أعلن عدد من الأحزاب والقوى السياسية، والشخصيات العامة، فى مؤتمر لهم اليوم، تشكيل "التيار الثالث"، بهدف الحفاظ على الديمقراطية ومدنية الدولة، والعدالة الاجتماعية، فى ظل سلطة المجلس العسكرى، والرئيس الجديد الدكتور محمد مرسى، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين.
وشدد المجتمعون فى البيان الذى أصدروه خلال مؤتمرهم على احترامهم الكامل لاختيار الشعب المصرى متى كان اختيارا حرا ونزيها وديمقراطيا، وأوضحوا أنهم يضعون الرئيس المنتخب أمام مسئولياته للحفاظ على هذا المكتسب الغالى.
وفى كلمته خلال المؤتمر، قال عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن تشكيل التيار الثالث هو نتاج للجهود الكثيرة الهادفة إلى خلق تيار شعبى مدنى فى مواجهة مخاطر الدولة الدينية والعسكرية.
وأكد أن هذا التيار، هو تطبيق عملى لمطالب ثورة 25 يناير، وسينضم إليه كل من له مصداقية فى العمل الوطنى والنضال، مشيراً إلى ضرورة العمل على الخلاص من النظام العسكرى، وإقامة نظام يتمتع المصريين فيه بحقوقهم.
فيما أكد المنتج محمد العدل، أن المصريين يعيشون لحظة فارقة، وأنه على الجميع تحديد موقفهم إما أن يكونوا مع الاستبداد الدينى والعسكرى، أو ضده. وقال الدكتور عبد الجليل مصطفى أستاذ العلوم السياسية، إن المصريين خرجوا فى الثورة من أجل دولة مدنية تحترم الأديان وحرية العقيدة، وأسهمت تيارات عديدة فى تحقيق هذا الحلم، مؤكداً أن الشعب لن يسمح بأن يخالط حلم الدولة المدنية بالفاشية الدينية أو العسكرية، كما أن الأحزاب المدنية لن تغير جلودها. وتابع: "نحن مدنيون ودستوريون وقانونيون، والمدنية خط أحمر، وما كان فى لقائنا مع الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى كان سعيا لرأب الصدع الذى كان يهدد بالانقسام بعد ما كنا على حافة الانفجار".
وأضاف عبد الجليل: "ناقشنا مع مرسى المشروع الوطنى الجامع، القائم على مدنية الدولة، من خلال تمثيل جميع أطياف المجتمع، فى مؤسسة الرئاسة وحكومة الإنقاذ الوطنى التى يجب أن يرأسها شخصية مستقلة"، مؤكداً أن هذا النقاش لا يعنى "الانضمام لتيار فاشى".
من جانبه، قال الدكتور عمرو حمزاوى، عضو مجلس الشعب، المنحل، إن الهدف من إنشاء التيار الثالث هو تشكيل معارضة ديمقراطية بناءة فى وجه الدولة الدينية، لتكون عنصر ضغط على الأطراف المختلفة، من أجل تحقيق أهداف الثورة، وبناء دولة مدنية، مؤكداً أن هذا التيار يولى الكفاءة على الانتماءات الحزبية، وسيتفرع منه كيانات تدير انتخابات المحليات والانتخابات البرلمانية المقبلة.
واعتبر سامح مكرم عبيد، فى كلمته، أن تشكيل التيار الثالث، جاء متأخراً عاماً ونصف العام، قائلاً، إن القوى المدنية أخفقت بشكل كامل فى الفترة الماضية، ولم تنجح فى تشكيل تحالفات، وإنما تمثلت عبر كيانات بسيطة تتفكك سريعا. وأضاف عبيد: "القوى المدنية لديها 3 معارك سياسية.. الأولى هى الدستور وضمان مدنية الدولة، الثانية هى الانتخابات البرلمانية، والأخيرة انتخابات المحليات.. ويجب أن يسعى التيار المدنى للحصول على ما يقترب من 200 مقعد بالبرلمان، وأكبر عدد من المقاعد فى المحليات.. وعلينا التعالى عن الصغائر لكى تنجح فكرة الدولة المدنية".
وأكد السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة أن الشعب المصرى يشعر بالندم، وأنه تعرض للخداع بعد الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على التعديلات الدستورية، قائلاً: "نتمنى ألا ينخدع الشعب بعد الانتخابات الرئاسية". وتطرق السعيد إلى تفاصيل لقاء الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، بالقوى المدنية، وقال: "كان لقاءً ودياً، ولم يتطرق للجمعية التأسيسية، أو تفاصيل الحكومة المقبلة ومؤسسة الرئاسة وأداء اليمين". وشدد السعيد على ضرورة تشكيل فريق عمل يحافظ على المدنية بشتى الطرق من خلال التيار الثالث، لتحقيق الديمقراطية، لأننا خرجنا من نظام كله استبداد وظلم.
وفى كلمته، قال الدكتور نور فرحات، إن ممثلى التيارات الدينية يتحدثون عن الدولة المدنية، ونحن نقصد بالدولة المدنية دولة الحقوق والحريات العامة المنصوص عليها فى كافة المواثيق الدولية، دولة المساواة أمام القانون دون تمييز بين المواطنين، دولة القانون المرجعية فيها ليست بتفسيرات دينية ولا لرؤى جماعات دينية إنما دولة يحكم فيها باللجوء للنصوص المنضبطة فى الدستور والقانون، مشيرا إلى أن الإعلان الدستورى المكمل نشر حوله على صفحات الفيس بوك بيانا مزورا زعم حضورى لاجتماع العسكرى كممثل المصرى الديمقراطى، للمشاركة فى صياغته، رغم أنى كنت متواجدا خارج البلاد فى بكين، لافتا إلى أن الإعلان الدستورى به كثير من المزايا الإيجابية بعيداً عن الهياج السياسى، مؤكدا أنه لا يمثل رأى الحزب الديمقراطى.
من جانبه، أكد الدكتور محمد أبو الغار فى كلمته خلال المؤتمر أن هناك الكثير من جموع الشعب والقوى المدنية، وكذلك الحزب المعروف بـ"حزب الكنبة" يرغبون فى أن يكون هناك تيار مدنى يعبر عنهم ويمثلهم تمثيلا حقيقيا، ويعبر عن جموع المصريين فى بناء دولة العدالة والمساواة والقانون.
حضر المؤتمر عدد من رؤساء الأحزاب والقوى المدنية والشخصيات العامة ومرشحو الرئاسة، محمد أبو الغار، حسام عيسى، عماد أبو غازى، عمرو حمزاوى، محمد نور فرحات، باسم كامل، عبد الغفار شكر، جورج إسحاق، إيهاب الخراط، عماد جاد، علاء عبد المنعم، محمد غنيم، تيسير فهمى، بسمة، وممثلين لمرشحى الرئاسة السابقين عن عمرو موسى وحمدين صباحى وخالد على.
موضوعات متعلقة :
بدء مؤتمر التيار الثالث بحضور أبو الغار وحمزاوى
"شكر": "التيار الثالث" يهدف لبناء الدولة وتحقيق المساواة بين المواطنين
أبو الغار: التيار الثالث سيكون حارسًا للتجربة الديمقراطية
المشاركون فى مؤتمر إعلان "التيار الثالث" يحذرون من حصار "الإخوان" و"العسكر".. شكر: التيار يمثل مبادئ ثورة 25 يناير.. عبد الجليل مصطفى: الأحزاب المدنية لن تغير جلدها وسنواجه الفاشية الدينية والعسكرية
الخميس، 28 يونيو 2012 03:57 م
جانب من المؤتمر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوعمر
أيوه كده بالظبط
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
إلى من يسمون أنفسهم " التيار الثالث " .
عدد الردود 0
بواسطة:
انا مش معاهم
سؤال غبي
عدد الردود 0
بواسطة:
hamdi
ارحمونا
عدد الردود 0
بواسطة:
حمزة إيهاب
تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى
عدد الردود 0
بواسطة:
حمزة إيهاب
تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
إلى من يسمون أنفسهم " التيار الثالث " .
عدد الردود 0
بواسطة:
ipad
المنافقون
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد فوزي
لن يفلحوا إذن أبدا
عدد الردود 0
بواسطة:
إسلام علي
شو إعلامي