الغزالى حرب يعلن تأييده لشفيق ويستنكر حملات التشويه الموجهة ضده.. ويقول: مصر خسرت موسى كرئيس.. ويؤكد: قوة وضعف مرسى تتمثلان فى انتمائه إلى جماعة الإخوان

انتقد المفكر السياسى الدكتور أسامة الغزالى حرب، اتباع الثورة المصرية لمبدأ العدالة الجنائية والقانونية منذ البداية وليست العدالة الثورية، مشدداً على أهمية الحفاظ على هيبة القضاء، قائلاً: القضاء لم يذود بالأدلة الكافية لإدانتهم.

أضاف حرب، أنه كان من المفترض تكوين مجلس لقيادة الثورة بعد انتهائها مباشراً، فضلاً عن تطبيق مبدأ العدالة الثورية، وخضوع رموز النظام السابق لمحاكمات ثورية غير تقليدية، وعدم تقيدها بالإجراءات العادية، لمحاكماتهم على الفساد السياسى والإجراءات السياسية التى أضرت بالشعب المصرى.

أتى ذلك خلال الكلمة التى ألقاها حرب فى الندوة التى نظمتها وأدارتها فينوس البستانى رئيسه نادى انرويل القاهرة، بالتعاون مع يسريه مندور سكرتير النادى، بحضور ومشاركة عدد من نوادى الأنرويل الأخرى.

استنكر حرب حملات التشويه الموجهة ضد المرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق، مطلقاً على من يقودها مسمى "المراهقة الثورية"، لافتاً إلى أنه لا أحد يستطيع المزايدة عليه، مبرراً أنه كان ضد نظام مبارك، وسبق له أن استقال من لجنة السياسات، وتم استبعاده من السياسة الدولية أثناء التحضير لعملية التوريث، معلناً تأييده للفريق شفيق، وأن ما يردد من أن شفيق من النظام السابق عملية نصب يقودها الإخوان، قائلاً: كلنا من النظام القديم والإخوان جزء من نفس النظام.

وأشار حرب إلى أن مصر خسرت عمرو موسى كرئيس، لافتاً إلى أنه على الرغم من اعتقاده أن شفيق سبباً فى عدم فوزه فى الجولة الأولى، إلا أنه يرى أن الإخوان وراء عدم نجاحه، رافضاً الدعوات التى تنادى بتكوين المجلس الرئاسى المقترح من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ، موضحاً أنهم من الممكن أن يلعبوا أدوارهم كمعارضين، مؤكداً أنه كان يجب عليهم، الاعتراض قبل البدء فى العملية الانتخابية، متسائلاً: المرشحون كانوا يعلمون بوجود شفيق من البداية".

وأكد حرب، أن الإخوان لم يكتفوا بسيطرتهم على البرلمان، لافتاً إلى تعثرهم فى كلا الأمرين كرسى الرئاسة والدستور، معتبراً أن تقديم مرشح رئاسى من الإخوان خطأ جسيم، بالرغم من تأكيدهم فى بادئ الأمر على عدم خوضهم للانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن طمعهم ورغبتهم فى الاستحواذ على كل شىء وراء بحثهم عن كرسى الرئاسة، معتقداً أن الممارسة المباشرة مع الإخوان ستقلل من شعبيتهم كثيراً.

وأوضح حرب، أن مصدر قوة وضعف مرسى يتمثل فى انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين، فقوته تنحصر فى دعم الإخوان والسلفيين له والقوى المتحالفة معهم، وضعفه يتمثل فى ما عدا ذلك لن يحصل على تأييد أو تعاطف من الشارع، رافضاً ما يردد أن مرسى ممثل الثورة، مشدداً أنه لا يجوز سرقة الثورة من شباب مصر، النتيجة الانتخابات الشعب والشورى وأدائهم المتدنى للفترة السابقة، فيما أكد أن مصدر قوة شفيق تكمن فى حسمه ووضوحه، بالإضافة إلى تمثيله للشارع المدنى الذى يبحث عن الاستقرار، والأمان، وكافه الأمور التى تؤثر على الأوضاع المعيشية.