وول ستريت جورنال: الانقسام هو التحدى الأكبر الذى تواجهه مصر حاليًا

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن عددا من شباب الثورة قد اجتمعوا أمس الجمعة، مع قيادت بجماعة الإخوان المسلمين، مطالبين إياهم بالعمل على حماية الثورة المصرية فى أعقاب القرارات التى أصدرتها المحكمة الدستورية العليا مؤخرا بحل البرلمان ورفض تطبيق قانون العزل السياسى.

وأضافت الصحيفة أن شباب الثورة قد طالبوا الجماعة بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية، وأن يشاركوا فى التظاهرات التى سوف تنظمها القوى الثورية فى الشوارع والميادين للإعراب عن غضبهم من جراء تلك القرارات، بالإضافة إلى فرض الأحكام العرفية من قبل الحكومة المصرية. إلا أن الجماعة قد رفضت هذا الطرح تماما.

وأوضحت أن هذا المشهد يعد انعكاسا لحالة الانقسام التى تعيشها مختلف القوى السياسية والحزبية فى مصر، منذ سقوط النظام المصرى السابق. وأبرزت الصحيفة فى هذا الإطار التصريحات التى أدلت بها الناشطة رباب المهدى والتى أكدت أن قرار الجمعة يعد نهاية العلاقة بين الثوار والإخوان، موضحة أن الجماعة أقدمت على اختيارات كارثية.

وأضافت "وول ستريت جورنال" أن التوحد بين القوى الإسلامية والليبرالية كان سببا رئيسيا فى نجاح الثورة المصرية، التى أطاحت بمبارك ونظامه، إلا أن حالة الانقسام والتشرذم التى تشهدها مختلف القوى فى مصر حاليا يعد أحد أهم التحديات التى سوف تعوق الثورة المصرية عن تحقيق أهدافها، خاصة فى ظل إقدام الجماعة على عقد الصفقات السياسية مع السلطة الحاكمة خلف الكواليس، الأمر الذى يثير الشكوك حول طموحات الجماعة وأجندتها السياسية.

وأشارت أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى بدا متلعثما فى بداية الأمر بعد توليه مقاليد الأمور، بعد تنحى مبارك، قد تمكن من الوقوف أمام القوى التى اعتقد الجميع أنه لا يمكن التصدى لها ولطموحاتها فى السلطة.