رغم انشغال الشارع المصرى بمتابعة نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية أمس، والتى فاز بها د.محمد مرسى، إلا أن فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام أقيمت فى يومها الأول دون أى تغيير جذرى، حيث كان هناك تغيير بسيط فى مواعيد عقد بعض الندوات وبدء عروض بعض الأفلام، وهو أمر معتاد ويتكرر فى المهرجانات السينمائية المصرية بشكل عام.
وعرض أمس الأحد العديد من الأفلام التسجيلية والقصيرة التى ظهر تميزها الشديد هذا العام حتى الآن ومنها الفيلم البولندى "ديكريشندو" للمخرج مارتا مينوروويكز، الذى يسرد فى 25 دقيقة قصة طبيب نفسى "تومك" يرتبط بعلاقة صداقة مع العديد من مرضاه النفسيين الكبار فى السن والذين يحكون له عن مواقف فى حياتهم ومشاعرهم وآلامهم ويلعبون معه، كما عرض فيلم "وجه" من مقدونيا للمخرج ستيفا سيدوفيسكى وهو فيلم روائى قصيرة يكشف عن وجه لا يعرفه الكثيرون فى مقدونيا وهم الطبقة العشوائية الفقيرة التى لا يشعر بها أحد، وفضل المخرج أن يجعل الفيلم بدون حوار بين الأبطال حيث يشبه الأفلام الصامتة، وكأنه يريد القول إن تلك الطبقة لا يصل صوتها لأحد من الناس، وأشار منتج الفيلم فى الندوة التى أعقبت عرضه إلى أن تلك الطبقة من المهمشين فى مقدونيا تعيش وسط الناس وتكتسب قوت يومها من التسول ولا تجد مكانا يأويها.
وأثار الفيلم المصرى الفلسطينى "تذكرة من عزرائيل" ردود فعل متباينة ما بين معجب بفكرة العمل وبين منتقد لطريقة تنفيذه وعدم تضمنه الكثير من التفاصيل المهمة، حيث يسرد الفيلم التسجيلى القصير قصة مجموعة من الشباب الفلسطينيين يعملون فى حفر الأنفاق بين فلسطين ومصر لتهريب البضائع من مصر إلى فلسطين، والمخاطر التى يتعرض لها الشباب فى تلك الوظيفة، حيث أوضح مخرج العمل عبد الله الغول، أنه ركز على تناول الشخصيات فى الفيلم والمعاناة التى يتعرضون لها، مشيرا إلى أن مهمة هؤلاء الشباب تنتهى عند حفر النفق، وأن تلك المهنة تدر عليهم دخلا كبيرا ومتاحة بشكل مستمر، وأن هذه الإنفاق يتم التصريح بها من الحكومة الفلسطينية المختصة وهى فى فلسطين أنفاق شرعية لكن عند عبورها الأراضى المصرية تفقد شرعيتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة