نائب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية: شهداء 25 يناير إخوة مجاهدون

قال محمد حسين رحيميان نائب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى لشئون أسر الشهداء، " إن إيران فى خدمة الثورة المصرية، خاصة فى ملف رعاية الشهداء " ، مشيرا إلى أن إيران منذ أكثر من 25 عاما أسست مؤسسة الشهيد لخدمة الشهداء وأسرهم.

وأضاف رحيميان خلال لقائه بوفد أسر شهداء ثورة 25 يناير صباح اليوم، الاثنين، الذى يزور طهران حاليا، " نحن لا نتعتبر وفد شهداء الثورة المصرية ضيوفا، أنتم اخوة مجاهدين فلا يوجد بين المسلمين الا حد الحق والباطل ، إن الشهداء أفضل الناس ونحى الشعب المصرى على ثورته العظيمة وإيمانه والتزامه بالإسلام والقرآن".

وأشار رحيمانى إلى أن الثورة المصرية سيكون لها نتائج ايجابية على تحرير ارض فلسطين من العدو الاسرائيلى والتخلص من الحصار والتضييق الذى مارسه نظام مبارك على شعب فلسطين مؤكدا ان الثورة المصرية سنتصر وتستكمل اهدافها لتقود مصر العالم العربى والاسلامى بوصفها اعظم البلاد الاسلامية واعظم محور للعالم الإسلامى والعربى والأفريقى.

وأوضح نائب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية ان اهتمام امريكا والغرب باحتلال مصر لما تمتلكه مصر من مكانة فى العالم الإسلامى والعربى، وكان دائما من اجل فرض سيطرت الغرب والإستكبار على العالم الاسلامى لكن دماء شهداء ثورة يناير افسد ما خطط له الامريكان على مدار الـ 20 سنة الماضية مشددا على انه بانتصار الثورة المصرية سينتصر الاسلام وباتحاد مصر وايران سوف ينتصر الاسلام ويهزم امريكا والغرب واسرائيل.

وتابع رحيمانى " تعيش امريكا وحلفاؤها من حكام الدول الاسلامية ايام سيئة الان بسبب ثورات الربيع العربى وانطلاق الصحوة الاسلامية وببركة الاسلام سوف ننتصر على القوى الشيطانية فى العالم"

من جهتهم عبر أسر الشهداء عن سعادتهم بزيارة إيران وبتكريمهم من قبل مسئولى الجمهورية الإسلامية ، وقال خالد متولى رئيس حزب شباب التحريرى " إن الاستقبال الحافل الذى وجده وفد أهالى الشهداء جعلنا نشعر بأننا فى بلدنا الثانى ، و أن هذه فرصة للتعرف عن قرب على الشعب الإيرانى و ذلك بعد عزلة و قطيعة دامت ثلاثون عاما "، مؤكدا فى كلمته التى ألقاها أن الشعب المصرى كشعب إسلامى يحترم و يقدر كافة الشعوب الإسلامية و أن الوفد يقدر و يقف على التجربة الإيرانية التى استطاعت بفضل العلم و الإرادة و رفع لواء الإسلام .

ومن جانبه اعرب أشرف فاروق شقيق أحد شهداء السويس أن الزيارة هى اعترافا من الشعب المصرى و من أهالى الشهداء و تضامنا مع الشعب الإيرانى ، و أشار أن الهدف من الزيارة هو لتتضامن و الوقوف مع أهداف الثورة الإيرانية الإسلامية و التى تعد واحدة من أكبر الثورات الإسلامية فى العصر الحديث ، و الوقوف عليها كتجربة فريدة و قال فاورق أن أهالى الثورة يعوا جيدا أن ثمار الثورة قادمة لا محالة و أن دماء ذويهم و أسرهم لن تذهب ادراج الرياح .

كما أكد عبد الستار محمود الكاتب المسرحى أن من يريد أن يمحو إيران و دورها فى التاريخ المصرى أغفلوا أن التاريخ سجل أن فى يوما ما كانت مصر و إيران دولة واحدة فى عصر الملك قمبيز الفارسى الذى حكم مصر لفترة طويلة واستطاع أن يعدل بين أهلها.