ندوة "مستقبليات مصر فى السياحة": تعدد الجهات المانحة للتراخيص والإشراف والرقابة أهم التحديات التى تواجه القطاع.. تراجع مصر لمركز الـ26 فى 2011 ضمن أهم 50 مقصدا ونصيبها من السوق العالمية لا يتعدى 1.5%

الإثنين، 25 يونيو 2012 01:16 ص
ندوة "مستقبليات مصر فى السياحة": تعدد الجهات المانحة للتراخيص والإشراف والرقابة أهم التحديات التى تواجه القطاع.. تراجع مصر لمركز الـ26 فى 2011 ضمن أهم 50 مقصدا ونصيبها من السوق العالمية لا يتعدى 1.5% جانب من الندوة
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور طارق وفيق، أستاذ التخطيط البيئى والعمرانى بجامعة القاهرة، أن هناك تحديات تواجه قطاع السياحة وتتمثل فى تعدد الجهات المانحة للتراخيص والجهات الإشرافية والرقابية على المنشآت الفندقية والسياحية، وعدم مطابقة بعض الفنادق والمنشآت السياحية للمقاييس والمعايير العالمية المطبقة فى دول العالم السياحية الكبرى ومستوى الخدمة المقدمة، والسلوكيات السلبية لبعض العاملين بالمجال السياحى.

وقال وفيق فى ندوة "مستقبليات مصر فى السياحة"، التى عقدت على هامش فعاليات المؤتمر الدولى التاسع عشر للبناء والتشييد "انتربيلد 2012"، بحضور المهندس صلاح حجاب أمين عام المؤتمر، وعدد من المهتمين فى غياب تام لقيادات وزارة السياحة رغم توجيه الدعوة للمشاركة، إن مصر تراجعت إلى المركز الـ26 فى 2011 من ضمن أهم 50 مقصدا سياحيا عالميا، بعد أن احتلت المركز 18 فى 2009، ولكنها تحتل المركز الأول بين دول الشرق الأوسط ودول قارة أفريقيا، مشيرا إلى أن نصيب مصر من سوق السياحة العالمية لا يتعدى 1.5%، بينما تحصل مصر على نسبة 22.7% من إيرادات السياحة فى دول الشرق الأوسط.

وأضاف أن الإحصائيات تشير إلى أن السياحة الداخلية تشكل نسبة 22% فقط من السياحة الوافدة، بإجمالى إنفاق 16.9 بليون جنيه، مقابل حوالى 72 بليونا للسياحة الوافدة، مطالبا مسئولى القطاع السياحى بتعظيم دور السياحة الداخلية وتقديم حوافز لتشجيع المصريين على زيارة المدن السياحية، موضحا أن السياحة الداخلية تعتبر طوق النجاة فى وقت الأزمات والحل الأمثل لتعويض خسائر انخفاض حركة السياحة الوافدة لمصر، حيث تمثل السياحة المحلية أكثر من 5 أضعاف السياحة العالمية، كما تشكل 7 أضعاف السياحة الوافدة فى الولايات المتحدة، 1.5 فى المملكة العربية السعودية.

وأشار وفيق إلى أن مصر لا تمتلك القدرة على تسويق المنتج السياحى وتعظيم عائد الاستثمار منه، بسبب عدم وجود نظام إدارى متطور يواكب التغيرات العالمية، لافتا إلى عدم تكامل شبكات النقل والمواصلات المتطورة من وإلى المناطق السياحى "موانئ - مطارات".

وأوضح أن هناك تحديات بيئية تواجه السياحة، وتتمثل فى عدم وضع خطط لتنمية السياحة الصحراوية فى مصر لكونها سياحة غير جاذبة للأعداد الكبيرة، وقصور الوعى السياحى لدى المواطن بوجود أنظمة ثقافية ومجتمعية مختلفة عن الثقافة والمجتمع المحلى، كما يوجد قصور فى الأنظمة المجتمعية للتعامل مع السائحين بما يؤثر سلبا على الدافع على تكرار السائح لزياراته.

وأكد وفيق أن هناك متطلبات تحقيق الرؤية المستقبلية لقطاع السياحة تتمثل فى تطوير وسائل جديدة للحركة، والانتقال السياحى للربط بين المقاصد والأقاليم السياحية للوصول إلى النظام السياحى المتكامل، وزيادة طاقة النقل والمواصلات أمام حركة السياحة الدولية والمحلية، مشددا على أهمية تحقيق التنمية المتكاملة للأقاليم السياحية عن طريق التنسيق بين الاستخدامات المختلفة للأراضى فى الأقاليم السياحية، والتكامل الوظيفى بين المقاصد السياحية داخل الإقليم الواحد وبينها مقاصد السياحة بالأقاليم المتجاورة.

وأضاف أنه يجب التوسع فى تنمية الأسواق السياحية الدولية والمحلية الحالية وفتح أسواق جديدة لزيادة الطلب على المنتج السياحى المصرى، ووضع نظام للإدارة البيئية للمناطق السياحية، واتخاذ الإجراءات وتنظيم الآليات لمنع تلوث البيئة فى المناطق السياحية.

وقال إن مصر ستصبح من ضمن العشرة المقاصد السياحية الأولى على مستوى العالم فى عام 2020، وتتمكن من اجتذاب حوالى 25 مليون سائح، من خلال التوظيف المتوازن الفعال لكل الموارد والمقومات السياحية بنوعياتها المختلفة، وخاصة السياحة الثقافية والبيئية والصحية فى مناطق مصر المختلفة، والارتكاز على أعلى مستويات نوعية الخدمات السياحية وتطوير شبكات النقل والمواصلات على المستوى القومى، بما يدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة، ويسهم فى نمو السياحة ونقل رسالة مصر الحضارية لكل شعوب العالم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة