الصحف الأمريكية: فريدمان: نجاح مرسى فى التعاون مع الليبراليين والسلفيين والمسيحيين سيؤثر إيجابيا على المنطقة بأسرها..وإسقاط الطائرة التركية يعكس مدى قوة دفاع سوريا الجوى
الأربعاء، 27 يونيو 2012 01:56 م
إعداد رباب فتحى
"نيويورك تايمز"
فريدمان: نجاح مرسى فى التعاون مع الليبراليين والسلفيين والمسيحيين سيؤثر إيجابيا على المنطقة بأسرها
تحت عنوان "عامل الخوف"، قال الكاتب الأمريكى الشهير، توماس فريدمان فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن السبب الرئيسى وراء الربيع العربى كان توقف الناس عن الشعور بالخوف تجاه زعمائهم، مستبعدا أن تكون الشعوب العربية توقفت عن أن تخشى بعضها البعض، فالقبائل لا تزال تخاف من القبائل الأخرى فى ليبيا واليمن، والطوائف تخشى بعضها البعض فى سوريا والبحرين، والعلمانيون والمسيحيون يخشون الإسلاميين فى مصر وتونس، لافتا إلى أن زوال هذا الخوف يتطلب اعتناق ثقافة التعددية والمواطنة.
ومضى الكاتب يقول إن تحقيق هذا لن يكون سهلا، فحتى فى الولايات المتحدة، استغرق الأمر قرنين من النضال والتسوية ليسمح لرجل أسود يحمل اسم حسين بأن يترأسها، بل وسيتنافس أمامه فى انتخابات نوفمبر، مورمونى، غير أنه أكد أن الشباب العربى لديه اشتياق لتحقيق المواطنة، وإيجاد حكومة مسئولة، داعيا الإخوان المسلمين فى مصر للاستجابة لهذه الطاقة.
وأكد أنه فى حال تعلم محمد مرسى، الرئيس المنتخب أن يعمل مع العلمانيين والليبراليين والسلفيين والمسيحيين وجميع أطياف المجتمع المصرى، سيكون لذلك أثرا ضخما على جميع دول الربيع العربى، وإن استطاع المصريون التوصل إلى عقد اجتماعى فعال يسمح لهم بحكم أنفسهم، سيضعون نموذجا لكل من فى المنطقة، ورغم أن أمريكا ساهمت فى إيجاد هذا العقد فى العراق، إلا أن ما تحتاجه مصر هو نموذج نيلسون مانديلا.
ويتساءل فريدمان: هل يستطيع مرسى لعب دور مانديلا؟ هل سيفاجئنا؟، ويجيب على هذا التساؤل مستشهدا بما كتبه دانيل برمبرج، الأستاذ بجامعة جورج تاون فى مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية: "فى الوقت الذى يستعد فيه مرسى ليصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا لمصر، يتعين عليه أن يقرر هويته، وأن يكون إما موحد سياسى يريد "مصر واحدة لكل المصريين"، أو يكون إسلاميا ملتزم يرفع شعار "القرآن دستورنا".
وأضاف برمبرج "أعظم تحدٍ يواجهه مرسى يتمثل فى توحيد المعارضة السياسية التى تعانى من انقسامات بين الإسلاميين وغير الإسلاميين، وانقسامات فى كل معسكر منهما. وإذا كانت دعوة مرسى لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل تكتيكا قصير المدى لمواجهة المجلس العسكرى، وليس التزاما استراتيجيا بالتعددية كمسار للحياة السياسية، ففرص إحياء عملية الانتقال ستكون ضئيلة للغاية".
ورأى فريدمان أن الأمر يعتمد على الإخوان المسلمين للتواصل مع الـ50% الآخرين فى من المجتمع المصرى مثل العلمانيين والسلفيين والمسيحيين، وطمأنتهم بأنهم لن يتعرضوا لأى أذى، وأن أفكارهم وطموحاتهم ستحترم مثل أفكار وطموحات الجماعة، وهذا يتطلب ثورة فى طريقة تفكير قيادة الإخوان المسلمين حتى تعتنق التعددية السياسية والدينية فى طريق تحولها من المعارضة إلى القيادة، مشيرا إلى أن هذا لن يحدث بين ليلة وضحاها، ولكن إن لم تحدث، فتجربة الديمقراطية فى مصر ستفشل ويكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
واشنطن بوست
إسقاط الطائرة التركية يعكس مدى قوة دفاع سوريا الجوى
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إسقاط سوريا لطائرة مقاتلة تركية يشكل تحذيراً من أن قواتها قادرة على شن دفاع جوى متطور ضد أى هجوم على نسق العملية الجوية التى قادها حلف شمال الأطلسى على ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين، أن سوريا عززت دفاعاتها الجوية بشراء العديد من الأسلحة المتقدمة من روسيا بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية مفاعلا نوويا مزعوما بمدينة دير الزور قبل 5 سنوات.
وقال مسئولون عسكريون أمريكيون، إنه على الورق على الأقل، يبدو أن الدفاعات الجوية السورية أقوى من تلك التى واجهها الناتو فى ليبيا، وهى أقوى حتى من الدفاعات الجوية الإيرانية.
وأشار محللون عسكريون إلى أن القضاء على الدفاعات الجوية السورية يتطلب مساعى أمريكية مستمرة، قد تؤدى على الأرجح إلى سقوط مدنيين، مع خشية امتداد الصراع إلى مناطق أخرى بالمنطقة، فيما يعارض بعض المسئولين فى البنتاجون التدخل بصراع داخلى لأنه قد يهدد الأمن الأمريكى بشكل مباشر، فى ظل استمرار الحرب فى أفغانستان ومساعى الجيش للتعافى من آثار حرب العراق.
وقالت الصحيفة إن سوريا أنفقت مليارات الدولارات بعد الهجوم الإسرائيلى على مفاعل الكبر عام 2007، لتحديث دفاعاتها الصاروخية التى تعود إلى الستينات والسبعينات، بينها نظام (أى إى – 22) الذى يعتقد أنه استخدم لإسقاط الطائرة التركية من نوع "اف 4".
وقال محللون إن الأنظمة الدفاعية السورية شبيهة بتلك الإيرانية فى ما يتعلق بالتكنولوجيا ولكن النسخة السورية أكثر فعالية لأنها تتركز على مساحة أصغر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نيويورك تايمز"
فريدمان: نجاح مرسى فى التعاون مع الليبراليين والسلفيين والمسيحيين سيؤثر إيجابيا على المنطقة بأسرها
تحت عنوان "عامل الخوف"، قال الكاتب الأمريكى الشهير، توماس فريدمان فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن السبب الرئيسى وراء الربيع العربى كان توقف الناس عن الشعور بالخوف تجاه زعمائهم، مستبعدا أن تكون الشعوب العربية توقفت عن أن تخشى بعضها البعض، فالقبائل لا تزال تخاف من القبائل الأخرى فى ليبيا واليمن، والطوائف تخشى بعضها البعض فى سوريا والبحرين، والعلمانيون والمسيحيون يخشون الإسلاميين فى مصر وتونس، لافتا إلى أن زوال هذا الخوف يتطلب اعتناق ثقافة التعددية والمواطنة.
ومضى الكاتب يقول إن تحقيق هذا لن يكون سهلا، فحتى فى الولايات المتحدة، استغرق الأمر قرنين من النضال والتسوية ليسمح لرجل أسود يحمل اسم حسين بأن يترأسها، بل وسيتنافس أمامه فى انتخابات نوفمبر، مورمونى، غير أنه أكد أن الشباب العربى لديه اشتياق لتحقيق المواطنة، وإيجاد حكومة مسئولة، داعيا الإخوان المسلمين فى مصر للاستجابة لهذه الطاقة.
وأكد أنه فى حال تعلم محمد مرسى، الرئيس المنتخب أن يعمل مع العلمانيين والليبراليين والسلفيين والمسيحيين وجميع أطياف المجتمع المصرى، سيكون لذلك أثرا ضخما على جميع دول الربيع العربى، وإن استطاع المصريون التوصل إلى عقد اجتماعى فعال يسمح لهم بحكم أنفسهم، سيضعون نموذجا لكل من فى المنطقة، ورغم أن أمريكا ساهمت فى إيجاد هذا العقد فى العراق، إلا أن ما تحتاجه مصر هو نموذج نيلسون مانديلا.
ويتساءل فريدمان: هل يستطيع مرسى لعب دور مانديلا؟ هل سيفاجئنا؟، ويجيب على هذا التساؤل مستشهدا بما كتبه دانيل برمبرج، الأستاذ بجامعة جورج تاون فى مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية: "فى الوقت الذى يستعد فيه مرسى ليصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا لمصر، يتعين عليه أن يقرر هويته، وأن يكون إما موحد سياسى يريد "مصر واحدة لكل المصريين"، أو يكون إسلاميا ملتزم يرفع شعار "القرآن دستورنا".
وأضاف برمبرج "أعظم تحدٍ يواجهه مرسى يتمثل فى توحيد المعارضة السياسية التى تعانى من انقسامات بين الإسلاميين وغير الإسلاميين، وانقسامات فى كل معسكر منهما. وإذا كانت دعوة مرسى لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل تكتيكا قصير المدى لمواجهة المجلس العسكرى، وليس التزاما استراتيجيا بالتعددية كمسار للحياة السياسية، ففرص إحياء عملية الانتقال ستكون ضئيلة للغاية".
ورأى فريدمان أن الأمر يعتمد على الإخوان المسلمين للتواصل مع الـ50% الآخرين فى من المجتمع المصرى مثل العلمانيين والسلفيين والمسيحيين، وطمأنتهم بأنهم لن يتعرضوا لأى أذى، وأن أفكارهم وطموحاتهم ستحترم مثل أفكار وطموحات الجماعة، وهذا يتطلب ثورة فى طريقة تفكير قيادة الإخوان المسلمين حتى تعتنق التعددية السياسية والدينية فى طريق تحولها من المعارضة إلى القيادة، مشيرا إلى أن هذا لن يحدث بين ليلة وضحاها، ولكن إن لم تحدث، فتجربة الديمقراطية فى مصر ستفشل ويكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
واشنطن بوست
إسقاط الطائرة التركية يعكس مدى قوة دفاع سوريا الجوى
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إسقاط سوريا لطائرة مقاتلة تركية يشكل تحذيراً من أن قواتها قادرة على شن دفاع جوى متطور ضد أى هجوم على نسق العملية الجوية التى قادها حلف شمال الأطلسى على ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين، أن سوريا عززت دفاعاتها الجوية بشراء العديد من الأسلحة المتقدمة من روسيا بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية مفاعلا نوويا مزعوما بمدينة دير الزور قبل 5 سنوات.
وقال مسئولون عسكريون أمريكيون، إنه على الورق على الأقل، يبدو أن الدفاعات الجوية السورية أقوى من تلك التى واجهها الناتو فى ليبيا، وهى أقوى حتى من الدفاعات الجوية الإيرانية.
وأشار محللون عسكريون إلى أن القضاء على الدفاعات الجوية السورية يتطلب مساعى أمريكية مستمرة، قد تؤدى على الأرجح إلى سقوط مدنيين، مع خشية امتداد الصراع إلى مناطق أخرى بالمنطقة، فيما يعارض بعض المسئولين فى البنتاجون التدخل بصراع داخلى لأنه قد يهدد الأمن الأمريكى بشكل مباشر، فى ظل استمرار الحرب فى أفغانستان ومساعى الجيش للتعافى من آثار حرب العراق.
وقالت الصحيفة إن سوريا أنفقت مليارات الدولارات بعد الهجوم الإسرائيلى على مفاعل الكبر عام 2007، لتحديث دفاعاتها الصاروخية التى تعود إلى الستينات والسبعينات، بينها نظام (أى إى – 22) الذى يعتقد أنه استخدم لإسقاط الطائرة التركية من نوع "اف 4".
وقال محللون إن الأنظمة الدفاعية السورية شبيهة بتلك الإيرانية فى ما يتعلق بالتكنولوجيا ولكن النسخة السورية أكثر فعالية لأنها تتركز على مساحة أصغر.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة