فعل عنيف إزاء ما حدث.
ونوهت الصحيفة إلى تحذيرات أفغانستان بإمكانية قطع العلاقات مع باكستان جاءت عقب أيام من لقاء جمع بين رئيس الوزراء الباكستانى راجه برويز أشرف والرئيس الأفغانى حامد كرزاى فى كابول، تم خلاله مناقشة الجهود المشتركة الرامية إلى إقناع حركة طالبان بالانضمام إلى محادثات السلام إلى جانب وقف عمليات القصف الحدودية.
وأفادت "واشنطن بوست" - فى ختام تعليقها - بأن قرار إسلام أباد بإلغاء وضع اللجوء لما يقرب من 3 ملايين مواطن أفغاني، والذى يقر بقانونية البدء فى ترحيلهم بحلول نهاية العام الجاريى، زاد من كم التوتر القائم بين الجانبين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
التحذير السورى باستخدام الأسلحة الكيميائية يؤكد امتلاكها أسلحة غير تقليدية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن التحذير الذى أطلقه مسئولون سوريون من إمكانية نشر أسلحة كيميائية للحيلولة دون أى تدخل خارجى بمثابة التأكيد للمسئولين فى واشنطن أن سوريا تمتلك بالفعل ترسانة من الأسلحة غير التقليدية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسى قوله "لن يستخدم أى مخزون من أسلحة الدمار الشامل أو أى أسلحة غير تقليدية يمتلكها الجيش السورى ضد الشعب السورى أو المدنيين خلال هذه الأزمة، وتحت أى ظرف من الظروف".
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "أى حديث عن استخدام أى نوع من الأسلحة فى هذه الحالة يعد شيئا مروعا ومخيفا"، مؤكدة تحمل النظام السورى المسئولية أمام العالم لحماية مواطنيها.
واشنطن بوست
ثغرات استخباراتية أعاقت جهود واشنطن فى سوريا
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء، أن ثغرات فى الاستخبارات الأمنية أعاقت جهود واشنطن للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد وتكوين صورة واضحة عن قوى المعارضة داخل البلاد.
وقالت الصحيفة استنادا إلى مقابلات مع مسئولين فى أجهزة استخبارات أمريكية وأجنبية، إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية زادت من جهودها فى الأشهر الأخيرة لجمع معلومات عن قوات المعارضة وعن نظام الأسد، إلا أن صعوبات القيام بعمليات استخباراتية اضطرت تلك الأجهزة إلى الاكتفاء برصد ومراقبة الاتصالات ومراقبة النزاع من بعد، بحسب الصحيفة.
وبالمقارنة فقد لعبت وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (سى آى إيه) دورا كبيرا فى جمع الاستخبارات من داخل مصر وليبيا، خلال الثورة التى شهدها هذان البلدان، بحسب الصحيفة.
وفى ظل عدم وجود عناصر من الـ"سى آى إيه" على الأرض فى سوريا، ووجود عدد قليل منهم فى مواقع حدودية رئيسية، فقد اعتمدت الـ"سى آى إيه" بشكل كبير على أجهزة الاستخبارات فى الأردن وتركيا وغيرهما من الدول الحليفة لها.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن نقص المعلومات الاستخباراتية تسبب فى تعقيد جهود الإدارة الأمريكية لتوجيه الأزمة السورية التى يمكن أن تؤدى إلى تعزيز وجود المسلحين المتعاطفين مع تنظيم القاعدة أو المسلحين الإسلاميين.
وأكد المسئولون للصحيفة أن قرار إغلاق السفارة الأمريكية فى دمشق فى وقت سابق من هذا العام كان عاملا رئيسيا فى إعاقة قدرة السى آى إيه على العمل داخل سوريا.
ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم إن الإدارة الأمريكية تدرس استخدام سبل أخرى، لزيادة دعمها للمعارضة السورية الذى يستثنى إمدادها بأسلحة.
وقالت الصحيفة إن السى آى إيه زودت المعارضة بأجهزة الاتصالات المشفرة التى تمكن الولايات المتحدة من مراقبة المحادثات التى تدور بين عناصر المعارضة السورية، وأن فريقا من نحو ستة من ضباط السى آى إيه يتواجد على طول الحدود التركية السورية ويعمل على فحص سجلات قادة المعارضة وينسق تدفق المعدات والإمدادات الطبية للمعارضة.
وقال مسئولون إن السى آى إيه لم تشارك فى إمداد المعارضة بالأسلحة، إلا أنها تبادلت المعلومات الاسخباراتية مع دول مثل السعودية وقطر تزود المعارضين بالأسلحة.
سقوط قذائف صاروخية على أفغانستان يزيد حدة توترها مع باكستان
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن سقوط عشرات القذائف الصاروخية من باكستان على أجزاء فى شرق أفغانستان يومى أمس وأمس الأول والتى تزامنت مع تحذيرات كابول لإسلام آباد من القيام بأعمال قصف جديدة عبر الحدود قد ساهمت فى زيادة حدة التوتر بين البلدين.
ونسبت الصحيفة الأمريكية فى تعليقها الذى أوردته على موقعها الإلكترونى إلى رئيس شرطة إقليم كونار الواقع بشرق أفغانستان قوله إن نحو 960،1 قذيفة، أغلبها قذائف مدفعية، سقطت على أجزاء مختلفة من الإقليم خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن باكستان لا تزال تنفى هذه الاتهامات.
وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات القصف التى تعرضت لها أفغانستان كانت النقطة المحورية التى تمركزت حولها نقاشات البرلمان الأفغانى يوم أمس الأول إضافة إلى أنها أثارت موجة من الاحتجاجات بين الفصائل السياسية فى أفغانستان، حيث أعرب عدد من النواب الأفغان عن اعتقادهم بأن حكومة الرئيس كرزاى هى فى الحقيقة أضعف من أن تتبنى رد فعل عنيف إزاء ما حدث.
ونوهت الصحيفة إلى تحذيرات أفغانستان بإمكانية قطع العلاقات مع باكستان جاءت عقب أيام من لقاء جمع بين رئيس الوزراء الباكستانى راجه برويز أشرف والرئيس الأفغانى حامد كرزاى فى كابول، تم خلاله مناقشة الجهود المشتركة الرامية إلى إقناع حركة طالبان بالانضمام إلى محادثات السلام إلى جانب وقف عمليات القصف الحدودية.
وأفادت "واشنطن بوست" - فى ختام تعليقها - بأن قرار إسلام أباد بإلغاء وضع اللجوء لما يقرب من 3 ملايين مواطن أفغاني، والذى يقر بقانونية البدء فى ترحيلهم بحلول نهاية العام الجاريى، زاد من كم التوتر القائم بين الجانبين.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة