الصحف الأمريكية: باحث أمريكى: الانتخابات أداة "العسكرى" لتأكيد سلطته التنفيذية.. وتعهد مرسى بالإفراج عن "عمر عبد الرحمن" استفزاز لواشنطن.. والأزمة السورية فى مفترق طرق ولا يوجد لها حل قريب

السبت، 30 يونيو 2012 03:35 م
الصحف الأمريكية: باحث أمريكى: الانتخابات أداة "العسكرى" لتأكيد سلطته التنفيذية.. وتعهد مرسى بالإفراج عن "عمر عبد الرحمن" استفزاز لواشنطن.. والأزمة السورية فى مفترق طرق ولا يوجد لها حل قريب
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نيويورك تايمز"



باحث أمريكى: الانتخابات أداة "العسكرى" لتأكيد سلطته التنفيذية وكسب الشرعية

انتقد جواشوا ستاتشر، باحث أمريكى فى جامعة "كينت" المجلس العسكرى قائلاً: إنه برغم أن العالم أجمع أشاد بانتخاب أول رئيس مصرى مدنى، باعتباره "تحولاً" للسلطة ونجاحًا للديمقراطية، فإنه "لا يوجد سبب كافٍ للاحتفال"، فهذه الانتخابات رسخت من حكم "العسكرى" الذاتى غير الخاضع للمساءلة، وكانت أداة أكد من خلالها سلطته التنفيذية وكسب الشرعية العامة التى يحتاجها.

ومضى الكاتب يقول: إن معظم المحللين افترضوا أن حكومة مبارك انهارت فى فبراير عام 2011، إلا أنهم كانوا مخطئين، فالنظام لم يتغير، بل أعيد تشكيله، فالهياكل المركزية الأساسية للنظام الذى ورثه عن مبارك لا تزال قائمة، وسعى القادة للحفاظ عليها، وكانت الانتخابات أداتهم فى تحقيق ذلك.

ويعكس المجلس العسكرى مدى قدرة النخبة الحاكمة على التكيف، فالقادة أعادوا تشكيل الائتلاف الحاكم باستخدام السلطة المركزية لتحييد القوى السياسية المدرجة حديثًا وتقسيم المتظاهرين المهمشين بالأساس، وفى غضون هذه العملية منع الجيش بشكل فعال جميع الفئات من مقاومة زحفه باعتباره سلطة رابعة.

ورأى الباحث أن هذا كان ممكنًا بسبب أجهزة الدولة التى رغم تعطيلها، بعد تنحى مبارك، ظلت تعمل، فالتسلسل الهرمى داخل بيروقراطية الدولة ظل موجودًا فى الوقت الذى خفت فيه تأثير المظاهرات، وبدأت وسائل الإعلام الحكومية تتهم المتظاهرين بإحداث الفوضى وإخافة السياح وبأنهم عملاء لعناصر أجنبية، واحتلت مطالب العمال والمرأة والأقباط مرتبة المصالح الخاصة ذات الأهمية الثانوية.

ومضى الباحث يقول: إن أجهزة الأمن أعيد تصنيفها ومنحت عمليات التبرئة فى المحاكم ضمانًا لهم بأن قمعهم للمصريين لن تكون له انعكاسات قانونية، وبمرور الوقت بدأ نظام ما بعد مبارك يبدو ويعمل مثل سلفه، وسعى بعد ذلك المجلس المدعوم من قبل أجهزة الدولة لتشكيل تحالفات لاحتواء قوة المظاهرات المستقبلية.

وذهب المصريون للاقتراع خمس مرات منذ مارس عام 2011، وبدلاً من أن تنتج هذه الانتخابات خيارات حقيقية استخدمها المجلس لخلق بيئة يستطيع من خلالها التفاوض للتوصل إلى اتفاق مع الفائزين، وشاركت جماعة الإخوان المسلمين التى تحاول أن تحظى بموطئ قدم فى النظام، إلا أنها تبقى عاملاً ضعيفًا مجبرًا على أن يتنافس على أرض معركة غير عادلة.

واستبعد ستاتشر أن تخضع أى حقيبة للأمن القومى للرئيس محمد مرسى، كما أنه من غير الواضح ما إذا كان البرلمان سيُعاد تشكيله، أو متى سيتم انتخاب آخر جديد، فالمجلس العسكرى وضع "ألغامًا" فى عملية كتابة الدستور، مهددًا باستخدام حق الاعتراض فى كل وقت، وهذا يضع الإخوان فى فخ ما بين المتظاهرين وبين القادة، دون الكثير من الخيارات الجيدة.

وختم ستاتشر مقاله قائلاً: إن المتظاهرين لا يمكنهم الضغط على الجيش لنقل السلطة دون التعاون مع الإخوان، ورغم أن المتظاهرين لا ييأسون، فإن الجماعة أغلب الظن لن تتعاون معهم عن كثب، لاسيما أن مرسى سيحاول جاهدًا التغلب على الاقتصاد المتدهور، وأن يؤجل المعركة السياسية مع الجيش لوقت آخر، وفى غضون ذلك سيتمكن الجيش من ترسيخ نفسه سياسيًّا فى الوقت الذى سيتحمل فيه الرئيس المنتخب ديمقراطيًّا لوم الرأى العام بسبب المشاكل الاقتصادية والجمود السياسى.

ومضى يقول إن الجيش تغلب على مرسى قبل تتويجه رئيسًا لمصر، فالقادة كان لديهم استراتيجية طويلة المدى للحصول على السلطة، وخرجوا من هذه الانتخابات منتصرين لأنهم عازمون على البقاء فى السلطة.

تعهد مرسى بالإفراج عن "عمر عبد الرحمن" استفزاز لواشنطن

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تعهد الرئيس المنتخب، محمد مرسى بالعمل على الإفراج عن عمر عبد الرحمن، الإسلامى المتهم بأنه العقل المدبر للهجوم على مركز التجارة العالمى عام 1993، استفزاز لواشنطن، خاصة أنه خرج عن سياق تعهده بالإفراج عن المدنيين المصريين المسجونين فى ضوء المحاكمات العسكرية.

وقال متحدث باسم الإخوان فى وقت لاحق إن مرسى ينوى أن يطلب من مسئولين فيدراليين فى الولايات المتحدة أن يرحلوا عمر عبد الرحمن إلى مصر على أساس إنسانى، ولكن لم يسع لإسقاط التهم عنه أو أن يدعوه سجينًا سياسيًّا.

واعتبر مسئول فى إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، رفض الكشف عن هويته، أن هذا الكلام "كلام فارغ" مؤكدًا أنه "لا يوجد أى فرصة لحدوث هذا".

واشنطن بوست



الأزمة السورية فى مفترق طرق ولا يوجد لها حل قريب

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى سياق عددها الصادر اليوم السبت أنه يبدو من الواضح فى خضم الصراع الدموى الدائر فى سوريا حاليًّا أنه لا يوجد من يستطيع حل الأزمة السورية سواء كان الرئيس السورى بشار الأسد، أو المجتمع الدولى، فالأزمة السورية بذلك بلغت مفترق طرق وهى بأمس الحاجة إلى حل لإنهاء هذه الأزمة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية - فى سياق مقال افتتاحى أوردته على موقعها الإلكترونى - إلى تعهد الأسد فى مقابلة نادرة له على التليفزيون الإيرانى بـ "إبادة الإرهابيين"، مضيفًا: "لا أحد يدرك المطلوب لحل الأزمات السورية كما نفعل نحن".

وقالت الصحيفة: فى الوقت الذى تقصف فيه قوات الجيش السورى المدن والقرى السورية، ومن ناحية أخرى يقاوم السوريون فى المعارك الضارية بينهم وبين قوات الجيش تستعد دول العالم للمساهمة فى حل الأزمة بالمزيد من الحديث فقط.

ولفتت الصحيفة إلى خطة كوفى أنان، المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، حيث يقول إنه شكل "مجموعة العمل بشأن سوريا" والتى ستجتمع فى العاصمة السويسرية جنيف اليوم، وتتضمن عددًا من دبلوماسيِّى الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا) والاتحاد الأوروبى، إضافة إلى تركيا والعراق والكويت وقطر بغية التوصل إلى اعتماد خطته ذات النقاط الست، لاسيما ما يتعلق منها بوقف أعمال العنف، لافتة إلى أن هذا الاجتماع يأتى عقب فشل خطة أنان للسلام فى وقت سابق.

واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه فى حال وجد المشاركون فى محادثات جنيف سبيلاً من شأنه أن يساعد فى اتخاذ إجراء مناسب، فإن ذلك سيكون بمثابة أمر مشجع، لكن الدلائل تشير إلى أن المجتمع الدولى لا يزال عالقًا فى مواضيع أقل أهمية من الأزمة السورية.

وأردفت الصحيفة تقول: إن الفترة التى تسبق اجتماع جنيف شهدت تشاجر بعض وزراء خارجية القوى العالمية حول ما إذا كان من المهم أن تحضر كلٌّ من إيران أو المملكة العربية السعودية المحادثات أم لا، "الأمر الذى لن يحدث".

وأشارت الصحيفة إلى الخطة الأولية لأنان والتى تشير إلى أنه سيطلب تأييدًا لاقتراح لا ينص صراحة على تنحى الرئيس السورى بشار الأسد، لكنه يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تستبعد شخصيات تهدد الاستقرار فى سوريا.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأنها ترى أن مجموعة العمل بشأن سوريا يبدو أن جعبتها خالية من الحلول، ولكنها من ناحية أخرى أعربت عن أملها فى أن يكون هذا الاعتقاد خطأً.

وخَلُصَتْ صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية - فى الختام - إلى أن الدبلوماسيين فى حاجة إلى الذهاب لما هو أبعد من مجرد "الثرثرة" حول الوضع فى سوريا، فيجب عليهم العمل على توحيد القوى من أجل وضع نهاية حقيقية للعبة التى تمارس بالنسبة للأسد والحرب المنتشرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة