قالت صحيفة الباييس الإسبانية فى تقرير لها نشرته اليوم الجمعة، حول قرار إلغاء قانون الطوارئ فى مصر، والذى تم فرضه منذ عام 1981، إن هذا القرار حطم الأداة الرئيسية للسيطرة على المصريين، والطوق الذى كان يلتف حول رقابهم، وبذلك يعد القرار شكلا من أشكال الحرية التى يتم منحها للشعب المصرى، ولكن الصحيفة أضافت أن توقيت إلغائه غريب، حيث جاء قبل يومين فقط من محاكمة مبارك، المقررة يوم السبت، 2 يونيو.
وقالت الصحيفة إن إلغاء قانون الطوارئ كان يعد أحد المطالب الرئيسية للثورة المصرية، وللعديد من القوى السياسية فى البلاد، خاصة أن القوى المناهضة لنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك كانت تتهمه على الدوام باتخاذ هذا الإجراء ذريعة للانتقاص من الحقوق السياسية والحريات، وإلغاؤه يعنى نوم المصريين دون خوف من أن يقرع أحدهم أبوابهم فى منتصف الليل، ومن الممكن أن ينتهى به الحال ليجد نفسه فى محاكمة عسكرية دون أن يعرف الجريمة التى اقترفها.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المرة ليست الأولى التى يقال فيها إنه قد تم إلغاء قانون الطوارئ وبعد فترة قليلة يعود مرة أخرى، وكانت المرة الأخيرة قد تم إلغاؤه قبل الهجوم على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بشهر سبتمبر الماضى، حيث أعلن المجلس العسكرى إعادة تفعيل قانون الطوارئ للتقليص من "التخريب".
وأوضحت الصحيفة أنه منذ قيام الثورة المصرية تعرض آلاف الأشخاص للمحاكمات العسكرية بعد اعتقالهم فى احتجاجات الشوارع، ولا يزال هناك 188 معتقلا حتى الآن، حيث طالبت العديد من منظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها هيومن رايتس ووتش بتحويل هذه المحاكمات إلى مدنية.
ويذكر أن المجلس العسكرى ألغى اعتبارا من أمس الخميس، العمل بقانون الطوارئ الذى فرض عام 1981، قبل تسلم الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك السلطة آنذاك.
صحيفة إسبانية: كسر الطوق الملتف حول أعناق المصريين بعد إلغاء الطوارئ
الجمعة، 01 يونيو 2012 11:31 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة