الجارديان: الثورة المصرية تواجه أصعب اختباراتها مع التصويت فى جولة الإعادة وسط زوبعة من الإحباط الشعبى وأزمة دستورية غير مسبوقة.. المانورات عشية الانتخابات الرئاسية خلق مخاطر بمواجهات جديدة

السبت، 16 يونيو 2012 11:55 ص
الجارديان: الثورة المصرية تواجه أصعب اختباراتها مع التصويت فى جولة الإعادة وسط زوبعة من الإحباط الشعبى وأزمة دستورية غير مسبوقة.. المانورات عشية الانتخابات الرئاسية خلق مخاطر بمواجهات جديدة جانب من تصويت المصرين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ثورة مصر المحاصرة تواجه واحداً من أصعب اختباراتها اليوم، السبت، مع بدء جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية لاختيار أول رئيس فى مرحلة ما بعد مبارك، وسط زوبعة من خيبة الأمل الشعبية وأزمة دستورية غير مسبوقة.

وأضافت الصحيفة أن شخصيات بارزة من مختلف الأطياف السياسية اصطفوا لإدانة ما وصفوه بالانقلاب السافر من قبل النظام القديم، فى إشارة إلى الخطوات القانونية المهمة الثلاثة التى تم اتخاذها يوم الخميس، والتى يبدو أن هدفها، كما تقول الصحيفة، هو ترسيخ الحكم العسكرى.

وتحدثت الصحيفة عن موقف جماعة الإخوان المسلمين بعد حكم الدستورية العليا بحل البرلمان، ونقلت عن القيادة الإخوانى عصام العريان قوله فى تصريحات خاصة لها، "إننا سنستمر.. هذه معركتنا، معركة الشعب، والتصويت لصالح محمد مرسى يعنى انتصاراً للثورة. ورأى العريان أن انسحاب مرسى كان يعنى تسليم الشرعية لشفيق، وتفويت الفرصة لفضح التزوير الانتخابى، مضيفاً أننا الآن لدينا ديمقراطية، ويجب أن نحميها.

لكن الصحيفة علقت على تلك العبارة الأخيرة، وقالت إن الكثيرين يتساءلون عن نوع الديمقراطية التى تتمتع بها مصر قبل انتخابات يتم إداراتها فى مناخ من الخوف والانقسام. وأشارت إلى أن بعض كبار الشخصيات مثل محمد البرادعى والروائى علاء الأسوانى أعلنوا أنهم لن يدلوا بأصواتهما فى حركة مقاطعة كبيرة للانتخابات.

ونقلت الصحيفة تعليق ميشيل حنا، الباحث بمؤسسة القرن الأمريكية، والتى قال فيها إن الجيش بطرق كثيرة يحصل على صلاحيات فعلية قوية الآن أكثر من أى وقت مضى منذ عام 1954. فاليوم الذى تلا الإطاحة بمبارك، تمتع فيه الجيش بالقداسة الفخرية، ولم يكن أحد يريد مساءلته. ووجد الجيش هذا النمط من القوى الناعمة طريقة لحماية سلطتهم وامتيازاتهم.

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة فى افتتاحيتها تحت عنوان "حيل خطيرة" إن المناورات عشية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية" قد خلقت مخاطر بمواجهات وشكوك جديدة. واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بانتقاد إدارة الجيش والمؤسسة الأمنية للعملية السياسية فى مصر على مدار العام ونصف عام الماضية، وقالت إنها لم تكن إدارة ثابتة وماهرة وغير منحازة، أدت إلى مراحل صعود وهبوط عانت منها البلاد.

والآن يوجد الكثيرون فى مصر الآن يشعرون بأن قرارات حل البرلمان، ومنح حق الضبطية القضائية للجيش، غير مرتبطة ببعضها البعض، أو أنها حدثت فى المسار الطبيعى لمداولات المحكمة الدستورية أو عمليات التخطيط لوزارة الدفاع. وتشير تلك الأحداث مع التزوير الذى حدث فى الجولة الأولى وربما يحدث أيضا فى جولة الإعادة إلى تدبير متعمد. ويبدو أنها مصممة ليس فقط لتأكيد انتصار أحمد شفيق، ولكن لتقويض سلطة الإخوان المسلمين فى مؤسسات الدولة من ثم تهميش القوى السياسية الليبرالية والعلمانية التى حملت الكثير من أعباء الثورة.
وبرغم ذلك، فإن الصحيفة ترى حلاا للأزمة التى تشهدها مصر، يتمثل فى توصل الجيش والإخوان إلى تسوية وتفاهم على توزيع جديد للادوار. فلن يختفى أى من تلك القوتين والتوصل إلى تسوية تشمل دورا قويا للاحزاب الليبرالية أمر مرغوب فيه. لكن يبدو أن الإخوان لا يريدون ذلك، فقد قال مرشحهم أن التزوير فى الانتخابات قد يعقبه ثورة جماهيرية.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الإخوان المسلمين أنفسهم منقسمون، يظل مدى تأثير هذه القرارات الخاصة بحل البرلمان وتداعياته على الجماعة أمرا متأرجحا. وإذا كان الحال كذلك بالفعل قبل اننتخاب الرئيس، فإن ما سيحدث هذا الأسبوع سواء كان مؤامرة أو انقلاباً أو سوء إدارة فجة، فإنه جعل الوضع أسوأ.


موضوعات متعلقة ..


◄قاضٍ بالوراق يطلب من الأمن إزالة دعاية انتخابية لمرشحى الرئاسة

◄مركز إعلامى بالقوات المسلحة لمتابعة تغطية الصحف ووكالات الأنباء للانتخابات

◄اكتشاف "الورقة الدوارة" فى لجنة بالموسكى

◄مشاجرة بين أنصار مرسى وشفيق بسبب الدعاية أمام لجنة بالقاهرة الجديدة

◄حملة "مرسى" تخاطب "العليا" بعد كشف تصويت "مجند" بالإسكندرية

◄استياء بعض الناخبين لعدم تطابق لجانهم مع بيانات الخدمة الإلكترونية على الإنترنت

◄الجيش يوزع منشورات تحث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات

◄الشرطة تزيل الدعاية الانتخابية لـ"شفيق" بالحوامدية

◄عمليات القضاة: 12 قاضيا اعتذروا عن الإشراف على الانتخابات

◄الجيش يدفع بسيارات "العمليات النفسية" لحث المواطنين على التصويت

◄الجماعة الإسلامية تجدد دعمها لمرسى.. وترفض مقاطعة الانتخابات

◄الجبهة السلفية تدعو للحشد بعد الانتهاء من التصويت لحماية الفرز

◄القراء: الإخوان والعسكرى هما المتسببان فى عودة مصر للنقطة "صفر"

◄اليوم.. الإعادة بين شفيق ومرسى على صفيح ساخن القوات المسلحة تؤمن الانتخابات بـ400 ألف جندى فى 13 ألف لجنة وتحذر من الخروج على الشرعية

◄الشعب يحسم مصيره بين شفيق ومرسى وسط تأمين 400 ألف جندى ورقابة دولية

◄ غرفة عمليات مركزية بالحكومة لمتابعة جولة الإعادة.. و"الجنزورى" يتلقى تقارير ساعة بساعة.. عطية: احتياطات أمنية غير مسبوقة.. ومصدر مسئول: سيناريو "العباسية" جاهز فى حال عدم تقبل نتائج الصندوق

◄ منظمات المجتمع المدنى تحشد مراقبيها لمتابعة الانتخابات الرئاسية.. وتوقعات بعدم إقبال المواطنين على المشاركة.. "التحالف المصرى" و"حرة نزيهة" و"كارتر للسلام" فى مقدمة المراقبين

◄ المحافظات تضع اللمسات الأخيرة لجولة الإعادة.. قوات التأمين تسلمت المدارس.. والقضاة يصلون إلى اللجان الحدودية بالطائرات.. وخط ساخن بين مديرى الأمن ورؤساء اللجان الفرعية لإجهاض محاولات الخروج عن النص

◄ أجهزة سيادية و400 ألف مجند لتأمين الانتخابات واعتذار 30 قاضيا

◄2 مليون و914 ألف ناخب بالغربية يتوجهون للإدلاء بأصواتهم

◄ ضابط و5 مجندين لتأمين كل لجنة انتخابية بالغربية

◄ "البعثة المصرية": مستمرون فى مراقبة الجولة الثانية من سباق الرئاسة





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد حسن

ربنا يستر

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الحق

من سيفوز؟

عدد الردود 0

بواسطة:

edah

fraance

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة