الصحف الأمريكية: محاكمة مبارك وحّدت صفوف المصريين وأحيت روح الثورة مجدداً.. وحملة "رومنى" تستنكر استغلال انتمائه لطائفة "المورمون" للهجوم عليه قبل الانتخابات

الأحد، 03 يونيو 2012 02:43 م
الصحف الأمريكية: محاكمة مبارك وحّدت صفوف المصريين وأحيت روح الثورة مجدداً.. وحملة "رومنى" تستنكر استغلال انتمائه لطائفة "المورمون" للهجوم عليه قبل الانتخابات
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نيويورك تايمز"
محاكمة مبارك وحدت صفوف المصريين وأحيت روح الثورة مجددا

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن رفض المصريين لنتيجة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، ووزير داخليته، حبيب العدلى، وأعوانه الستة، على ما يبدو وحد صفوفهم من جديد، بعدما ساد انقسام شديد بينهما بسبب الانتخابات الرئاسية، ونزل مجددا الليبراليون والإسلاميون للتعبير عن رفضهم لقرار المحكمة، وليعيدوا إلى الأذهان روح ثورة 25 يناير التى أطاحت بحكم مبارك وأظهرت المصريين فى أبهى صورهم.

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إنه بحلول الليل، كانت كبرى ميادين مصر قد امتلأت بالمتظاهرين الغاضبين، وبدا ميدان التحرير كأنه فى الأيام الأولى من الثورة باختلاف أطيافه الإيديولوجية، سواء الليبرالية أو الإسلامية، وبالمثل نزل المحتجون إلى شوارع الإسكندرية والسويس والمدن الأخرى اعتراضاً على ما اعتبروه سوء تطبيق لأحكام القضاء.

"المحكمة كانت تمثيلية، واستفزازا واضحا" هكذا قال علاء همام، موظف فى جامعة القاهرة، انضم إلى مظاهرات التحرير، قلب الانتفاضة.

ورأت "نيويورك تايمز" أن طريقة تعامل المحكمة مع القضية كان بالنسبة للكثير من المصريين آخر سلسلة الإحباط المتكررة خلال المرحلة الانتقالية المستمرة منذ 16 شهرا، فرغم حدوث إنجازات كبيرة خلالها، إلا أنه لم يتم التصديق على الدستور الجديد حتى الآن، كما أنه لم يتم تسليم السلطة لرئيس منتخب.

واعتبرت الصحيفة أن مدى استقلال النظام القضائى من المستحيل معرفته، لاسيما أن القائمين على محاكمة الرئيس السابق، هم أنفسهم القادة العسكريين والمدعين والقضاة الذين عينهم هو، لذا انتقد المتظاهرون القرار باعتباره خدعة تهدف إلى استرضائهم دون تحميل أى شخص مسؤولية أعمال العنف أو الفساد الذى استشرى فى الحكومة القديمة.

ومضت "نيويورك تايمز" تقول، إن قرار المحكمة ألقى بظلاله فورا على عملية جولة الإعادة بين محمد مرسى، مرشح الإخوان، وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك، ورأى بعض المحللين أن القرار يطيح بفرص شفيق بسبب علاقته الوطيدة بالرئيس السابق، بينما اعتقد آخرون أن موجة الاحتجاجات أغلب الظن ستستدعى ترحيب الرأى العام برسالة شفيق المتعلقة بإعادة الأمن والنظام والقانون.


"واشنطن بوست"
حملة "رومنى" تستنكر استغلال انتمائه لطائفة "المورمون" للهجوم عليه قبل الانتخابات

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن حملة ميت رومنى، المرشح الجمهورى للمنافسة ضد أوباما فى انتخابات الرئاسة فى نوفمبر المقبل استنكرت استخدام البعض انتماء رومنى لطائفة المورمونية التى أسسها جوزيف سميث عام 1820.

وعكفت الحملة على إيجاد طريقة بسيطة لتحديد ما إذا كانت التغطية الإعلامية لانتماء المرشح لطائفة المورمون، وذلك عن طريق مقارنتها بما يحدث عندما يكون يهودى هو المرشح للانتخابات. وتقول أندريا سول، المتحدثة الرسمية باسم رومنى، إن "اختبارنا يعتمد على ما يكتب عن الديانات الأخرى، فهل يكتب "يهودى" بجانب المرشحين الآخرين".

وأشارت إلى ما جاء فى مقال بصحيفة "واشنطن بوست" تعليقا على الطائفة نفسها، ووصفت الاعتقاد بأن كنيسة المسيح الحقيقية تم استعادتها بعد قرون من الردة، بعدما ترجم جوزيف سميث فى القرن التاسع عشر كتاب المورمون من لوحات ذهبية اكتشفها فى ولاية نيويورك.

وتساءلت سول "هل كنت ستكتب نفس الجملة إذا كنت تصف الدين اليهودى، فاليهود يعتقدون أن رسولهم موسى تلقى الألواح من الله مباشرة على قمة الجبل؟"، وأجابت "بالطبع لا، ومع ذلك يتم الإشارة إلى قصة مشابهة فى المورمونية".

ومضت "واشنطن بوست" تقول، إن الغضب حيال الطريقة التى يعامل بها أول مرشح مورمونى يمثل حزباً كبيراً فى الانتخابات الرئاسية زاد كثيرا فى الآونة الأخيرة، وكتبت جودى كانتور، فى تقرير بجريدة "نيويورك تايمز" مؤخراً، إن مساعدى رومنى يسائلون الصحفيين "هل تكتبون هذا عن مرشح يهودى؟". وأرجعت الصحيفة أسباب هذه التساؤلات إلى الحسابات السياسية، والقلق الحثيث حيال التعصب الدينى تجاه إيمان لطالما عانى.

وبغض النظر عن الدافع وراء الاهتمام بهذا الإيمان وتأثيره على المرشح الجمهورى، تواجه حملة رومنى تحديا كبيرا أمام الإعلام والمتمثل فى تثقيف الرأى العام بشأن الدين غير المألوف.

وأصر من جانبه رومنى على التأكيد على مدى إخلاصه لهذه الطائفة والذهاب إلى الكنيسة، ولكنه تجنب مناقشة أصل الدين.

ونقلت الصحيفة عن السيناتور جو ليبرمان، أول مرشح يهودى للمكتب الوطنى قوله دفاعاً عن رومنى "هذا موقف صعب"، فرغم أن هذ يمنح الرأى العام فرصة للاستفادة والتعلم عن دين المرشح، إلا أنه "كلما تحدثت عن تفاصيل متعلقة بدين الشخص، كلما شجعت الناخبين على التصويت على أساس الدين بدلا من الشخص نفسه وسياساته".

ويقول رومنى "الأشخاص من الأديان المختلفة مثلك ومثلى، يتساءلون أحيانا عن هدف مشترك، عندما تكون هناك اختلافات كبيرة فى العقيدة والثيولوجية".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة