شهد محيط قصر الاتحادية "العروبة" صباح اليوم الأربعاء، هدوءا تاما، نتيجة استمرار انخفاض أعداد أصحاب المطالب الفئوية والشخصية بصورة لافتة للنظر خلال الأيام الماضية أمام القصر، وهو الأمر الذى برره عدد من المتظاهرين نتيجة عدم وجود جدوى من إنشاء ديوان المظالم فى ظل عجزه عن حل أى من مطالب المتظاهرين، بالإضافة إلى قرار الرئيس الدكتور محمد مرسى بتخصيص مقرين إضافيين بقصر القبة وعابدين لتلقى شكاوى المواطنين، مما أدى إلى تفريق أصحاب المطالب الفئوية على تلك الأماكن.
كما شهد محيط قصر العروبة تكثيفا أمنيا من قبل قوات الأمن المركزى، بالتزامن مع اجتماع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية مع الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء ووزراء حكومته، حيث انتشر المئات من أفراد الأمن المركزى الحاملين للعصى والدروع حول جنبات القصر من الخارج، كما وضعوا الحواجز الحديدية على نهاية رصيف القصر لإجبار المتظاهرين على التظاهر فقط على الرصيف، بينما طالب عدد من قيادات الأمن المركزى المتظاهرين بالاكتفاء بالتظاهر على رصيف القصر، وعدم قطع طريق شارع الأهرام أمام بوابة 3 بالقصر، حتى لا تتكرر المشاجرات بينهم وبين قائدى السيارات مرة أخرى.
وفى سياق متصل واصل العشرات من العاملين بشركة مصر لصناعة الأسمدة "موبكو" اعتصامهم لليوم الخامس على التوالى بحديقة مسجد عمر بن عبد العزيز المواجه للبوابة 4 بقصر العروبة للمطالبة بتنفيذ حكم محكمة القضاء الإدارى بالمنصورة بعودة العمل بالمصنع مرة أخرى.
وقام المعتصمون صباح اليوم بالتجمع على الرصيف المواجه لبوابة 2 بقصر العروبة، وتريدد هتافات: استنى إيه مستنى إيه ما تنفذ الحكم يا بيه"، "عاوزين ننتج.. عاوزين ننتج"، خلال دخول موكب الرئيس إلى القصر، فيما قامت قوات الأمن المركزى بتشكيل كردونا بشريا أمام المتظاهرين خلال دخول الموكب للقصر.
ومن جانبه قال حاتم عبد النبى: "أخصائى الشئون الإدارية بموبكو": إن اللواء محمد على فليفل محافظ دمياط عرض على عمال موبكو تأمين دخول 200 عامل منهم لصيانة ومراقبة خزان الأمونيا بالمصنع، عقب اجتماع رئيس الشركة والمحافظ ومدير أمن دمياط، وهو الأمر الذى رفضه العمال عقب تلقيهم تهديدات من أهالى السناينة، وبالتحديد من أعضاء ائتلاف ضد مصنع الموت والمعترض على عودة العمل بالمصنع، بتكرار الاعتداء فى حالة دخول أى من العمال للمصنع مرة أخرى.
وأوضح المعتصمون أن عرض المحافظ الغرض منه إخلاء مسئوليته عقب تحذير العمال من خطورة عدم وجود فنيين لمراقبة خزان "الأمونيا" بالمصنع، وليس لإنهاء المشكلة، مطالبين بسرعة التوصل لحل لعودة العمل بالمصنع، ووقف اعتداء وتهديدات البلطجية للعمال.
وفى الوقت نفسه واصل عدد من أهالى المسجونيين تظاهرهم لليوم الثانى على التوالى للمطالبة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بإصدار عفو عام عن ذويهم ممن قضو نصف المدة.
وعلى الجانب الآخر اشتكى عدد من أصحاب المطالب الشخصية من العاملين بديوان المظالم بقصر الاتحادية، واتهموهم بعدم النظر فى مطالبهم، والاكتفاء بالحصول على أوراق مطالبهم فقط دون النظر فيها، كما نشبت مشادات كلامية عديدة بين المتظاهرين وقوات الأمن المشرفة على استلام شكاوى المواطنين بالبوابة 3 نتيجة تأخر دخولهم لتقديم أوراقهم، فيما طالب عدد منهم بإنشاء ديوان للمظالم بكل محافظة نظرا لصعوبة حضورهم لتقديم أوراقهم.
وقال طه عبد القادر أحد المتظاهرين إنه حضر من قرية باز التابعة لمدينة دسوق لتقديم شكوته إلى ديوان المظالم بقصر الاتحادية، مضيفا أن قوات الأمن حصلت على أوراق طلبى دون إعطاء رقم للشكوى الخاصة بى، مطالبا بتخصيص ديوان للمظالم بكل محافظة نظرا لصعوبة حضورهم لتقديم أوراقهم ومتابعة شكواهم.
هدوء تام أمام "الاتحادية" وانخفاض أعداد المتظاهرين.. تكثيف أمنى خلال اجتماع مرسى وحكومة الجنزورى.. وعمال "موبكو" يرفضون حلول محافظ دمياط لإنهاء الاعتصام.. والمطالبة بتخصيص ديوان للمظالم بكل محافظة
الأربعاء، 18 يوليو 2012 01:50 م
المتظاهرين أمام قصر الرئاسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة