إيطاليا وبريطانيا تهنئان مرسى بعرس الديمقراطية.. وآشتون وفابوس يأملان فى زيادة التعاون.. وسفير السنغال بالقاهرة: انتخاب مرشح الجماعة يفتح آفاقا جديدة بين مصر وأفريقيا

الإثنين، 25 يونيو 2012 01:37 م
إيطاليا وبريطانيا تهنئان مرسى بعرس الديمقراطية.. وآشتون وفابوس يأملان فى زيادة التعاون.. وسفير السنغال بالقاهرة: انتخاب مرشح الجماعة يفتح آفاقا جديدة بين مصر وأفريقيا الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب
عواصم ( أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب وزير الخارجية الإيطالية "جوليو سانتاجتا" عن تهنئة بلاده للشعب المصرى ورئيسه المنتخب الجديد محمد مرسى، موضحاً فى أول تعليق له على نتائج انتخابات الرئاسة المصرية فى صفحته الخاصة على تويتر، الإعجاب بقدرة المصريين فى تجاوز اختيار الديمقراطية، والعبور إلى بشائر الاستقرار. وقال، "مبروك" للرئيس مرسى والمصريين لتلك الخطوة المهمة التى سوف تعزز المؤسسات، كما سوف تعزز علاقات الصداقة مع روما''.

وقد أولت جميع وسائل الإعلام الايطالية اهتماما بنتائج انتخابات الرئاسة المصرية وفوز الدكتور محمد مرسى بمنصب رئاسة الجمهورية، وتناولت كافة نشرات الأخبار المسموعة والمرئية، النبأ مصحوبا بخلفية صوت وصورة لرئيس اللجنة العليا للانتخابات لحظة إعلان النتيجة، وتفجر الهتاف والتأييد فى احتفالية تماثل رد فعل ميدان التحرير على إعلان نبأ تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك.. فيما وصفته بعض الصحف الإيطالية الصادرة صباح اليوم الاثنين بحمى "المونديال".

وتحت عنوان "مرشح الإخوان هو الرئيس المصرى الجديد" كتبت صحيفة "لاريبوبليكا" الصباحية تقول، مرسى أول رئيس مصرى منتخب ديمقراطيا.. وقالت بعد مقدمة طويلة لرئيس اللجنة العليا للانتخابات، تم إعلان فوز مرشح الإخوان المسلمين بـ7.51 فى المائة من الأصوات فى الاقتراع وهدير الفرح يتفجر فى ميدان التحرير، عشرات الآلاف من مؤيديه يرقصون وهتفون باسمه، و"احتفال فى شوارع غزة، مع إطلاق
النار فى الهواء فرحا وإشادة بالرئيس الجديد لمصر، بالنسبة لحماس هى "لحظة تاريخية بالنسبة للمنطقة"، خلال الحملة الانتخابية وعد زعيم جماعة الإخوان وتعهد بتقديم الدعم للفلسطينيين "فى نضاله المشروع". وهنأ الرئيس الأمريكى باراك أوباما الرئيس المصرى الجديد واتفق الزعيمان على مواصلة الشراكة بين البلدين.

ونقلت الصحيفة قول أحمد عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم "مرسى" بأن مصر تدخل الآن مرحلة تاريخية جديدة، وقد وصلنا إلى الحكم بفضل دم شهداء الثورة.. وتقول الصحيفة إن محمد مرسى قد تخلى عن قيادته لحزب الحرية والعدالة، كما كان قد وعد بأنه سيفعل إذا فاز.

وفى أول خطاب له إلى الأمة، قال الرئيس المصرى الجديد على أن "الثورة مستمرة حتى يتحقق كل مطالبنا"، مؤكداً على العمل من أجل الوحدة الوطنية، وأنه يريد أن يكون رئيسا "لجميع المصريين"، وأخيرا، قال جازما أن مصر سوف تحترم كل المعاهدات الدولية.

"مرسى" هو أول رئيس منتخب ديمقراطياً فى البلاد بعد 16 شهراً من سقوط حسنى مبارك، لا يأتى من صفوف الجيش، واحد وستين عاماً، وهو دكتور مهندس حاصل على درجة الدكتوراه فى الولايات المتحدة، عاد إلى مصر، ليبدأ مسيرة سياسية وهو عضو فى البرلمان من 2000 إلى 2005، وأنه لم يكن الخيار الأول لجماعة الإخوان، ولكن أصبح أبرز المرشحين بعد خيرت الشاطر، ورصدت الصحيفة إعلان الرئيس الجديد وبرنامجه "هدف برنامجى هو إعادة بناء واستعادة كرامة مصر والمصريين، فى إشارة دولة مدنية "لا دينية"، ولكن مباشرة لأحكام الشريعة، أو القانون الإسلامى، للفوز فى الجولة الثانية.

وحول رد فعل إسرائيل قالت الصحيفة الإسرائيلية، "إن إسرائيل تعرب عن تقديرها للعملية الديمقراطية وقعت فى مصر وتحترم نتائج وتتوقع إسرائيل أن التعاون مع الحكومة المصرية للاستمرار على أساس اتفاقات السلام بين البلدين، هو فى مصلحة الشعبين ويسهم فى الاستقرار الإقليمى، وكانت واحدة من المقابلات الأولى للرئيس المصرى المنتخب فى حديث لوكالة فارس الإيرانية للأنباء وأن "مصر تريد توسيع العلاقات مع طهران من أجل خلق توازن استراتيجى فى المنطقة".

أما صحيفة "كوريرى ديلا سيرا"، فقد كتبت تحت عنوان "فوز مرشح الإسلاميين" تقول، قبل نحو العام ونصف العام لم يكن يتصور أحد فوز مرشح لجماعة دينية كانت "محظورة" بمنصب رئيس جمهورية مصر، ونقلت شهادة أحد المصريين، يقول فيها، "أنا أكره الإسلاميين، ولكن إذا فاز الفريق أحمد شفيق وكان بمثابة صفعة ضد الثورة"، هذا هو رأى الفنانة منى ولى الدين 29 عاما التى شاركت بالصراخ مع الآلاف فى ميدان التحرير الذى ينفجر مثل زجاجة اهتزت وتعرضت للضغط لفترة طويلة، الألعاب النارية والطبول والابتهالات لمصر بعد مبارك ورئيسها المدنى الجديد، أول دولة مدنية فى تاريخ الجمهورية الأولى، خصوصا المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، هذا البلد منذ أيام عبد الناصر بعد عقود من الحكم العسكرى، وسقوط آخر فراعين مصر حسنى مبارك.

من جهته هنأ وزير الخارجية البريطانى، وليام هيج، الشعب المصرى على الطريقة الديمقراطية التى جرت بها الانتخابات الرئاسية، مثمنا الخطاب الذى ألقاه رئيس مصر الجديد الدكتور محمد مرسى والذى أكد فيه على حقوق المرأة والأقليات.

وقال هيج، فى تصريحات للصحفيين قبيل مشاركته فى أعمال مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى المجتمعين، اليوم الاثنين، فى لوكسمبورج، إننى أهنئ الشعب المصرى على سلمية العملية الديمقراطية وعلى ما اتسمت به من شفافية وانضباط، والتى أفضت إلى انتخاب رئيس للبلاد بالطرق الديمقراطية السليمة، كما أشار إلى أن أصدقاء مصر فى إنجلترا تلقوا بكثير من الارتياح ما عبر عنه الرئيس محمد مرسى فى خطابه من حرص على حقوق المرأة والأقليات، واصفا هذه التصريحات بالعامل الهام والمثير للطمأنينة.

وأكد هيج حرص بلاده على التعاون مع الرئيس المصرى الجديد، لاسيما أن مصر أمامها العديد من التحديات، سواء فى المجال الاقتصادى، علاوة على ضرورة مواصلتها للعملية الديمقراطية من خلال انتخاب برلمان جديد والاتفاق على دستور جديد للبلاد.

كما وجهت المفوضة السياسية للشئون الخارجية والأمن كاترين آشتون فور حضورها للمشاركة فى اجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين فى لوكسمبورج التهنئة للرئيس المصرى المنتخب، محمد مرسى، معربة عن أملها فى توثيق التعاون والعمل معه ومع الشعب المصرى من أجل تقارب جديد للعلاقة بين مصر والمجموعة الأوروبية. وفى الشأن السورى، قالت فى تصريحات للصحفيين، إنها لا تزال تدعم خطة عنان، داعية المعارضة لتوحيد صفوفها وتقديم خطة تعبر من خلالها عن تطلعات وآمال الشعب السورى.

بدوره، أكد "لوران فابوس"، وزير خارجية فرنسا، الذى يشارك للمرة الأولى فى اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبى، أن بلاده تحرص على إقامة علاقات طيبة مع الرئيس المصرى الجديد فور إعلانه رئيساً وانتخابه عبر القنوات الديمقراطية، ولكن فى إطار احترامه للديمقراطية وللالتزامات الدولية، وأشار إلى أن فرنسا تولى اهتماماً كبيراً بدول الساحل التى لا تحظى بالاهتمام المطلوب، واعتبر أن الوضع مقلق للغاية فى هذه المنطقة، مشدداً على ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة وأوروبا وكذلك الدول الأفريقية دوراً فى دعم الأمن والاستقرار فى هذه الدول وكذلك فى تحسين الوضع فى مالى على وجه الخصوص.

وقال فى تصريحات للصحفيين، إنه تلقى اتصالاً أمس من نظيره التركى، على خلفية إسقاط سوريا للطائرة التركية فى أعقاب اختراقها لمجالها الجوى، "حسب السلطات السورية"، وأطلعه على أن الطائرة كانت تقوم بطلعة جوية روتينية وأنها لم تكن تحمل سلاحا، وأنه قد تمت إصابتها دون تحذير مسبق، واصفا هذا الأمر بغير المقبول.

وفى سياق حديثه عن الشأن السورى، دعا المعارضة إلى توحيد صفوفها، لافتا إلى أن فرنسا سوف تستضيف فى 6 يوليو المقبل مؤتمر أصدقاء سوريا، بحضور مائة دولة، وأضاف أن المجلس سوف يقرر اليوم حزمة جديدة من العقوبات ضد دمشق، أما بالنسبة لإيران، أكد فابيوس أن العقوبات ضد إمدادات النفط الإيرانى ستكون سارية المفعول اعتبارا من أول يوليو المقبل، ولن يتم استثناء أحد من الدول الأوروبية، وأوضح أن فرنسا لا تقبل امتلاك طهران للسلاح النووى، لذا سيستمر فرض العقوبات ولكن بالتوازى مع البقاء على الحوار.

يذكر أن مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى سيناقش خلال اجتماعه اليوم بمدينة لوكسمبورج ضمن أجندته الأوضاع فى مصر وسوريا وباكستان، كما سيجتمع المجلس مع عدد من سفراء دول الخليج لمناقشة الوضع فى سوريا وما أسفرت عنه مباحثات المجموعة السداسية مع إيران حول برنامجها النووى فى جولتى المباحثات فى كل من بغداد وموسكو.

وأعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكى ديدييه ريندرز عن تهنئته لمحمد مرسى بفوزه الديمقراطى بالانتخابات الرئاسية فى مصر. وأشاد فى بيان صادر عن الخارجية البلجيكية ووزعته السفارة البلجيكية بالقاهرة، بتأكيد مرسى على أنه سيكون رئيساً لكل المصريين، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية أو الاجتماعية أو الدينية، وعلى احترام لحقوق الإنسان.

وأعرب الوزير البلجيكى عن تمنياته أن تتواصل العملية السياسية فى مصر، بمشاركة كافة الأطراف فى البلاد، وبما يقود إلى إجراء انتخابات تشريعية قبل نهاية العام الحالى. وقال ريندرز، إن بلجيكا تدعو مع شركائها الأوروبيين إلى إتمام نقل سريع للسلطة إلى المدنيين. وأشاد ريندرز أيضا بالتزام الرئيس الجديد مرسى باحترام الالتزامات الدولية لمصر، التى وصفها بأنها أحد أهم بلدان العالم العربى، معتبراً أن هذا الالتزام يمثل سلوكا بناء لا غنى عنه لتهدئة التوترات فى منطقة الشرق الأوسط. وأكد ريندرز رغبة بلجيكا القاطعة فى استمرار وتكثيف علاقاتها الثنائية مع مصر فى مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية.

ورحبت الصين بفوز الدكتور محمد مرسى كأول رئيس لمصر بهد ثورة 25 يناير، واختيار الشعب المصرى لأول رئيس منتخب فى أول انتخابات رئاسية مصرية أجريت فى أجواء ديمقراطية تابعها العالم أجمع، معربة عن أملها فى تعزيز الصداقة والتعاون المستمرين بين البلدين بناء على العلاقات التاريخية الراسخة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والشعبية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هوانغ لى، إن الصين تعرب عن أملها فى زيادة التعاون البناء مع القيادة المصرية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب محمد مرسى وتعزيز الثقة المتبادلة من أجل تنمية العلاقات إلى آفاق أرحب بشكل ملموس يحقق زيادة الترابط على كافة المستويات خاصة الشعبية والسياسية والاقتصادية والثقافية بما يحقق المنافع المتبادلة للبلدين الصديقين.

من جانبه، قال الدكتور دينغ لونغ، وكيل كلية الدراسات الأجنبية بجامعة الاقتصاد والتجارة الدولية فى الصين، إن كافة المؤشرات جراء نتيجة الانتخابات الرئاسية فى مصر إيجابية بالنسبة لمستقبل مصر وتكريس الاستقرار السياسى والتنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن مصر فى أمس الحاجة حاليا إلى التنمية والعمل لإنقاذ اقتصادها.

وقال الدكتور دينغ، إن الصين تثق فى قدرة المصريين على الحفاظ على الاستقرار السياسى استمرار علاقات الصداقة وآفاق التعاون الواسعة مع الصين، مهما كانت القيادة السياسية، خاصة أن علاقات الصداقة المصرية - الصينية متعمقة وراسخة بين الدولتين والشعبين على مر التاريخ.

وأشار الأكاديمى الصينى إلى أن رئيس مصر المنتخب عليه أن يعد العدة لمواجهة التحديات الاقتصادية التى تواجه مصر حاليا، والتى ستدفع إيجابيا إلى استقرار سياسى وتنمية اجتماعية واقتصادية، موضحاً أن الصين أعربت عن عزمها مواصلة التعاون ومساعدة مصر مستقبلاً فى كافة المجالات، خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات المشتركة، وأن الصين لديها من الإمكانات والقدرات ما يمكنها الوقوف إلى جانب الأصدقاء فى مصر فى هذه الفترة التاريخية الهامة.

وعلى جانب آخر، أشارت الصحف الصينية المحلية الصادرة اليوم فى العاصمة بكين إلى أن عدداً كبيراً من المثقفين والأكاديميين الصينيين كانوا يتابعون لحظة بلحظة إعلان اسم الرئيس المصرى المنتخب على الهواء مباشرة، خاصة أن شبكة التليفزيون المركزية الصينية "سى سى تى فى" كانت قد نقلت باللغتين الإنجليزية والصينية إضافة لعدد من قنوات التليفزيون المحلية فى مناطق متعددة فى الصين، على الهواء مباشرة إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى مصر اليوم، الأحد، فوز الدكتور محمد مرسى بجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية ليصبح بذلك أول رئيس لجمهورية مصر العربية منتخب بعد ثورة 25 يناير.

من جانبه، اعتبر سفير السنغال بالقاهرة ندياوار سار أن انتخاب الدكتور محمد مرسى رئيسا لمصر، من شأنه أن يفتح الباب أمام آفاق جديدة للتعاون بين مصر وأفريقيا بصورة عامة، ومصر والسنغال بصورة خاصة، وقال، "إن انتخاب الدكتور مرسى رئيساً لمصر يعد بمثابة مستقبل جديد ينفتح أمام الشعب المصرى الذى يحتاج إلى الاستقرار والسلام، ليقود أفريقيا كلها نحو التنمية والازدهار". وأعرب السفير السنغالى عن سعادته الكبيرة بأن تمكن الشعب المصرى من انتخاب قائد جديد للبلاد بصورة ديمقراطية وسلمية، معتبرا أنه شرف كبير له أن يكون سفيرا لبلاده فى مصر فى هذه المرحلة المهمة التى تعيشها من تاريخها والتى تخطو خلالها خطوات هائلة نحو الديمقراطية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة