50 مضرباً عن الطعام يعلقون إضرابهم أمام البرلمان لعزل شفيق.. ويعتصمون أمام "الدستورية العليا".. ويؤكدون: لن نقبل بالفريق رئيسا وتزوير الانتخابات لن يمر مرور الكرام.. ونوارة نجم: الكتاتنى رفض مقابلتنا

أعلن 50 مضربا عن الطعام عن تعليق إضرابهم واعتصامهم أمام مجلس الشعب، والذى استمر لـ 9 أيام، للمطالبة بعزل الفريق أحمد شفيق، وتحويل اعتصامهم من أمام مجلس الشعب إلى وقفة سلمية أمام المحكمة الدستورية العليا حتى النطق بالحكم، لممارسة حقهم فى التعبير والتظاهر السلمى، مشددين على سلمية الوقفة ونيتهم عدم التنازل عن حقوق اكتسبوها بأرواحهم وعيونهم، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى تم عقده اليوم الأربعاء، فى مقر جريدة الشروق، بحضور عدد من المضربين عن الطعام، على رأسهم الناشطة نوارة نجم، وأعضاء حزب الدستور وائل قنديل والسفير شكرى فؤاد والدكتور سمير عليش.

وحمل المعتصمون مسئولية تزوير الانتخابات – حال حدوثها - لكل من رفض الوحدة والاعتصام تحت قبة البرلمان، بجانب المسئولية عن عودة النظام القديم ممثلاً فى الفريق أحمد شفيق، بعد أن وجدوا أنفسهم بدون قيادة موحدة، وذهبوا إلى المواجهة متفرقين، مؤكدين على أن التاريخ سيسجل أن جماعة من الشباب "جوعوا أنفسهم وناموا على الرصيف محاولين أن يجعلوا القادة السياسيين قادة لكنهم فشلوا، وإذا عاد النظام القديم فسيسجل أن من أضاع الثورة هم قادتها، بسبب ترددهم إن أحسنا الظن بهم، أو بتواطئهم وصفقاتهم إن ساء الظن".

وقالت الناشطة السياسية نوارة نجم، وأحد المضربين عن الطعام، إن مرشحى الرئاسة المحسوبين عن الثورة حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح تخليا عنا، رغم توقيعهما على ورقة، تضمنت التزامهما بالعمل على الحشد الجماهيرى لعزل شفيق، ورغم ذلك لم يقوما بأى عمل جدى فى سبيل دعم إضرابهم أو حشد أنصارهم للمطالبة بتطبيق العزل السياسى على شفيق، قائلة: "لم نعد نثق فى النخبة بعد أن تخلوا عنا".

وأكدت "نوارة" على أن نواب البرلمان تخاذلوا عن دعم اعتصام المضربين عن الطعام، وتجاهلوا مطالبنا، رغم أن اعتصامنا كان أمام مجلس الشعب لمدة 8 أيام متواصلة، مشيرة إلى أن الدكتور محمد سعد الكتاتنى غادر البرلمان، ورفض مقابلة المضربين عن الطعام، رغم تحديد النائب كمال أبو عيطة لقاء لنا معه لسماع مطالبنا، إلا أنه غادر دون أن يعتذر، لافتة إلى أن الاعتصام كان حفاظا على ماء وجه البرلمان، ودفاعاً عن حقه فى تنفيذ تشريعاته، مؤكدة أن كل القوانين التى أصدرها مجلس الشعب لم يتم تنفيذها، مهددة بتصعيد شعبى كبير حال عدم الحكم بتطبيق قانون العزل السياسى على أحمد شفيق.

من جانبه أشاد الكاتب الصحفى وائل قنديل العضو المؤسس بحزب الدستور، بما سماه "نضال الأمعاء الخاوية" عبر مجموعة من المعتصمين المضربين عن الطعام فى نضال حقيقى من أجل تطبيق العزل السياسى، ورغم ذلك لم يول نواب البرلمان أى استجابة لمطالب المضربين، رغم أن اعتصامهم كان للحفاظ على كرامة مجلس الشعب فى تطبيق تشريعاته، مشيرًا إلى أن الدكتور يحيى القزاز وسمير عليش وعبد الحليم قنديل تواصلوا مع المعتصمين أمس، وطالبوهم بتعليق إضرابهم عن الطعام، وإصدار بيان بما حدث خلال 9 أيام، معلناً عن تضامن حزب الدستور والجمعية الوطنية للتغيير مع مطالب الشباب المعتصمين.

ووجه الدكتور سمير عليش رسالة للمضربين قائلا: "شكراً لكل من اعتصم ومن جاع من أجل هذه الثورة، والمضربون عن الطعام هم ضمير الثورة، الذين رفضوا عودة فلول النظام السابق إلى سدة الحكم، وما فعلوه كان دفاعا عن مطالب الثورة بالحق فى الحرية والعيش والكرامة الإنسانية".

وقال المضربون عن الطعام فى بيان أصدروه اليوم الأربعاء: "لم نضرب عن الطعام، ولم نعتصم أمام مبنى مجلس الشعب، إلا طلبا لوحدة وطنية، تضمن إنقاذ مصر من عودة النظام البائد وانتقامه، وقد حدث توافق بين القوى الممثلة فى مجلس الشعب ومرشحى الرئاسة المحسوبين على الثورة على ضرورة عزل الفريق أحمد شفيق، واختلفوا على ما عدا ذلك، فاعتصمنا أمام مبنى مجلس الشعب، وأضربنا عن الطعام، ونحن الآن نطالبهم بالوفاء بما التزموا ووقعوا عليه، وأن يعملوا معا على عزل شفيق بأن يعتصموا فى قاعة مجلس الشعب".

وأضاف البيان: "إن اعتصاما كهذا، أرسل رسالة جلية لحكام البلاد، مفادها أن قوى الثورة لن تقبل بأحمد شفيق رئيسا لمصر، وأن بقاءه فى سباق الرئاسة، ثم تزوير الانتخابات، لن يمر مرور الكرام، وإن الاعتصام إن لم يسهم فى عزل شفيق، فإنه سيشكل رادعاً عن تزوير الانتخابات لصالحه، وإن زورت الانتخابات وأُجبر المصريون على رئاسة الفريق شفيق، فإن هذا الاعتصام سيشكل نواة لجبهة ثورية تحمى الشعب المحتج على التزوير".