تقول خبيرة العلاقات الإنسانية شيماء فؤاد إن رمضان مثل كل المناسبات فهو فرصة لعمل "ريفريش " للعلاقات جميعا، لاسيما العلاقة الزوجية، وتؤكد أن رمضان هى المناسبة الأفضل لتجديد العلاقة الأسرية لأنه أطول المناسبات، وأكثرها، فى الفرص التى تجمع بين الزوجين أكثر من مرة يوميا، فيسمح لهم أن يشعروا بمعنى الشراكة.
فشراء مستلزمات رمضان بمشاركة أفراد الأسرة، وخصوصا الأطفال، فرصة جيدة للم الشمل، وخلق ذكرى جميلة، خاصة إذا كان الزوج يقضى معظم وقته فى العمل، والفكرة فى وجود ذكريات جميلة أنها تقلل من حجم الغضب، لذا علينا استغلال وصنع المناسبات السعيدة.
وأجواء رمضان كلها غفران، فالقابلية والاستعداد لأن نغفر لبعضنا الأخطاء، وننهى أى خلاف عائلى، ونفتح صفحة جديدة ويشاع جداً بين الأزواج فى ليلة رمضان الأولى بعد رؤية الهلال طلب مسامحة بعضهم البعض عن الأخطاء العمد والسهو، وتقبيل رأس البعض، والتهنئة، والتمنى بأن يعوده الله عليهم العام القادم، وهم بخير أو وهم فى الحرم أو وهم متقدمين فى عملهم، والخير لأسرهم، وما يتمنون من الأمنيات الجميلة التى تدفعنا إلى الصبر والاحتمال حتى تسير الحياة.
وترى شيماء أن رمضان هو بمثابة تدريب وترويض للنفس، فبعض الأزواج يتبادلون الانفعالات الغاضبة والشتائم، ولكن فى رمضان بحكم تأثير الصيام البيولوجى على الحالة العصبية للجسم، وأيضا رغبة الأشخاص أنفسهم فى إظهار الجانب الطيب حتى يُتقبل منهم الشهر.. تجعلهم يكتسبون هذا السلوك الجيد، فرمضان بالنسبة لهم هو تدريب وأفلح من استمر.
بالإضافة إلى أن أجواء رمضان كلها عطاء، فالزوجة تعطى بطريقتها فمثلا تعطى حبا فى صنع الطعام، سواء للزوج أو لأهل الزوج.
والزوج يعطى تقديرا للزوجة، ويثنى على صنعها، وكذلك يعبر عن ترحابه بأهلها، والاثنان يدربان الأطفال على الجود والعطاء فى رمضان، وتلك أيضاً ذكرى جيدة تجعلنا نتغاضى عن أى سبب يمكنه أن يعكر جمال رمضان.
خبيرة علاقات إنسانية.. رمضان فرصة لعودة الود الأسرى
الجمعة، 20 يوليو 2012 05:20 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة